يعيد الفيلسوف الإنكليزي برتراند راسل أسباب ولادة الفلسفة ونضوج العلم في بلاد الإغريق، وتموضع الاثنين على الشحوب في الشرق بالرغم من أسبقيته الحضارية، إلى وقوف الشرقيين على إعجاز النتائج والإرادة الإلهية، فالمطر والبرق والرعد والمرض والكوراث الطبيعية وما يرتبط بتفاصيل الحياة كلها، ليست إلا أفعالاً و تجليات لإرادات الذات العليا.
وعلى هذا النحو، أقفل الشرقيون أبواب الأسئلة، وبإقفالها، أحجموا عن الإجابات، وأقاموا على عقيدة ترد سراءهم وضراءهم وحيواتهم كلها إلى الخالق الأعلى، بينما أمعن الإغريق في المطر فتساءلوا عن أسباب هطوله، وتمعنوا في المرض فبحثوا عن أسئلة حصوله، وهكذا فعلوا مع ظواهر الطبيعة كافة، فأنتجوا فلسفتهم، وهي أم العلوم وأم التفكير الحديث.
لم تتغير «فلسفة الاستبداد» عند كثرة من النخب في الشرق، والعرب منهم وفيهم، فما فتئوا على نمط تفكيرهم الماقبل فلسفي وإغريقي، فكأن تغير الحال وانقلاب الأحوال أبقيا العرب في إطار القصور في الحكم على الأشياء والأفعال والظواهر، ومع ان الله أفسح المجال للإنسان في التفكير (الاجتهاد) حتى في الدين والشريعة، فإن كثيرين أبوا عن التفكير واستكبروا عنه، وارتضوا ان يماثلوا طريقة تفكير كهنة الحاكم الفرعوني او الكلداني او الأشوري، حين كانوا يردون كل حادث وحدث إلى ماوراء الطبيعة والكون حيث يتوقف عمل العقل.
وليس بعيداً عن مجريات الراهن العربي ووقائع الثورة الكبرى فيه، ثمة من يأخذه العجز عن تفسير أسباب الثورة فتستبد بساطته بتفكيره، فيذهب إلى القول بأن مؤامرة محكمة تحدث في العالم العربي، مؤامرة يحيكها "الإمبرياليون السفلة" الطماعون في ثروة الأمة، النهابون لخيراتها، فلا يزيد على ذلك حرفاً، ويريح نفسه من عناء السؤال، تماماً مثل كهنة بابل وفرعون.
وعلى هذا النحو، تفيض عقول بعض النخب بتساؤلات شكية حول قدرة الجمهور العربي على الثورة بمعزل عن محرك خارجي، وعن توقيت هذه الثورات وأسباب اندلاعها في لحظة مفاجئة بعد نوام قاتل عاشه «العوام» الذين ارتضوا طوال حقبة ما بعد الاستقلالات بعبادة «إلهين» واحد في السماء وآخر على الأرض، وهنا ثمة ما يقال:
(1) إن الذاهبين مذهب التشكيك بقدرة الجمهور على الحركة والفعل، هم على الأغلب من «عبدة» الأحزاب ومن «عبيد» أصنامها، حيث دافع الحركة لديهم لا يخرج عن دائرة انتظار الأمر من «فوق» أي أن أفعالهم وأفكارهم وأنماط عيشهم ليست ذاتية المصدر، إنما هي تنفيذ فعل وقرار، ليس الفرد فيه أو الجماعة إلا عجلة يحركها صاحب الغلبة أو السطوة، ولذلك يلاحظ أن الشكاكين بالحركة الذاتية لثورة الشعوب العربية، هم ممن أفرطوا وتطرفوا بالاستتباع الحزبي، فجروا نحو تعويم استتباعهم على كل ظاهرة، انطلاقاً من إيديولوجيا الاستلحاق المستبدة بهم، والمحولة إياهم إلى طعاة، يؤمرون فينفذون، ولا يرون غيرهم إلا من خلال مرايا أحوالهم العاكسة عبودية دواخلهم و«تحتانية» الطبقة التي استخضعوا أنفسهم بالركون إليها.
