تقرير من برلين

جائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر لسهام بن سدرين

متحف الفن الاسلامي - متحف بيرغامون -  برلين

 

(برلين) اكتظت قاعة متحف الفن الاسلامي في متحف بيرغامون ليلة الخامس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر 2011 بحشد كبير من الشخصيات التي أتت لحضور حفل تسليم جائزة ابن رشد للسيدة سهام بن سدرين. الكل في حالة ترقب بانتظار اعلان بدء الاحتفال. من بين الحضور حشد كبير من الجالية التونسية وشخصيات عربية والمانية مرموقة ومعروفة في مجال حقوق الانسان، كما لم تغب الصحافة من مشارب وجنسيات مختلفة عن الحضور، حشد يمثل صورةً ومثالاً للتنوع والغنى الجميل. تسمع العربية باللكنات المتعددة وتتداخل في حضورها مع الألمانية لتصنع نسيجاً جميلآ يميز هذه المناسبة.

افتتح حكمت بشناق رئيس مؤسسة ابن رشد للفكر الحر بتوجيه التحية للحضور ومعلناً بدء الحفل. تلاه الدكتور شتيفان فيبر مدير متحف الفن الاسلامي الذي رحب في كلمته باسم المتحف بالسيده سهام بن سدرين وبكل الحضور داعياً الجميع للمشاركة دائماً بما يقدمة متحف الفن الاسلامي من انشطة، مشيداً بشجاعة كل الذين يقفون في مواجهة الاستبداد، ومن ثم قدم لمحة عن متحف الفن الاسلامي وطلب من الجميع مساندة ودعم عمل المتحف في ابراز الحضارة العربية الغابرة والحاضرة بشكل فعال من خلال تقديم جهد مع رابطة اصدقاء المتحف الاسلامي في برلين.

ثم قامت السيدة فادية فضة عضو الهيئة الادارية بالقاء كلمة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر استهلتها بتحية الحضور، مرحبة بالسيدة سهام بن سدرين التي حضرت من تونس رائدة الانتفاضات العربية ومشعل فتيلها الأول، كما وجهت التحية والشكر للبروفيسور كاي حافظ على مشاركته في حفل التكريم. ولم يغب عن كلمتها شكر مدير متحف الفن الاسلامي على اتاحته فرصة تقديم جائزة ابن رشد في هذا المكان المهيب. كما وجهت شكرها لأعضاء لجنة تحكيم هذا العام. واعتبرت ان تميز دور المرأة العربية في الثورات حمل مؤسسة ابن رشد على تكريمها من خلال تكريم السيدة سهام بن سدرين. واشارت الى ان هذه هي الجائزة الثالثة عشرة على التوالي التي تقدمها المؤسسة ونوهت الى الأهمية الخاصة التي تحملها كونها تأتي نتاج لعمل جماعي تطوعي وتمويلها يعتمد فقط على اشتراكات اعضائها وتبرعات اصدقائها. واستطردت في كلمتها مشيرة الى اتساع دائرة الأمل بمستقبل افضل في العالم العربي وبأن المؤسسة تكرم رائدة عربية جديرة كرست نفسها وجهدها للدفاع عن العدالة وتعميم لغة الحوار والصحافة الحرة وحرية الرأي والديمقراطية وحقوق الانسان، ووقفت بوجه سلطة الاستبداد ودفعت في ذلك اعتقالاً وتعذيبا. في ذات الوقت وجهت باسم مؤسسة ابن رشد تحية خاصة لعضو المؤسسة الاستاذ والناشط الحقوقي نجاتي طيارة الذي مازال ومنذ اشهر طويلة يقبع في السجون السورية ويتعرض للإهانة والتعذيب وعسف النظام. كما طالبت كل سجناء الرأي بأن لا ييأسوا فالحرية قادمة لا محالة. وعبرت عن مشاعر الأسى لعشرات الآلاف من الشهداء وعذابات المصابين والمساجين والمطاردين واللاجئين. وختمت كلمتها بتحية بن سدرين وكل المناضلات والمناضلين ضد الظلم والاستبداد.

