اعترافاتُ عاهرٍ سياسيٍّ في الكرمل!

آمال عوّاد رضوان

جدّد منتدى الحوار الثقافيّ عسفيا/الكرمل أماسيه الأدبيّة الشهريّة في صالة جاليري مركز التراث البادية بتاريخ 4-10-2011، لمناقشة مسرحيّة "اعترافات عاهر سياسيّ، للفنان والكاتب عفيف شليوط، والتي صدرت مؤخّرًا عن منشورات مؤسّسة الأفق للثقافة والفنون، وحازت على جائزة مهرجان مسرحيد الكبرى في عكّا، جائزة أفضل ممثل لعام 2002، ونالت استحسان وإعجاب الحضور. بأجواءٍ ثقافيّةٍ متميّزة استهلّ اللّقاء عريفُ الأمسية الشّاعر رشدي الماضي بكلمة ترحيبيّة جاء فيها:

«لا أدب خارج الواقع والحياة، خاصّة حين يكون سيرورة إنتاجيّة تفاعليّة، لذلك يصبح المبدع الممثل الأبرز والمُعبّر الأدقّ عن روح العصر الذي يحتضنه، وذلك من خلال لوحاته التي يرسمها انفجاره الإبداعيّ، وفي هذا أيضًا تحرير نفسيّ وروحيّ له، وحين نسجّل هذه الحقيقة يجب أن لا يغيب عن بالنا أنّ المبدعَ يُعالجُ قضاياه بشكل مجازيٍّ ورمزيّ، ليجعلَ المُتلقي يتفاعلُ معه وجدانيًّا بشكل يصل إلى أعماق اللاّوعي.»

عفيف شليوط مبدع فسيفسائيّ العطاءات كألوان قوس قزح، وله حضوره البارز في مشهدنا الثقافيّ ككاتب وباحث وممثّل ومُخرج ومُربٍّ، ولأنّه مُرهف الحسّ وجيّاش المشاعر وصادق، انصهر بكلّ جوارحه بأفراح شعبه وأتراحه، فجاءت مسرحيّته "اعترافات عاهر سياسيّ" مرآة تعكس واقع شريحة معيّنة تنخر في جسم مجتمعنا، والشريحة التي تناولها عفيف تنضوي تحت شعار "الغاية تبرّر الوسيلة". إذن هو لم يقصد بمسرحيّته التعميم، لأنّ في مجتمعنا شرائح تعمل من خلال المبادئ والقيم الأخلاقيّة، و"إن خِليت بليت"، وسيرورة الماضي تؤكّد وجود شريحة الانتهازيّين في مجتمعنا، وقبل أن نعود إلى الماضي نتذكر ما قاله راحلنا إدوارد سعيد: "الشرق بدعة الغرب"، وقد سبقه عمر الفاخوري حين قال شيئًا كهذا في كتابه؛ "آراء غربيّة في مسائل شرقيّة"، لأنّه مَلكَ الوعي بالاخر خاصّة الآخر الغالب.

بالمقابل وقف آخرون من العرب موقف التّماهي والاستلاب إزاءَ الآخر الغالب كالإنجليز والفرنسيّين، ففي تونس رأى ابن أبي ضياف في الفرنسيّين نموذجًا للتماهي والخلاص، وفي مصر كتب حافظ عفيفي باشا عام 1935 كتابه؛ "الإنجليز كما عرفتهم"، أشار بخصال هذا المستعمر الغازي، وفي العراق اعتبر كتاب "أمين المميّز" وصفة نموذجيّة من قبله، للتعاون مع الإنجليز في كلّ مجالات الحياة السّياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة، أمّا الشّاعر إسكندر الخوري فقد كتب عن الإنجليز: بني التايمز قد فزتم/ وبالإنقاذ قد جئتم/ بلاد القدس شرّفتم/ فأهلاً أينما بِتّم!