(2) تلك صورة أولى عن مذهب الشكاكين بحركة الشعوب، وهي صورة العبد ـ المأمور ـ المطواع، الفاقد لحركتي العقل والفعل، واما الصورة الثانية فتعكس انطلاقاً من المبدأ نفسه، قناعة احتقارية بالشعوب العربية، أي تحويل النظرة من الذات المحتقرة (بفتح القاف) إلى نظرة للجماعة المحتقرة، والأمر سيان بينهما، فطالما أن الذات ـ الفرد، هنا منعدمة القدرة، فالجماعة هي أيضاً على مثالها كونها إطارها الأكبر، وعلى هذه الحال، ما انفك المحتقرون أنفسهم وجماعاتهم، قبل الثورات العربية وبعدها، عن القول باستحالة إدارة السلطة عن غير طريق الإخضاع، والأخير يستتبع، بطبيعة الحال، آليات العنف وموجبات البطش باعتبار الشعوب قطعاناً تحتاج إلى ناظم باطش لسوقها، وما الخارجون دفاعاً عن صدام حسين وزين العابد بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي وغيرهم، سوى تعبير صارخ عن منظومة فكرية باطنية تنضبط تحت سقف قاطع بدلالة الفرز الاجتماعي بين النخبة والعامة، أو بين الخواص والعوام، أو بين علية القوم وأسفلهم، وتالياً، بين القلة المتغلبة والكثرة المغلوبة، ولا ينم عن هذا الفرز إلا الإصرار على تكريس الفجوة مع "العامة والعوام" وضخ الشك بقيامهم أو قعودهم، فإذا خرجوا عن سياق مطعمهم ومشربهم كوظيفة حيوانية حددتها لهم القلة المتحكمة، تم استخراج المنظومة الباطنية التي أشير إليها سابقاً، إلى العلن، ليصار إلى رميهم بحقيقة ما تؤمن به القلة ونخبها تجاههم، وهذا ما فعله معمر القذافي عندما وصف شعبه بالجرذان والفئران، فنطق بما يؤمن به كل حاكم عربي في سرائره وما يعتقد به منظرو الاستبداد.
(3) الصورة الثانية لمذهب الشكاكين تنهض على احتقار الشعوب العربية باعتبارها جماعة (جماعات) دونية غير عاقلة، فيما الصورة الثالثة تقوم عند أصحاب هذا المذهب على طرح سؤال إطلاقي من نوع: لماذا ثارت الشعوب العربية في هذا التوقيت ودفعة واحدة؟
مثل هذا السؤال لا يستقيم على راهن ولا على تاريخ، فلا علم السياسة ولا علم الاجتماع بمقدروهما أن ينتجا تفسيرات سببية أو تعليلية لإندلاع الثورة الفرنسية على سبيل المثال في 4 آب من العام 1789م، وليس في العام 1750أو قبله، وليس باستطاعة مفكري القرن العشرين كله أن يعطوا تفسيراً لأسباب قيام الثورة البلشفية ونجاحها في العام 1917 وليس قبلها بسنوات، وهذا ما ينطبق على الثورة الإسلامية في إيران وخلفيات قيامها في العام 1979 وليس قبل ذلك بعقد، ذلك أن الثورة لا تنطلق قراءتها من عامل توقيتها، بل من كونها فعلاً يراكم ضرراً لأوسع الفئات الوطنية والشعبية من السلطات القائمة، وبمعنى آخر، فإن الثورة هي حصيلة مراكمة الضرر والمتضررين، فالفئة الواحدة المتضررة لا تصنع ثورة شعبية، ولا فئتان تصنعان ثورة شعبية، فالثورة هي نتاج تضرر الفئات المتعددة وأوسعها في الوطن الواحد، ولو تم اخذ الثورة المصرية وسابقتها التونسية مثالاً، لوقع النظر على تضرر الفلاحين والعمال والأطراف والجهويات البعيدة عن المركز وضواحي المدن الكبرى والمثقفين والأحزاب السياسية والطبقة الوسطى وحملة الشهادات الجامعية العاطلين من العمل، والذين اغتربوا حينا أو أقاموا في أوروبا وفي الولايات المتحدة وعاشوا او عايشوا مناخات الحرية، فضلاً عن ارتفاع نسبة التعليم التي أيقظت الوعي بهوية الفرد، ولا شك ان توحش الدولة الأمنية العربية، أفقد المواطنين أمنهم وأرداه، فالإفراط في الأمن يُسقط الأمن، وحين سقط الأمن خرج المواطنون من رعبهم وثاروا على سلطانهم وسلطاتهم فوجدوهما أوهن من بيت العنكبوت.
