واسيني الأعرج ضيف الاسكندرية

الشربيني المهندس

كلمة ترحيب كلماتها مستوحاة من عناوين نصوص أدبية للدكتور واسيني الأعرج ضيف المكتبة وابن الإسكندرية المسافر دائما .. وكذلك نصوص إبراهيم عبد المجيد رئيس لجنة التحكيم لمسابقة القصة وضيف المكتبة وابن الإسكندرية المقيم .. كما ينفتح البيت الأندلسي علي حب وحلم رغم ذاكرة الماء حول سفن قديمة ببحرنا المتوسط ، فسنظل نحلم بلحظة تاريخية بمدينتنا وبالبلدة الأخرى، ومع الصدف الجميلة نبارك لإبداع جديد بعد أن هرب غول المدينة ، وهنا ليلة عشق تجمعنا بمكتبة الإسكندرية وتواصل كتابها مع بشاشة الوجوه وكلنا وقعنا في غواية الإسكندرية وقد امتلأ القلب وفاضت الحواس.. نعم هي تغويك لكنها أبدا لن تتخلي عنك فلا أحد ينام في الإسكندرية سيدة المقام وحارسة للظلال .. وبكل الحب نهدي طوق الياسمين لأمير الرواية العربية د واسيني الأعرج الذي قفـز من شرفات بحر الشمال مع مصرع أحلام مريم الوديعة لتحتضنه مدينة وموجة حب وسماء النور مع طيور العنبر علي أضواء قناديل البحر، وقد انتظرناه في الليلة السابعة بعـد الألف وبرج العذراء من الإسكندرية يحلم بعودة الحياة للغتنا العربية ، وهي يسر لا عسر كما قال د طه حسين .. فاللغة سكن لا نتحرّر إلا فيه ،يمكننا أن نجيد آلاف اللغات ولكن هناك لغة واحدة تملك القدرة على هزّ جنوننا وأحلامنا من الداخل" .. ويرسل البرج تحية للبوكر بالبيت الأندلسي وابتسامة كبري لنوبل ولا شئ قبل وبعد الأمل 

Vive le Nobel.. Rien avant et après l'Espoir

C'est la vie de mon ami

وقد القي شوقي بدر كلمة بعنوان واسيني الأعرج أيقونة الرواية العربية الجزائرية طاف فيها حول مجمل أعماله ..بينما تحدث د المصري عن شاعرية اللغة في أنثي السراب، وتناول منير عتيبة ملامح المستويات اللغوية وفكرة تغير الزمن وفهم متغيرات العصر التي تناولها الكاتب في رواية كتاب الأمير وحيث يطرق واسيني الأعرج أبواب الحديد وأضاف الدكتور واسيني في مداخلاته البعد العصري المقصود من الرواية وهو الحوار البديل لصراعات الثقافات ورسائل الأمير بوصفه باحثا عن طريق بديل للصراعات في عصرنا الحالي وإمكانية التسامح والتعايش بين ثقافات مختلفة وشدد علي أنه روائي وهو يكتب عن الأمير عبد القادر ويبرز الجوانب الإنسانية وليس مؤرخا ولا يركز علي جانب الشخصية الأسطورة فقط .. وحكي عن تأثير جدته التي شجعته علي تعلم اللغة العربية وحفظ القرآن وكيف قرأ ألف ليلة وليلة ليتغير مساره الأدبي وجاء سؤالي

هل توافق علي أن الكاتب فى الأصل ليس محايدا ربما يحاول ألا يكون منحازا لذا فهو يعاني مهما قال النقاد .. وما رأيك بتحويل النصوص الأدبية الي سينمائية وتلفزيونية وتحية للدراما ورواية لا احد ينام في الإسكندرية فخلف عتبات النص كما البيت الأندلسي وكتاب الأمير تتراقص التساؤلات، وتبرز الأسماء والرموز، وخلف السؤال يولد سؤال آخر من خلال التاريخ والمتخيل والواقعي.

ودون خروج عن النص ماذا يقول العقل الجامعي للدكتور واسيني صاحب الروايات التاريخية كتاب الأمير والبيت الأندلسي ورحلات مع المكان والناس .. هل يولد مع التاريخ مساحة للحكي والحركة نسردها مع ظاهرة الحس الشعري التي تثري كتاباته ،أم هو صدام الواقعي والمصداقية لأمة توقفت عن توظيف التاريخ والتراث ،وربما هروب من الواقع وإرهابه أو رصاصة عمياء لرجل هرب الموت أمام بريق عينيه وحظه الجميل ..أم علينا انتظار رواية الأمير مرة أخري ونسأله عن مصير فتنة.