يشركنا الشاعر السوداني في وجعه الإنساني والوجداني، جاعلا من وشائج عواطفه جسرا لأرق اللقاء الذي أمسى بعيد المنال.

ولوجٌ مُعفَّر بالحنين

عبدالرحمن سعد

(1)

إنَّ الذي كان دون علوك

يعلو علي الذي علا المعالي

و اغترف من نهر المحبة أغنية

 

(2)

سماؤك  صافٍ   والألم

أرضُكِ  سَماءُ  الكَلِمةِ  والأمل

ماؤك خمر

و خمرك  عذب  زلال

 

(3)

المسافات التي قطعتْك ترتعشُ

من وميض الذكريات

و ما أنا إلا ساقٍ

يذرفُ المطرَ علي أرضك الغرقى

 

(4)

بين   الموج    والمنفي

قبلةٌ  واحدةٌ

بينك و الخوف

ألف باب للولوج

بينك و بيني

أسرع ُ  لحظةٍ خاطفةٍ  للحب

و الطفولة والمطر

 

(5)

إن سفري بعيد كأمل أسير

فكوني الوردة اليانعة لأخلد فيك

فأنا آخرُ بحر لسياج الفقراء

 

(6)

أخاف موتي وحدي

أخافك أن لا تكوني غيمتي المُزن

اغسليني من أدران الطهارة

امنحيني ألقاً أهربُ به من وضُوحِي

افعميني بأزهارِ حُضُورِك

دثَّريني بهذا الكبرياء المُدْلق  منكِ

ثُمَّ لا تُخبري عني بخير

فما عدتُ  أركن  للهباء

 

شاعر و قاص سوداني/ السودان

rahmi175@hotmail.com