(للاطلاع على النص الكامل لكلمة مؤسسة ابن رشد اضغط على الرابط التالي كلمة المؤسسة)

http://www.ibn-rushd.org/typo3/cms/ar/awards/2011/speech-of-the-fund

بعد كلمة ابن رشد طلب السيد بشناق من الجميع الوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح كل الذين سقطوا بمواجهة الاستبداد في العالم العربي.

تلا ذلك كلمة التكريم والتي استهلها الاستاذ كاي حافظ رئيسِ قسـمِ الإعلامِ في جامعة ايرفورت والمتخصـِّصِ في التحليلِ المقـارن لأنظمـةِ الإعـلامِ الحديثة، بتحية السيدة سهام بن سدرين منوهاً بتنوع تمايزها وغناه مسلطاً الضوء على دورها وشخصيتها المحورية في المقاومة التونسية، وعن منع كتبها والمجلة التي اصدرتها اضافة لاعتقالها وتعذيبها والتجريح بها، في الوقت ذاته نوه بعزيمتها واعجابه بعملها على الرغم من عدم معرفته الشخصية بها. معتبراُ بأنها تقدم شخصية مثيرة للجدل مع قراءتها الواضحة للواقع واهتمامها بالتفاصيل السياسية والاجتماعية وبانها تتقصى وتقدم البراهين مما جعلها كاتبة ناقدة لتاريخ دكتاتوريات القرن العشرين العربية الآيلة الى الزوال.

واعتبر بأن الاحتقار والاستخفاف بمعاناة الشعوب وبقدرتها الذي تعاملت به النخب العربية الحاكمة مع شعوبها أسوأ من الفقر في حد ذاته، مما جعل الاناء يفيض وبأن أسابيع قليلة كانت كافية لخلق ثقة جديدة بالنفس عند الشعوب العربية مجددا. من ثم اشاد بكشف بن سدرين النقاب عن الديمقراطية الزائفة في عهد دولة زين العابدين بن علي في تونس واتخاذ الطاغية لنفسه حصانة مدى الحياة. واستطرد بأن ديكتاتورية انظمة الحكم في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي امتلكت على الأقل برنامجا اجتماعيا تقدميا. وقدم اجابة عن التساؤل الذي طرحه حول مصدر هذه القوة المفاجئة للجماهير العربية معتبراً بأن المجتمعات المدنية العربية تطورت بشكل أسرع من نظمها السياسية. مشيراً الى مقولة له عن فرص الديمقراطية في العالم العربي والتي كان كثيرون في الغرب ينسجون قصصاً مزعومةً بأنه لا يمكن للديمقراطية أن تنشأ فيه. معتبراً هذا خطأ مريعاً، مشيراً في الوقت عينه بأن لا بد للغرب من أخذ ذلك بالاعتبار أخيراً. مستطرداً بانه هناك اتفاق جماعي على مناهضة الإستبداد السلطوي لدى الكثير من الشعوب العربية. رغم اختلافاتها في الرأي حول مسألة النظم العلمانية، لكنها متحدة في رغبتها بالمشاركة السياسية. وهنا سلط الضوء على قلب الربيع العربي لنظرية في العلوم السياسية رأساً على عقب والتي ظلت متداولة وتدرس لعشرات من السنين تقول بأن تعلم الديمقراطية لا يمكن إلا بعد إنشاء نظام ديمقراطي، مشيراً الى أن النظم اليوم في العالم العربي لا تقوم بصقل وعي أفراد الشعب، بل أفراد الشعب هم من يثقِفون النظم.

