عقد في معهد العالم العربي في باريس يوم السابع عشر من أيلول اجتماع الهيئة التأسيسية لجمعية "كلنا لفلسطين" تحت شعار مساهمة الفلسطينيين في الحضارة الإنسانية" وقد انتخبت الهيئة في أول اجتماع لها مجلس أمناء برئاسة الدكتور طلال أبوغزاله وعضوية تسعة عشر شخصية أخرى من كافة أرجاء المعمورة.
كما شهد اجتماع مجلس الأمناء الأول تشكيل لجان العمل ومنها لجنة تحديد معايير الإبداع، ولجنة اختيار المبدعين إضافة إلى تشكيل لجان أخرى حسب التخصصات والمناطق الجغرافية لجمع أسماء وعناوين الكفاءات الفلسطينية حول العالم.
وبهذه المناسبة عقد الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس مجلس الأمناء مؤتمراً صحفياً في باريس أوضح فيه أن المشاركين في اجتماع جمعية " كلنا لفلسطين" هم نخبة من المثقفين من مبدعين وعلماء وأساتذة وأدباء اجتمعوا لبحث كيفية تفعيل الجمعية التي تهدف إلى إظهار إبداعات الشعب الفلسطيني وتفوقه وإسهاماته في الحضارة العالمية، وهذا الجانب مغفل في القضية الفلسطينية.
وقال أبوغزاله "هذا الشعب رغم المعاناة شعب مبدع في كل المجالات وساهم في الحضارة الحديثة وتطورها من حيث الإختراعات والمؤلفات والتعليم والمصارف ومجالات العمل الأخرى.
وأضاف "ما نسعى اليه بعيداً عن السياسة أن نقول للعالم هذه صورة عن هذا الشعب تُظهِر أنه شعب حضاري يستحق الحياة ويستحق أن يكون في مقدمة الشعوب المتحضرة، فهو يضم المخترعين و الفنانين والمبدعين والحاصلين على شهادات وجوائز ومراكز عالمية وأممية وإعترافات من مؤسسات عالمية .. هذا من جهة ومن جهة أخرى أن نضع إحصائيات عن الوضع التعليمي لنوصل رسالة للعالم أنه رغم الإحتلال والظلم لدينا أعلى نسب من حملة الشهادات العليا والمهنيين والمتعلمين والمتفوقين ونملك قاعدة بأسماء مبدعين في المجالات المختلفة وبيانات إحصائية تظهر الصورة الحضارية لهذا الشعب الذي لا يمكن القضاء عليه لأنه متحضر، مؤكداً أن الشعوب المتحضرة لا تزول.
وأعلن أبوغزاله عن جمع ألف إسم مبدع وتعهدنا أن تصل القائمة بنهاية 2012 إلى عشرة آلآف إسم من المبدعين على مستوى العالم في مجال إختصاصهم من الشاعر إلى الرسام للمغني للكاتب والمصرفي والمحامي والمخترع وكل عمل أضاف إلى المعرفة والحضارة الإنسانية .. وأكد أبوغزاله بأن هذا الإجتماع عقد بتوجه و بعقل واحد وهو التركيز على هذا الهدف.
وتوجه بالشكر لفرنسا لإستضافتها هذه الجمعية الفرنسية بموجب القانون 1901 وقال "وإن كنا لن نعمل على الأرض سنعمل من خلال موقع وبورتال على الإنترنت ليراه العالم بشفافية مطلقة ولن يكون هناك اي إجتماع إلا في الفضاء الإلكتروني ما عدا إجتماعات للإتفاق على اجراءات العمل إضافة إلى أمانة سر مركزية في عمّان.
وتناول أبوغزاله نتائج الإجتماع وقال "إنتخبنا مجلس إدارة ورئيساً ولجاناً وقررنا تأسيس لجان قطاعية لتتناول واحدة منها على سبيل المثال الأطباء في العالم ممن وصل منهم إلى مرحلة إختراع في الطب أو من ترأس مؤسسة طبية عالمية أو حصل على جائزة عالمية في الطب والسياسة أو أي عمل حضاري وهنالك رؤساء دول فلسطينيون فمثلاً في إحدى الدول المرشحان المتنافسان على الرئاسة كلاهما فلسطيني باختصار نريد أن نظهر للعالم صورة حقيقية للشعب الفلسطيني العظيم.
وأضاف "نستطيع أن نحقق إنجازاً كبيراً لأننا عندما نرى الشعوب الأخرى تبرز الفنانين والحائزين على الجوائز ونحن ليس لنا مرجعية علمية تقول للعالم هذه إبداعات الشعب هؤلاء هم من ساهموا في الحضارة العالمية.. كيف سنقوم بذلك ؟؟ وأجاب لقد أعدت مجموعة طلال أبوغزاله الحلول الإلكترونية بتأسيس وإطلاق بوابة إلكترونية لقائمة تضم أصحاب الإنجاز الفلسطينيين، من خلال موقع مطور بكل مجالات الإبداع، الأدب، الرسم، الغناء، السياسة، المصارف، أن ننشيء قاعدة معلومات وبيانات تكون واجهةً لإبداعات الفلسطينيين وهذا الأمر يخدم فلسطيني الداخل من خلال إبرازهم في الخارج .
و تم بحث تشكيل المؤسسة وتكوينها ومناقشة العمل الداخلي فيها ووضع خطة عمل مستقبلية وآلية للعمل الميداني فيها، كما تمت مناقشة العضوية وشروطها والإنضمام إليها إضافة إلى البوابة الإلكترونية المخصصة للمشروع، كما بحث الإجتماع تأسيس قائمة البيانات.
وقد جرى ترشيح مجلس الإدارة الأول لجمعية " كلنا لفلسطين" برئاسة د. أبوغزاله والذي يضم كلاً من صبري صيدم وأسعد عبد الرحمن/فلسطين، أبوعبيدة حافظ/ السعودية، يزيد جابر، علي معروف، محمد جابر/ المانيا، خالد سلايمة/الأردن، زياد العالول/ بريطانيا، سامر خوري/اليونان، غالب جابر/إسبانيا، السيدة زينب الحسن، لينا صالح، نبيل الحجار، سمير فرح/فرنسا، رياض صادق، نادر القدومي/الإمارات العربية المتحدة، باتريك لاما، أمينة الهمشري/فرنسا، محمد طربوش/سويسرا.