تتواصل الاستعدادات والتحضيرات لعقد الدورة الثانية من مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير التي ستقام على قاعات (المركز الثقافي النفطي) للأيام 17 -18 – 19 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث يعد أول مهرجان دولي للأفلام في العراق، يضم المهرجان مسابقة رسمية بجوائز قيمة، وبرنامجا للدولة الضيف، وبرنامجا لتكريم المبدعين، وبرنامجا لعروض أفلام عربية وأجنبية خارج المنافسة، كما يضم عدة أنشطة وفعاليات فنية على هامش المهرجان تحتفي بالفنون التراثية والمعاصرة في العراق.
ومن هذا المنطلق فإن جمعية الفنون البصرية المعاصرة (CVAS) ـ وهي منظمة عراقية غير حكومية تواصل الجهود لدعم وتشجيع الفنون والفنانين العراقيين المعاصرين ـ أسست مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير في عام 2005، ذلك المهرجان الذي يقف وراء فكرته صناع السينما العراقية وشركات الإنتاج المحلية الذين هم بأمس الحاجة إلى مناسبة سينمائية وطنية ومنتدى سينمائي ثقافي يؤمن اتصالهم ببعض البعض لتبادل الخبرات وعرض أعمالهم على جمهور أوسع.
وفي هذه الدورة استلمت إدارة المهرجان التي يرأسها نزار الراوي 147 فيلماً قصيراً من مختلف دول العالم توزعت على 28 دولة عريبة وأجنبية، ومما تم إنتاجه خلال العامين الماضيين وضمن الأنواع الثلاثة التي يقبلها المهرجان {الروائي، الوثائقي، وأفلام التحريك} وسيتنافس عدد كبير من هذه الأفلام على جوائزها في حين ستعرض باقي الأفلام في أقسام المهرجان الاخرى، مما يوفر فرصة استثنائية للجمهور لمشاهدة أفلام تعرض للمرة الاولى في العراق وربما في المنطقة. وهناك قسم في المهرجان بعنوان "برنامج الدولة الضيف" والذي خُصص هذه الدورة للأفلام البريطانية وبالتعاون مع مؤسسة (Shorts International) وهي المؤسسة التي تعمل منسقا رئيسيا لبرنامج الأفلام القصيرة في مهرجان لندن السينمائي.
كما توجد فعاليات وأنشطة وعروض موسيقية وفنية متنوعة، اضافة الى تكريم نخبة من رواد الفن العراقي الذين أثروا ذاكرتنا من خلال أعمالهم المتميزة والتي ظلت عالقة في ذاكرة المشاهد العراقي، كما خصص المهرجان، وللمرة الاولى، جائزة تمنح لأفضل فيلم يعالج قضايا المرأة، وسيتم اختيار الفيلم وترشيحه لنيل الجائزة من قبل لجنة مكونة من شخصيات نسوية.
• المسابقات:
مسابقة الأفلام الدولية: يشارك ثلاثون فيلما في المسابقة الدولية للمهرجان تمثل عشرين دولة عربية واجنبية هي: بريطانيا والصين وايران ولبنان والمانيا ومصر والمغرب وفلسطين والهند والنرويج وسوريا والجزائر وتركيا وتونس وباكستان والمكسيك وروسيا وبولندا والبحرين والاكوادور، وبمعدل سبعة عشر فيلما روائيا واربعة افلام وثائقية وتسعة افلام تحريك وخصصت فيها ثلاث جوائز لأفضل الافلام.
مسابقة الافلام العراقية: وتتضمن الأفلام العربية والكردية وبمشاركة عشرة افلام عربية وثمانية افلام كردية.
مسابقة افلام الطلبة: ويشارك في هذه المسابقة احد عشر فيلما روائيا وستة افلام وثائيقة.
وهناك افلام مختارة تشمل ستة عشر فيلما من اربع عشرة دولة وهنالك برنامج خاص لافلام الدولة الضيف، وهي انكلترا حيث ستعرض أكثر من عشرة افلام إضافة الى افلام اخرى يشارك بها المركز الثقافي الفرنسي في بغداد.
وبالإضافة إلى برنامج الأفلام يقدم المهرجان أيضا حفلاً تكريمياً للشخصيات الهامة التي أسهمت في تراكم وتطور السينما العراقية، وعلاوة على ذلك، فمن المقرر تنظيم عدة ندوات نقاشية لتعزيز المعرفة وتقوية فرص الإنتاج المحلية وتطوير آفاق إنتاج وتمويل الأفلام إقليميا ودوليا ومناقشة فرص التسويق والتبادل التجاري في مجال السينما والأفلام.
كما يضم المهرجان عددا من الأنشطة الثقافية المصاحبة مثل الحفلات الموسيقية وأمسيات المقام العراقي، ومعرضا للصور الفوتوغرافية، ودعوات عشاء للمخرجين ومديري المؤسسات والجهات المانحة، كما يخطط المهرجان لنشر كتاب طال انتظاره عن السينما العراقية تاريخها وحاضرها ومستقبلها.