كما اشاد بالدور الذي لعبته وسائل الاعلام الجديدة والقنوات الفضائية مثل الحزيرة بتسخيرها مزيداً من حرية التعبير ووضعها بيد المجتمعات المدنية العربية مما مكنها من اكتشاف ذاتها. كذلك عبر عن اعتقاده بأن الحكام المستبدين قللوا من شأن قوة الكلمة الحرة عندما اعتقدوا بأن الجماهير قد يسهل الهاؤها وابقاؤها راضية بالبرامج المسلية وهنا كان خطأهم الكبير، فقد فقدوا السيطرة على حرية فكر البشر وعلى حرية التعبير. هنا ربط حافظ هذا الدور للإعلام الجديد بدور ابن رشد في العصور الوسطى.

اعتبر الاستاذ حافظ بأن أحد أهم مواضيع سهام بن سدرين هو نقدها موقف أوروبا المزدوج اتجاة العالم العربي والهوس الأمني الأوروبي ودعمهم للأنظمة الاستبدادية على حساب تطورالديمقراطية وبأن العالم العربي بالنسبة لأوروبا لم يكن قط شريكاً بل تابعاً لها، مؤكداً على نفس مقولة بن سدرين بأنه لولا دعم الغرب المادي لما تمكن بن علي وحسني مبارك من البقاء طويلاً في السلطة.

وتابع الاستاذ حافظ بأن أوروبا الى اليوم لم تفهم المشكلة بأن الديكتاتوريات ليست حصناً منيعاً ضد الإرهاب – لا بل هم يخلقونه، وبأن الديمقراطية في العالم العربي لا تشكل تهديدا لأوروبا ويراها فرصة اوروبا الوحيدة لتحقيق سلام حقيقي بدل استقرار ديكتاتوري صوري، يموت الناس تحت عباءته، يعانون ويهاجرون أو يتطرفون. كما اكد الاستاذ حافظ بأن على أوروبا عدم خداع نفسها خاصة انها قامت لوقت طويل بقياس العالم العربي بمعايير خاطئة. ورعت صورة عالم منقسم وتعاملت معه بازدواجية، هنا أكد الاستاذ حافظ على توصيف بن سدرين لنظرة اوروبا بـ "عنصرية خفية" حيث اعتبر الغرب نفسه ميدان الديمقراطية والحضارة الوحيد- ونظر الى العرب والمسلمين على انهم يعيشون في عالم مختلف تماما يسيطر عليه الفقر والعجز والعنف الديني، وزعم الغرب لنفسة حق التعامل معهم بأدوات وحشية وشن الحروب. واستطرد في هذا المجال مشيراً الى ضحايا الحرب في العراق وأفغانستان والتي لم تعد اوروبا تحصيها. وتساءل ان كانت اوروبا بعد الربيع العربي قد فهمت المسألة بأن الشعوب العربية تريد الديمقراطية والمطلوب التضامن معها ام هي ما زالت على استعداد لدعم النظم العسكرية القديمة والجديدة عندما تهب لثورة مضادة. في هذا السياق شدد الاستاذ حافظ على ان من لا يريد الإرهاب عليه أن يدعم الديمقراطيات. ومن