خصص نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات جلسته الأسبوعية مساء الأربعاء 20/10/2010 للاحتفاء بأعضائه الفائزين بمسابقة غانم غباش للقصة القصيرة، والتي أعلنت نتائجها مؤخراً.
أدار الجلسة القاص والناقد عبد الفتاح صبري مشرف النادي. وفي كلمته الافتتاحية هنأ صبري الأعضاء الفائزين، وأشار إلى أن الحضور المتكرر لأعضاء النادي في قوائم الفائزين في المسابقات الأدبية يؤكد أن فكرة الأندية أثبتت فاعليتها من حيث تنمية الإمكانات والقدرات الإبداعية. وذكر أن أجمل أشكال الاحتفاء بالفائزين هو أن نستمع إليهم.
ثم قرأ كل من علي فؤاد عبد العال، وبسيم الريس، وعائشة عبد الله، وإسلام أبو شكير نصوصهم. فكان نص عبد العال (السلمون الضائع مرتين) الفائز بالمركز الثالث محملاً بأجواء القارة الإفريقية، وقد بدا بأسلوبه وموضوعه وأحداثه وطبيعة شخوصه ونمط العلاقات التي تربط بينهم أقرب إلى النص المترجم منه إلى النص المؤلف المعبر عن الثقافة التي يفترض انتماؤه إليها.
وعلى النقيض من ذلك جاء نص بسيم الريس (أبو كرسي) الفائز بجائزة تقديرية شديد الالتصاق بالواقع المحلي الدمشقي، فأبو كرسي يموت، ويأخذ أحد أحفاده بالطواف على الحارة ليلصق أوراق نعيه، وما بين ورقة وأخرى يتكشف جانب من تاريخ ذلك الرجل، ثم من تاريخ الحارة، إلى أن تكتمل المعالم تماماً مع خاتمة النص.
أما عائشة عبد الله فقرأت نصاً قصيراً بعنوان (عري) اختارته نظراً لطول نصها الفائز بالجائزة التقديرية في المسابقة، والذي كان بعنوان (صهيل الخيل). وقد تميز (عري) برمزيته، فالرجل فيه يجد نفسه عارياً، وعندما يحاول أن يقطف ورقة من شجرة ما ليستر عريه تصرخ الشجرة به مذكرة إياه بوعد كان قد قطعه على نفسه أن لا يعري شجرة من أوراقها. فيتوقف مذهولاً، ثم يجد نفسه أمام امرأة تلف جسدها بعباءة سوداء تغطيها حتى أخمص قدميها.
وقرأ إسلام أبو شكير مقاطع من نصه (محمود درويش نثراً) الفائز بالمركز الأول، وفيه عمل على إعادة إنتاج مجموعة من النصوص الشعرية للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش من كتابه (أثر الفراشة) بلغة سردية، متخذاً من شخصية درويش موضوعاً للتأمل في الذات والحياة والموت والإبداع.
واعتذرت ري عبد العال الفائزة بجائزة تقديرية عن قراءة نصها، مشيرة إلى أنه يقوم على المزاوجة بين الكلمة المكتوبة والمؤثرات الصوتية الخاصة، مما يجعل التواصل معه متعذراً بغياب تلك المؤثرات، واكتفت بتوجيه الشكر إلى نادي القصة على مبادرته في الاحتفاء بأعضائه في هذه المناسبة.
مئات الكتب العربية في ضيافة الجامعة الأميركية بالشارقة
افتتحت الجامعة الأميركية في الشارقة في مبنى كلية الآداب والعلوم صباح اليوم معرض الكتاب العربي، لجمعية حماية اللغة العربية. وافتتح المعرض السيد سالم يوسف القصير نائب مدير الجامعة للشؤون العامة، بحضور الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني ، مدير مكتب رئيس الجامعة الأمريكية بالشارقة، والدكتور مارك إدوارد راش عميد كلية الآداب والعلوم والدكتورة غادة جيوسي لين، الأستاذة المساعدة بقسم الدراسات العربية والترجمة بكلية الآداب والعلوم وهي أيضاً ممثلة لجمعية حماية اللغة العربية، والكتورة روناك حسني رئيسة قسم الدراسات العربية والترجمة والدكتور علي درويش الأستاذ المساعد في الدراسات العربية والترجمة بالأضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالجامعة.
وفي كلمة له عقب الافتتاح أعرب السيد القصير عن سروره بالمعرض قائلا // أعتقد أن هذا المعرض يتيح فرصة كبيرة للطلبة و مجتمع الحرم الجامعي، بكل ما فيه من ثقافات متعددة، للتعرف على مجموعة متنوعة من النصوص العربية. فمثل هذه المعارض تعزز استخدام لغتنا العربية وتساعد على نشر تراثنا العربي بين الجميع.// ويأتي المعرض بمبادرة من جمعية حماية اللغة العربية وبالتعاون مع مكتب الشؤون العامة في الجامعة وقسم دراسات اللغة العربية والترجمة في كلية الآداب والعلوم بهدف إطلاع الطلبة والأساتذة وبقية العاملين في الجامعة على إصدارات الجمعية من الكتب والأبحاث والمنشورات اللغوية وجلة العربية.
ويستضيف المعرض، الذي سيستمر حتى 21 أكتوبر، تشكيلة لأكثر من 700 كتاب تتضمن كتبا عن الأدب العربي و العالمي. بالأضافة الى مجموعة من الكتب الأسلامية المتميزة للعديد من العلماء و المفكرين الاسلاميين. و كما يتم ايضا عرض الكثير من الأعمال الأجنبية المشهورة المترجمة الى العربية، مثل رائعة الأديب العالمي دان براون " شيفرة دافنشي". ويهدف هذا المعرض إلى تشجيع القراءة باللغة العربية ونشرها بين الطلاب. وبهذه المناسبة ، قال الدكتور مارك راش ، عميد كلية الآداب والعلوم //لا يمكنك التعرف على ثقافة شعب الا عن طريق اللغة والأدب. و ها نحن اليوم نحتفي بالتراث الأدبي للغة العربية.//