إن السؤال عن توقيت الثورات العربية لا يخرج عن معادلة تعطيل العقل بهدف ترسيخ التخلف وتكريس أنظمة الاستبداد، وهو ما يتقاطع مع نظرية المؤامرة، وكلاهما يدفع باتجاه البناء في الوهم والمجهول وإفراغ الفعل من علله وأسبابه، وبذلك لا يعرف العرب نهوضاً ولا حراكاً نحو العصر، فمنظرو الاستبداد حين يذهبون إلى الإطلاق في توصيف الوهم، وإلى الأقصى في استحضار المجهول، إنما يصطنعون عالماً ذهنياً افتراضياً من الكلمات والأفعال والمفاهيم الخاوية ذات الغرضية الواحدة التي لا تخرج عن مسعى إبقاء الحاكم العربي فرعوناً مؤلهاً فيما هم أنفسهم يؤدون دور كهنة الطاعة ومعبد الإستبداد.
(4) إذا الصورة الثالثة لمذهب الشكاكين محورها القول المجرد، ورصف الكلام، وإفقاد اللغة معناها، وأما الصورة الرابعة فيرتسم داخلها طبول وأبواق التحذير من دنس القبلية ورجس الطائفية والمذهبية وكل فعل رجيم يتصل بالإنفصال والتقسيم جراء الثورات العربية، وذروة المفارقة والدهشة في نصوص «فلاسفة الاستبداد»، تكمن في مغادرتهم الإجابة عن مرواحة الحال والأحوال على كل الصفات المرذولة والمذكورة سابقاً بعد عقود من الحكم الوطني ـ التقدمي ـ النهضوي ـ في طول الوطن العربي وعرضه، أي بعد إثقال جيلين بـ«ثقافة» أهل التطوير والتحديث، مما يعني أن فلاسفة الفرعون، لا يفقهون ماذا يقولون، إذ أنهم يعقدون صلة مباشرة بين التخويف من مخاطر التطييف والتمذهب وبين فشل تجارب الحكم القائمة، أي أنهم يقررون أن الخطاب القومي يتفكك أمام الولاءات الطائفية والمذهبية ويشهد هزيمته المروعة، والخطاب الوطني يتفسخ أمام الولاءات القبلية والعشائرية ويعيش احتضاره المدوي، مما يعني أن الفشل كان حصاد ايديولوجيات السلطة وآليات الحكم منذ استولى سلاطين الغلبة على الدولة العربية الناشئة بعيد انكفاء الاستعمار عن الوطن العربي إثر الحرب العالمية الثانية، ولا شك أن القول بتفكك الخطاب القومي ـ الوطني ـ التقدمي وتفسخه أمام الولاءات الجزئية يحتمل الظن الحسن بحملة الخطاب المذكور وحتى لا يُقال إن "سلاطين التقدمية" كانوا وراء النفخ في اشتعالات القبلية والطائفية لأجل الحفاظ على سلطانهم وطغيانهم.