إذًا؛ فئة المُستلَبين إزاء الآخر موجودة عندنا، ولكن بالمقابل توجد الفئة التي لم تسقط في فخّ التماهي والاستلاب، وبقيت ترشح بالنّبل والأصالة.

ثمّ كانت مداخلة نوعيّة مميّزة للدكتور الشّاعر فهد أبو خضرة، تناول فيها النقاط الأساسيّة في المسرحيّة: عاهر سياسيّ أو بالأصح سياسيّ عاهر، هو شخص وصوليّ انتهازيّ منذ مطلع مراحل حياته، ومنذ البداية في المدرسة الثانويّة، والجامعة، وقسم المعارف، ورئاسة المجلس والكنيست، فهناك تصوير صادق لبعض السّياسيّين، وأشدّد على بعض، كي لا نظلم أحدًا. وتحدث عن لغة المسرح كمشكلة كبيرة، والإشكاليّة التي تواجهنا في الأدب بين العامّيّة والفصحى، ورغم كلّ ما يُقال تظلّ اللغة الفصحى هي لغة الإبداع، لأنّ العامّيّة هي للحياة اليوميّة فقط. قال، نحن والمسرح هناك إشكاليّة أخرى، فعلاقتنا بالمسرح واهية جدّا مثل علاقتنا بالكتاب، وبالمقابل فالمسرح الهزليّ أكثر نجاحًا من غيره، وأمّا المسرح الجادّ غير الهزليّ فهو شبه مهجور، مع ذلك لا بدّ من التّمييز بين نمطيْن من المسرح الذي نطلق عليه الهزليّ، فالمسرح الكوميديّ الذي يُصوّر الإنسان في أسوأ حالاته مثل "العاهر السّياسيّ"، والمسرح الفكاهيّ الضّاحك الخفيف الذي يكشف عيوب الآخرين، ويُضحِك الناس على أنفسهم وعلى مَن هم حولهم بأية وسيلة، فـ "الغاية تبرّر الوسيلة عندهم". الأدب المسرحيّ عندنا هنا وفي كلّ العالم العربيّ ما زال في آخِر قائمة الإبداع، لأنّ الطّلب والإقبال على هذا الفنّ قليلٌ جدًّا لدى العرب، من حيث القراءة والمشاهدة. ومن هنا يجب العمل المدروس على زيادة الوعي بالمسرح ودوره وأهمّيّته، فلعلّ وعسى يتحسّن الحال. أمّا السّينما اليوم فلم تعد منافسًا قويًّا للمسرح، ولكن التلفاز هو منافس خطير جدًّا، والتغلب عليه يحتاج إلى ثقافة أخرى جديدة سنظلّ في انتظارها.

وتلتها مقاربة نقديّة للدكتور والباحث محمد صفوري بعنوان: نظرة أخرى في مسرحيّة اعترافات عاهر سياسيّ لعفيف شليوط، جاء فيها أودّ في مستهلّ مقاربتي لمسرحيّة اعترافات عاهر سياسي، التطرّق لصفة العَهْر الواردة في اسم المسرحيّة، فالصّفة عاهر من وزن فاعل، صفة خاصّة بالمؤنث، كقولنا امرأة حامل، طالق، ثاكل، فارك، ونحو ذلك. أمّا كلمة عاهر فتحتمل التذكير والتأنيث، فنقول: رجلٌ عاهر جمع عُهّار، وامرأة عاهر جمع عواهر أو عاهرة جمع عاهرات، وهي مشتقة من العَهْر أو العَهَر، كقولنا نَهْر، ونَهَر. والعَهْر هو أن يأتيَ الرجلُ المرأةَ ليلاً للفجور، ثمّ غلب على الزّنا مطلقًا. وقيلَ العَهَر هو الفجور؛ أيّ وقت كان في الأمة والحرّة. وقيل العاهر هو الذي يتبع الشرّ زانيًا كان أو فاسقا. وفي الحديث النبوي: "الولد للفراش وللعاهر الحَجَر"، أي لا حقّ له في النّسب ولا حظّ له في الولد، إنّما هو لصاحب الفراش، أيّ لصاحب أمّ الولد: زوجها أو مولاها.

