رغم الأحداث التي تمر بها سوريا والتي أثرت على معظم النشاطات الثقافية والاقتصادية المرتبطة بالشأن الثقافي والفكري والمعرفي، قررت الحكومة إقامة معرض دمشق الدولي للكتاب في دورته الـ27، والذي افتتح هذا الشهر على أرض مدينة المعارض قرب العاصمة دمشق.
ووفق إدارة المعرض فقد تراجع عدد دور النشر المشاركة في المعرض إلى نحو مائتين وخمسين دار نشر، بالأصالة وبالوكالة، بعد أن كان عدد المشاركين العام قبل الماضي نحو 450 دار نشر، والعام الماضي نحو 400 دار نشر وأعرب أكثر من ناشر سوري لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن قناعتهم بتأثير الأحداث التي تمر بها سورية على المعرض، وأشاروا إلى أن معظم دور النشر الصغيرة والمتوسطة لم تشارك في هذه الدورة من المعرض لقناعتها بأنه سيكون فاشلاً إن كان على صعيد الإقبال أو من المنظور المادي. وقال عدد من الناشرين السوريين إن عدد دور النشر المشاركة غير دقيق، مشيرين إلى أن معظم المشاركات عبر وكالات، وأن معظم دور النشر العربية لم تشارك بشكل مباشر، فيما قال بعضهم إن عدد دور النشر السورية المشاركة بشكل مباشر لا يتجاوز العشرات، وأن بعض الأجنحة مازال فارغاً حتى عشية افتتاح المعرض
ووفق إدارة المعرض فإن 250 دار نشر تشارك في المعرض بالأصالة وبالوكالة والذي يشغل مساحة 12 ألف م2، وكلها ضمن جناح واحد، فيما كان المعرض يشغل في السنوات الماضية عدداً كبيراً من أجنحة أرض المعارض ويشار إلى أن واحداً من معارض الكتاب الواعدة في دمشق "معرض ربيع الكتاب" الذي يقيمه اتحاد الناشرين السوريين قد ألغي هذا الصيف بسبب الأحداث التي تمر بها سوريا منذ منتصف آذار/مارس الماضي، وهو المعرض الذي كان مقرراً أن يُقام في نيسان/أبريل الماضي بمشاركة معظم الناشرين السوريين بشكل مباشر والناشرين العرب والأجانب عبر توكيلات، فضلاً عن المؤسسات والهيئات السورية التي تعنى بالشأن الثقافي والمعرفي.
وقد شاركت في دورة المعرض العام الماضي 400 دار نشر من مختلف انحاء الوطن العربي بالإضافة إلى مؤسسات رسمية ووزارات وجامعات ومعاهد عامة وخاصة وبعض دور النشر الأجنبية، وعرضت ما يزيد على 40 ألف عنوان من كافة الاختصاصات من إصدارات السنوات الخمس الأخيرة. "آكي"