يخشى أعداد كبيرة من المهاجرين عليه تعزيز التنمية الاقتصادية. مذكراً بأن المانيا كانت في القرن التاسع عشر أيضاً بلداً مصدراً للمهاجرين ولاقت كثيراً من التضامن، وعليها عدم جعل الحدود الثقافية حداً لتضامنها. مطالبا اياها بفتح الأسواق الزراعية، وإصلاح الأمم المتحدة، ربط مساعدات التنمية على الدوام بحقوق الإنسان وممارسة سياسة نزيهة في مسألة الصراع في الشرق الأوسط، مشددا بأنه لم يعد كافياً نقاش حقوق الإنسان، بل علينا جعلها جزءاً لا يتجزأ من سياستها. كما رأى انه من الخطأ انكار وجود فرصة لمستقبل ديمقراطي أوروبي-عربي مشترك. معتبراً بأن بناء الديمقراطية يتطلب موقتاً ومؤكداً على ان ازاحة الديكتاتور هي شجاعة لكن الأصعب منها هي الاعتراف بقصورنا الذاتي. مشيراً في الوقت عينه على ضرورة تبادل الحوار بين الألمان والعرب عن إمكانيات التعامل البنَّاء مع الماضي من أجل مستقبل ديمقراطي. ورأى أن عبقرية الديمقراطية في أنها تجعل من الأحزاب المتشددة سابقاً قوى مجتمعية مدنية واحزاب فاعلة. واشار للخلل بالنظرة الى الاسلام على كونه عقبة في طريق التحديث مشدداً على ان هناك امكانية للنظر له كمصدر للقوة واستحضر مذكراً بصورة المصريين الذين كانوا يؤدون الصلاة في خضم الثورة في ميدان التحرير. وكان هذا محض مقاومة دينية لاعُنفية! منبهاً على خطأ الإعتقاد بأن الربيع العربي هو صنيعة عقلية غربية لجيل شباب الفيسبوك وحده. فقد كان وهو أيضا إنجاز للمقاومة المستندة إلى القيم الدينية ضد الدولة الإستبدادية ايضاً، ويجب علينا الإعتراف. مؤكداً على عدم وجود بديل آخر غيرإدماج كل القوى - تقدمية كانت أو رجعية. وتابع بأن الإنجازات العظيمة للثورات العربية سيتبعها غيرها من الإنجازات. مشيراً الى انها مجرد مسألة وقت قبل إنهيار نظام بشار الأسد في سوريا. ولم يفته التساؤل، هل يعقل أن تكون "الديمقراطية ممكنة" عند العرب فعلياً؟ هل يعقل أن ينظر الأوروبيون والعرب، المسيحيون والمسلمون يوما من الأيام بأنهم ينتمون فعلاً الى حضارة مشتركة؟ كما اكد اشادته بالدور الفعال الذي ساهمت به سهام بن سدرين معتبراً بانها جعلتنا ندرك أن حرية الكلمة هي القيمة التي تربط بين المرأة والرجل في أوروبا وفي العالم العربي. وختم كلمته بقوله لولا وجود صحفيين شجعان ومعاصرين نقديين مثلها لكان هذا العالم صعب الاحتمال.