ويبدو لي أنّ صفة العهر تطلق على كلّ من يتقلّب في مواقفه حسب أهوائه ومصالحه. تلحق بكلمة عاهر في اسم المسرحيّة، صفة سياسيّ، ممّا يَشي بأنّ موضوع المسرحيّة هو السّياسة، إلاّ أنّ المسرحيّة تعالج مواضيعَ محليّة وعربيّة متشعّبة: تعليميّة، اجتماعيّة، سياسيّة، إداريّة، ونحو ذلك، يؤلّف بينها عَهْرُ الشخصيّة وتقلّبها من موقف لآخر؛ تحقيقًا لمآربها الذاتيّة. وهذا ما تصرّح به الشخصيّة منذ بداية المسرحيّة، وفيها تقول: "أما أنا فبمثّل في البيت، في المكتب، في البرلمان، والمؤتمرات الصّحفيّة، ولحدّ اليوم"(ص 23). فهل يقصد الكاتب أننا نمثّل في كل تعاملاتنا الحياتيّة دون أن نكون صادقين؟!

تتألّف المسرحيّة من عدّة مشاهدَ بانوراميّة مختلفة ومتسلسلة، منسولة من واقع حياتنا، تلتحم معًا من خلال الاسترجاعات والتداعيات الموظفة بحنكة ودراية؛ لتعكس وحدة موضوعيّة في جميع أجزائها. تصوّر المسرحيّة ثورة الجنس التي يعيشها المراهق العربيّ، ممّا يجعل الشخصيّة تختلق مشاكل متتابعة يتخذها البطل ذريعة للتحدّث مع العاملة الاجتماعيّة الجميلة، ثمّ يتحوّل الكاتب لانتقاد منهاج التدريس في المدارس العربيّة، ذلك المنهاج الذي يعجّ بمضامين لا تتصل بحياة الإنسان العربيّ إطلاقا كتعليمهم "التناخ"، تاريخ اليهود، والشعر العربيّ القديم الذي لا يفهمه الطلاب، وفي ذلك تقول الشخصيّة:

"أي أنا خلّصت المدرسة الثانوية وبعدني مش عارف شو يعني: كميت يزل اللبد عن حال متنه"(ص 27). ينتقل بنا الكاتب إلى جامعة حيفا ليصوّر ممارسات ذلك العاهر الوصوليّة، فهو ينسلخ عن الطلاب العرب، ولا يشارك في مظاهراتهم المطالبة بحق الإنسان العربي في هذه البلاد، ليبقى متفرّجًا سلبيًّا؛ لأنّه ضدّ هذه المظاهرات، ومن ناحية أخرى يصرّح بضرورة مراعاته لشعورهم، لأنّهم سيُشكّلون جسرًا له على طريق المجد والشهرة (ص 31). يتخيّل نفسه قائدًا جماهيريًّا ينعم بقسط وافر من أموال الصّمود والتحدّي التي ستحرّره اقتصاديًّا في سبيل تحرّره الفكريّ، وفي ذلك نقد لاذع واتهام للقادة العرب بسرقة أموال الشعب.

