في هذه الكتابة الشذرية للشاعر الأردني تمتح القصيدة من القول الصوفي ومن بلاغته كي تتسع في مضايق التأويل والاستعارات، وعبرها يتحول هذا "الماراثون" الافتراضي الى سعي حثيث نحو الدهشة..

ماراثون

مهند العزب

الخيول السجينة، دائما ثمة مدى في بالها

**

في تيهنا قد نرسم الخرائط الأدق

**

قلبي يدفعني بكل اتجاه وهو الواقف مكانه

**

لا ميناء لمن لا يبحر

**

عندما يموت ذئب، يبكي غزال في مكان قصي شيخوخته القادمة

**

الذئب ليس قناع، لكنه حقيقة الأقنعة

**

أي مفارقة، الحفاة دروبهم دائما أطول

**

قد لا يبدو الذئب واحدا منا، ولكني لا أنكر أن ملامحه مألوفة

**

لايموت السمك على الشاطئ صدفة، إنه يريد أن يقترب أكثر من الجوعى

**

وحيد أدمى قدميه بالسير في الغرفة المغلقة

**

وحيد، ويكتب وصيته

**

طفلة وحيدة استدلت، بكت إنها لم تته مع بقية صحبها

**

لماذا تخفق الرايات عندما يسقط البشر؟

**

وسط انتصارات التاريخ، من سمع البكاء؟

**

أول الإبحار تصوّر البحر

**

تكتمل الصورة عندما يغيب الأصل

**

أحد ما يلملم خطاه، لا ليصل ولكن ليستطيع التوقف

**

من يملك يقين طفل يلعب على الشاطئ، بأن كل القلاع ساقطة!

**

رحلتي المتعِبة، وقوفي مكاني

**

أنا مثل الصحراء لا تعنيني  الاتجاهات، أبحث عن الواحات داخلي

**

السماء تكفي كل الطيور، حتى تلك التي في الأقفاص

**

أتعلمين لم أنا ضائع، لأن لا أحد يبحث عني

**

قلوب ضعيفة، لم تحتمل الخفقة الكبرى

**

المولوي وحده يفتن الآخرين بإيجاده دربا بعيدا عن البوصلة

      **

 

 

عضو رابطة الكتاب الأردنيين.