(للاطلاع على النص الكامل لكلمة الأستاذ الدكتور كاي حافظ اضغط على الرابط التالي كلمة أ. د. كاي حافظ)

http://www.ibn-rushd.org/typo3/cms/ar/awards/2011/laudatory-prof-dr-kai-hafez

اعقب كلمة التكريم عزف منفرد على العود لقطعة موسيقية من تأليف الفنان سيف كرومي  

تقدم بعد العزف حكمت بشناق ود. جون نسطة بتسليم السيدة سهام بن سدرين جائزة ابن رشد للفكر الحر.

بدأت السيدة سهام بن سدرين كلمتها بشكر مؤسسة ابن رشد للفكر الحر على هذا التكريم، وانتقلت لتلقي الضوء على أول تجربة انتخابات حرة في تونس والتي أحس كل فرد تونسي بمواطنته. مشيرة بأن خوف الغرب وقلقه بسبب فوز حركة النهضة بـ 41 % من الأصوات وتساؤلاته عن تأثير ذلك على حقوق الانسان بما في ذلك حقوق المرأة مشددة بعدم اهمية من هو الحزب الفائز بالانتخابات ومؤكدة بان الضمانة الأفضل لحقوق الانسان وجود مجتمع مدني فاعل واعلام حر في البلد والحاجة الى مواطنين يقظين دائما يهتمون ويعرفون معرفة جيدة ما يجري من أحداث. واعتبرت ان التونسيات والتونسيين اختاروا في المرتبة الاولى الافتراق عن الماضي دون رجعة. وبأنهم قالوا نحن مسلمون، نحن متسامحون وأيضاً نعم، نحن حداثيون. واضافت بأن على المجلس التشريعي الجديد العمل على تطوير قانون تشريعي يحتوي هذه القيم ويضمن الحريات المدنية الفردية. واستطردت السيدة بن سدرين كيف قام النظام السابق باعتقال الآلاف بسبب قناعاتهم السياسية. وعدم اكتفائه بسجن المعارضين بل مارس أساليب تخويف كانت أفظع، وأمكر وأعقد من عذاب السجن. واعتبرت ان ما عانت منه كان ايضا نفس معاناة زملائها في النضال من أجل حقوق الانسان ومنهم زوجها عمر المستيري. مشيرة الى ان هذا كان مصير كل من تَجَرّأ برفع مرآة أمام حاكم مستبد وإظهار وجهه القبيح وتحدى دعايته الكاذبة. وأسهبت باستعراض تجربة طردها من عملها ومصادرة ممتلكاتها ومنعها من السفر، وسرقة سيارتها وقطع وسائل الاتصال الهاتفية. وكذلك استعمالهم لأساليب وضيعة مثل إلقاء قاذورات وحيوانات ميتة أمام باب بيتنا. ناهيك عن تهديد أقاربها وبث الرعب في قلوب الأطفال وأفزاع الأصدقاء والجيران. هذا وقد تمنت في هذه المناسبة أن يسامحها كل من تعذب بسببها. منوهة بأنها حرمت من الحياة الخاصة وكانت تحت مراقبتهم المستمرة، وتملكتها مشاعر الغربة في وطنها الذي تحول الى سجنٍ قيد حركتها. وتابعت متحدثة عن تأسيس المجلس الوطني لحق الحريات في تونس عام 1998، واشارت الى انهم عملوا على نقل الوقائع وابتعدوا عن أية مبالغة ونشروا ما تثبتوا منه تماما. وبأنهم أول من وثق ونشر أسماء الجناة الذين قاموا بعمليات التعذيب وشهادات الضحايا.

تابعت السيدة سهام بن سدرين قائلة بأنك إذا نشرتَ الحقيقة في بلد يستبد نظامه وكأنك قمت بانقلاب عليه. تقول لحكومتك: "لستُ خائفاً منكم. ولترموا بي في السجن إن كنتم ترغبون ذلك". واشارت بانهم عندما فعلوا هذا لم تكن الحكومة تدري كيف ترد عليهم. فقد انتقل الخوف إلى الطرف الآخر.مشددة انه عندما يتحرر شعب بأكمله من قيود الخوف، حينها تولد الثورة. هذا وقد تابعت متمنية ان يكونوا قد اجتازوا حاجز الخوف وتركوه خلفهم. واقرت بأن أمامهم عمل كثير بعد، واردفت قائلة "علينا تنظيف نظامنا وثقافتنا ومواقفنا الفكرية من سم الاستبداد. علينا أن نثبت أن بلداً عربياً مسلماً يسمح بقيام نظام ديمقراطي متسامح يحترم حقوق الانسان". واعترفت بأن هذا لن يكون سهلاً وبحاجتهم الماسة لتضامن الجميع. والقت بجانب من المسؤولية على الدول التي دعمت الديكتاتور بن علي آنذاك لكي تتحمل مسؤولية تجاه تونس في مرافقتها ببناء الدولة الديمقراطية واحترام حرية خيارات الشعب التونسي.

وعبرت عن ثقتها بالنجاح في تحقيق الديمقراطية واعتبرتها مفيدة للجار الأوروبي وبأن هذه الديمقراطية ستكون إلهاماً للشعوب العربية الأخرى في كفاحها من أجل الحرية. وختمت كلمتها بشكر الجميع على دعمهم ودعتهم لزيارة تونس الجديدة.

(للاطلاع على النص الكامل لكلمة سهام بن سدرين اضغط على الرابط التالي كلمة سهام بن سدرين )

http://www.ibn-rushd.org/typo3/cms/ar/awards/2011/speech-of-the-prize-winner

تلا كلمة السيدة سهام بن سدرين عزف موسيقى من الفنان سيف كرومي وفتح بعد ذلك المجال لتبادل الحديث وتناول البقلاوة العربية.