إنّ هذه المواقف الوصوليّة تجعل صفاء الطالبة التي أعجب بها وسعى لبناء علاقة غراميّة معها، تمجّه وترفضه ناظرة إليه باحتقار وهو يتوارى إبّان المظاهرة، بين صفوف الطلاب اليهود. يحاول استرضاءها وشرح موقفه دون جدوى، إذ تتركه وتنسحب؛ ممّا يشكّل حائلاً يمنعه من إتمام كتابة نظريّته في الحياة، تلك النظريّة التي يدعو فيها إلى قيادة الفلاسفة للمجتمع، اعتمادًا على كتاب جمهوريّة أفلاطون. يترك الجامعة ويعود لقريته بحثًا عن تحقيق نظريّته، فيشرع بمهاجمة رئيس المجلس المحليّ الذي يعَيّنه مديرًا لقسم المعارف مقابل تنازله عن الترشّح للرّئاسة، وفي هذا نقد موجّه لرؤساء السّلطات المحليّة العرب وأساليبهم في تعيين الموظفين. تتقدّم صفاء للمجلس المحلي بطلب عمل كمعلّمة، فينتهز العاهر ذلك الأمر للتقرّب منها، إلا أنّها توبّخه وتغادر الجلسة حينما تكتشف أنه المسؤول عن تعيينها. لا يتوقف الرجل عن محاولات التقرّب من صفاء، فيخوض الانتخابات لرئاسة المجلس المحلي بعد تقرّبه وارتباطه بشخصيّة محترمة من القرية وزواجه من ابنته وسيلة، ممّا يحقق له الفوز برئاسة المجلس.  في هذا المشهد يكشف الكاتب عن مظاهر اجتماعيّة سلبيّة كثيرة: نفاق اجتماعيّ، وعود المرشحين دون رصيد، تضليل الناس، تعليق فشل الرّئيس على الحكومة، ونحو ذلك.

لا يكتفي الرجل بكرسي الرّئاسة الذي لم يسعفه في الوصول إلى قلب صفاء، ليصبح فيما بعد عضوًا في الكنيست، وفي هذا المقام يوجّه النقد السّاخر لأعضاء الكنيست العرب وأساليبهم المتبعة في الوصول إلى مآربهم، مصوّرًا سذاجة الإنسان العربي فيقول: "أمشيلي في أكم مظاهرة، على أكم خطاب سياسيّ من كعب الدّست، وعلى الكنيست يا شباب"(ص 48). مرّة أخرى تخيب مساعيه في استرضاء صفاء، إذ ترفض العمل معه مساعدة برلمانيّة؛ لمواقفه وممارساته الوصوليّة، مما يلمّح بنقد آخر لأعضاء الكنيست العرب وتعيين المقربين لهم.

وتنتهي المسرحيّة بجملة انتقادات مبطنة بسخرية لاذعة للإنسان العربيّ من خلال مواقفه من قضايا عديدة كحرب الخليج، اتفاق أوسلو، محاصرة الرئيس عرفات، تذبذب الدّول العربية في تعاملها مع اليهود والعرب، الهُويّة القوميّة للعربيّ في إسرائيل، وغيرها. في نهاية المسرحيّة تشعر الشخصيّة بحالة من الضياع وعدم القدرة على تحديد هدفها في الحياة، فيدرك الرّجل أنّ هذا الضياع ما كان إلاّ نتيجة مواقفه المتذبذبة والوصوليّة، ويعترف أنه بنى نجاحاته على الغشّ والخداع والكذب والنفاق، فيخرج من المسرح صارخًا وباحثا عن صفاء أو عن الصّفاء الذي يفتقر إليه، وهو صفاء الموقف والرّأي. أمّا على الصّعيد الفنّيّ، فالمسرحيّة ذات فصل واحد، يتألف من مشاهد عديدة ومختلفة، يفصل بينها ثلاث لحظات صمت. ويقوم معمار المسرحيّة على تقنيّتي الاسترجاع والتداعيات الموظفتين ببراعة؛ لما يحسّه القارئ من ترابط وتسلسل بين مشاهد المسرحيّة التي يستهلها الكاتب بمرحلة الدّراسة الثانويّة، انتهاءً بوصول الشخصيّة إلى الكنيست. يتخلّل هذه المشاهد مقاطع ساخرة وتهكميّة كثيرة، كزجّ كلمات من اللغة العبريّة، وانتقاد مناهج التدريس ونحو ذلك. يدعم هذه السّخرية اللاذعة، اللغة العربيّة المحكيّة الموظفة فيها، وتلك الفكاهة السريّة التي تشدّ القارئ وتدفعه لمواصلة القراءة حتى النهاية. يزداد تفاعل القارئ مع المسرحيّة بما يوظف الكاتب من أمثال شعبيّة منتزعة من واقعه المعيش، ناهيك عن الأوصاف والنعوت الموظفة بطريقة فنيّة أخّاذة؛ إذ تأتي تلك الأوصاف لتطابق حقيقة الشخصيّة، كوصف الطبيعة الضبابيّة المنسجمة مع ضبابيّة الشخصيّة المنتجة.