(5) الصورة الرابعة اختصرت مقولة "فلاسفة الاستبداد" الذين يقولون ما لا يفقهون، فيما الصورة الخامسة توجز أهزوجة برامج التنمية والتعليم والصحة التي «أفلح» السلاطين في "انجازها" وباتت مقولة متداولة لدى «فلاسفة الإستبداد» وقاعدة معيار سلبية تُصلب على خشبتها الشعوب العربية حين يقال لها إن سلطان البلاد والعباد بنى المدارس والجامعات وأنتج غلالاً وفيرة ووفر لها العلاج والبلسم، وإذ لا ينفع القول هنا باستحضار لغة الأرقام التنموية والصحية والتعليمية، وكلها منضبطة تحت سقف أبجدية "الأمن القومي" وإيحاءاته وإيماءاته، فإن التساؤل يتأتى من زاوية تجعل السلطان إلها يغدق الأنعام والأرزاق على عباده (رعاياه) فهو يشفيهم من كل علة وداء (الصحة) وهو ينعم عليهم الماء والكلأ (التنمية) وهو يقرئهم الحكمة والكتاب (التعليم)، وحين يرفع سيوفه عنهم يعطيهم الأمن والآمان (الثواب) وحين يجز رقابهم كما فعل صدام حسين ونظيره معمر القذافي ومن يماثلهما، فإنه ينزل فيهم العقاب الشديد جراء الكفر به والخروج عن طاعته.
إنه الحاكم ـ الإله في الشرق كما كان منذ حمورابي ورعمسيس، يريده الكهنة الجدد أن يستمر معبوداً تحت مسميات متفاوتة، ولذلك ينسبون إليه المعجزات (الإنجازات)، ويكيلون إلى عبيده تهمة الجحود بفضله ونعمته، ولكن الكهنة هؤلاء يتغافلون عن الإجابة عن سؤال محوره: من صير هذا الحاكم أو ذاك فرعوناً على الأنس والجان؟ أو أميراً على البحر والبر؟ وكذلك يتجاهلون الإجابة عن مصادر مكرمات ـ إنجازات الفرعون وعما إذا كانت خارجة من «بطن» أمه او من بطن الأرض ـ الوطن، وعما إذا كان له الحق في ان يقطع رقاب الناس إذا بنى صرحاً جامعياً أو شيد مركزاً صحياً بأموال الناس وعلى ترابهم، إلا إذا كان لفرعون هذا الزمان ما كان للفرعون في سالف الأزمان، له الأرض، أعلاعا وأسفلها، ظاهرها وباطنها، وما فيها ومن عليها.
(6) الصورة الخامسة تلخص مقولة «فلاسفة الاستبداد» حول جحود الشعوب العربية ونكرانهم فضائل الحاكم ـ الإله، في حين أن الصورة السادسة تُظهر خراب المصير في حال خرّ الحاكم صريعاً أو حلّ سجيناً أو بات منفياً، فسؤال ما بعد الحاكم، جوابه كجواب يوم الحشر، إذ «يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه»، فبعد الحاكم يوم القيامة، لا ناظم للعباد ولا أمير على البلاد، وربما تنشًق الأرض بحسب نصوص «فلسفة الاستبداد» الاستبداد" ويبتلع البحر السماء، وعلى هذا النحو والخطاب، تطول ألسنة الفلاسفة ـ العبيد بالدعاء للسلطان ودوام الإقامة على العرش، استئخارا ليوم القيامة، ولذلك يخرج «فيلسوف» هنا ليخلع على التظاهر فتوى الكفر ـ البواح، ويلاقيه «فيلسوف» هناك ليُسقط على التظاهر تهمة الخيانة الموصوفة، وبين الكفر والخيانة، يرقد وعاظ السلاطين الجدد ليسدوا الذرائع للحكم العضوض وليفلسفوا جبروته وليؤسلموا طغيانه، وليحللوا منكراته وليبيحوا مخازيه، ولا فرق بين المنطلقات التبريرية للنصوص "الفلسفية" الاستعبادية، فإذا كان واعظ السلطان له شأن في السياسة فقاعدة "التفلسف" لديه عنوانها «ضرورات المرحلة»، وإذا كان على شيء أو شأو في التدين فقاعدته عنوانها "تزاحم المصالح" استنادا إلى مأثور فقهي يقول «إذا تزاحم عدد المصالح يُقدمُ الأعلى من المصالح»، والأعلى من المصالح وفق هذا المنظور، استمرار الفرعون على عرشه حيث لا يقبل في الحكم شريكاً، ولا في الثروة شريكاً، ولا في قول او فعل او حركة يقبل شريكاً، وحتى في ارتكاب الموبقات والمحرمات لا شريك له، فهو الواحد الوحيد الأوحد المستوحد والمستأحد، له الحسن كله، وفي القبح أيضاً لا يستسيغ شريكاً بل هو يستفرد بقول الشاعر العربي عمرو بن كلثوم
ألا لا يجهلن أحد علينا * * * فنجهل فوق جهل الجاهلينا
(7) الصورة السادسة تستعيد خطاب وفتاوى وعاظ السلاطين في التاريخ العربي والمراوحة على الحال والأحوال، حيث لكل حاكم وعاظه يفتون بعدم الخروج عليه، وأما الصورة الأخيرة فإنها تستقدم نموذج كوريا الشمالية في السلطة والحكم، ذلك أن الفتى الشيوعي الأغر كيم جونج أون (28عاماً) يمثل الجيل الثالث من السلالة الشيوعية الحاكمة بعد والده كيم جونغ إيل وجده كيم إيل سونغ، وكل ذلك يحدث تحت ظلال غابة من الأنياب النووية التي يتسلح بها رأس النظام الشيوعي دفاعاً عن عرشه واستعبادا لأربعة وعشرين مليون نسمة، وهي الآلية النووية أو الكيماوية نفسها التي كان ينتهجها صدام حسين (حتى العام 1998) ومعمر القذافي (حتى العام 2007) وغيرهما، حيث التمهيد لتوريث الأبناء (الجيل الثاني) تحت حراب البطش النووي، شكل خارطة طريق لكل منهما، ولو اكتملت عملية بناء الدرع النووية، لغدا عدي أو قصي بن صدام أو سيف بن القذافي أو أترابهما في «الأقطار الشقيقة» أربابا يُعبدون، تشرق الشمس في ذكرى ميلادهم على غير توقيتها أو يستحيل الشتاء ربيعا كما هي الحال مع يوم ولادة كيم إيل سونغ الذي قيل فيه حين ضربت المجاعة مملكته الشيوعية في العالم 1995 وأودت بحياة مليون إنسان: «إن الذين أُزهقت أرواحهم ما كانوا مؤمنين بأن طيورا نزلت من العلى يوم مولد القائد!!
ما يمكن أن يقال، خلاصة، ان العالم العربي إما ان يتغير الآن وإما لن يتغير أبداً، إما أن يسقط الفرعون من علياء قداسته وجبروته ويغدو بشراً سويا، وإما يبقى مناطحاً السماء وإلهاً بغياً، وإذ ينحو الآن «فلاسفة الاستبداد» نحو تخوين حراك الشعوب العربية والمراوحة على إنكار حقها في الحرية والمساواة واختيار الحاكم، فإنهم يفلسفون لعقيدة الفوارق بين طبقة الحاكم وهي العليا وطبقة الشعوب وهي الدنيا، وهذه هي عقيدة إبليس الذي تبجح احتقاراً لآدم (ع) وقائلاً لله تعالى (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)، فكان من المستكبرين. يا سبحان الله.