تعكس المسرحيّة ثقافة رفيعة من خلال المتناصات المستخدمة فيها، كالحديث عن كتاب الجمهوريّة لأفلاطون، ومقولة أرخميدس: وجدتها وجدتها، وغير ذلك. وأكثر ما يثير العجب في هذه المسرحيّة، هو خروجها عن الأعراف التقليديّة للمسرحيّة. فالمسرحيّة، كما نعهد، تقوم على الحوار، أما هذه المسرحيّة فيسيطر عليها السرد، ويكاد الحوار يغيب عنها، ولا نلتقي به إلاّ في بعض المشاهد القليلة، وكأنّ الكاتب في هذه المسرحيّة يعقد الحوار بينه وبين المشاهد أو القارئ الذي يتفاعل بصورة واضحة مع ما تعرضه الشخصيّة المجرّدة من أي اسم؛ لكونها شخصيّة ممثلة لشريحة كبيرة من المجتمع، أمّا الأسماء المذكورة في المسرحيّة فقد اختيرت بعناية كبيرة لخدمة مضمون وفكرة المسرحيّة. صفاء تصوّر صفاء الموقف والمبدأ الذي لا يتغيّر مهما حدث، ممّا أحدث تنافرًا بارزًا على مساحة المسرحيّة كلها، بين صفاء والشخصيّة الرئيسيّة التي ظلّت تبحث عن طرق شتّى للتقرب من صفاء، حتى تيقن البطل أخيرًا أنّه لا بدّ من أن يكون نقيّ السريرة والموقف ليتمكن من التواصل مع صفاء، ولتنتهي المسرحيّة والرّجل يصرخ باحثا عن الصفاء والوضوح. أمّا الاسم وسيلة، وهي ابنة أحد وجهاء القرية، فقد تزوّجها البطل لتكون أداته ووسيلته للوصول إلى رئاسة المجلس البلدي، ممّا يلوّح بمقدرة الكاتب في اختيار الأسماء.

 

وتبقى لنا همسة في أذن الكاتب تقضي بضرورة الانتباه للناحية الإملائيّة، خاصّة قواعد كتابة الهمزة، ففي بعض المواضع كتبت الهمزة منفصلة والأحرى أن تكتب على نبرة كقوله: "مع زملاءها" و"من زملاءها"(ص 35)، ناهيك عن الخطأ البارز الذي يطل علينا من اسم المسرحيّة، حيث أثبت الكاتب الهمزة في كلمة اعترافات، وهي همزة وصل، يجب كتابتها دون إثبات الهمزة. ومهما يكن من أمر تبقى مسرحيّة اعترافات عاهر سياسي عملاً مسرحيًّا جديرًا بالتقدير، وشاهدًا موضوعيًّا على براعة الكاتب في هذا الفن الأدبيّ، ويزداد القارئ إيمانا بذلك بعد مشاهدة المسرحيّة التي يتألق فيها عفيف كاتبا وممثلا.

وكانت هناك مداخلة شفوية للدكتور الشاعر منير توما، وإضافات الزملاء والزملاء، ثمّ كانت كلمة المحتفى به الفنان عفيف شليوط التي شكر بها الحضور وبعدها قدّم مشهدًا مسرحيًّا من مسرحيّته "اعترافات عاهر سياسيّ، ليختتم اللقاء بصور تذكاريّة مع الحضور.