يقربنا الناقد الفلسطيني من آراء وشخصية الكاتب البريطاني ـ الأمريكي المثير للجدل كريستوفر هيتشينز، والذي قاد حياة متطرفة ومتناقضة وجدلية، فمن تجربته مع اليسار انتقل الى اليمين المحافظ ومعه نتعرف عن "معيارية ازدواجية الآراء" من خلال جرد لمواقفه من محطات سياسية ميزت العالم السنوات الأخيرة.

كاتب بريطاني جدلي ومتقلب

وكتابه «الله ليس عظيما» غير عظيم!

إبراهيم درويش

كريستوفر هيتشنز (1949 -2011) الكاتب البريطاني- الأمريكي الذي مات يوم الجمعة كان يتلذذ بالسخرية ونقد الشخصيات العامة فلم يترك شخصية مهمة إلا وانتقدها سواء في بلاده أم في غيرها، فقد وصف الأم تريزا “بالقزم الألبانية السراقة” التي آثرت على حساب فقراء كالكوتا وكانت تحارب الفقر والتعاسة ولكنها زادتهما بشكل عظيم.  ووصف بيل كلينتون زميله في الدراسة في جامعة اوكسفورد بالكذاب بالطبع. وكما وصف جورج بوش بالرجل “الفاقد الفضول للمعرفة، المعوق فكريا، الذي لا يحسن الكلام، وبشكل مدهش غير مثقف” وكان يطلق عليه “الولد جورج”. كما سنرى فإن هجومه على جورج بوش لم يمنعه من الانضمام لجوقة المحافظين الجدد ويضع كتفه الى كتف بول وولفوفيتز مهندس حرب العراق ويدعمه في محاولات التخلص من صدام حسين. إضافة لهذه الأسماء فقد دعا الى محاكمة هنري كيسنجر حيث قال وهو محق انه “يجب على كل شخص شريف أن يصفع الباب في وجه هنري كيسنجر، ويجب أن يفضح ويعزل، لا حفلات عشاء على شرفه ولا حضور محترم لخطاباته ببطاقتها الغالية الثمن”.

هيتشنز يمثل حفنة من المثقفين اليساريين الذين اداروا ظهرهم لتاريخهم وانضموا الى ركب المشروع الأمريكي أو مشروع القرن الأمريكي الجديد الذي آمن أصحابه بأهمية استخدام القوة الأمريكية لفرض أجندة الديمقراطية على العالم المتخلف. ومن هؤلاء عدد من أصدقائه في مجلة “نيوستيتسمان” الروائيين مارتن ايميس وايان ماكيوان. وما يميز هيتشينز ليس حزمته الفكرية التي تركها أو قدمها في حياته لكن خيانته لرفاقه القدامى وقدرته على “تخييب” أمالهم منهم غور فيدال الكاتب الأمريكي المعروف الذي اعتقد أن هيتشنز سيكون وريثه، إضافة لصديقه سيدني بلومنتال الذي كان يعمل مستشارا في البيت الابيض في عهد كلينتون بعد أن أصدر كتابه “لم يبق احد لتكذب عليه”. وعندما قرر هيتشينز أن يغادر مجلة “نيشين” صوت اليسار في أمريكا والمجلة الأمريكية المعروفة فإنه خسر أصدقاءه ومنهم المفكر والناقد المعروف الراحل ادوارد سعيد ونعوم تشومسكي وطارق علي الذي فرق بين شخصين هما هيتشنز القديم الذي يحترمه ويقدره وبين الجديد الذي قال انه يختلف معه. والغريب أن هيتشنز الذي تخرج من جامعة اوكسفورد بدرجة “مقبول” وجد وظيفة فقط عند رفاقه في “نيوستيتسمان” التي كون فيها شلة، إضافة الى ايميس وماكيوان، وجوليانز بارنز وكلايف جون، وجيمس فينتون الذي فتح له فرصة العمل في “نيوستيتسمان”، وهاجر الى أمريكا على تأشيرة العمل لمجلة “نيشين” التي احتضنته وقربته من المشهد الثقافي الأمريكي، وهو الذي أحب أمريكا في شبابه وحاول الحصول على تأشيرة عمل فيها ولكن بدون أن ينجح وظل فيها الى عام 2001.  

دخان وويسكي
تميز هيتشنز بصورته التي صنعها في المشهد الثقافي العام، مدخن نهم “روثمانز” ولا يغادر كأس الخمر يده، وسترته وقميصه المفتوح من الأعلى وشعره المسدل، وأحيانا لحيته غير المشذبة. وفي واحدة من معاركه مع جورج غالاوي النائب المعروف وصفه الأخير بأنه السكير المترنح، وذلك في المعركة الكلامية بينهما عام 2005. وبدوره وصف هيتشنز غالاوي “بالآبق الديماغوجي، ابن الطبقة العاملة.. رجل رخيص” يحب الحياة الفارهة. على الرغم من كل هذا، فهذا الثوري اليساري، الذي دعم الثورات في كل العالم ومنها القضية الفلسطينية وكتب عن العنف الإسرائيلي فقد كان هيتشنز قارئا نهما ولم يجد موضوعا إلا وقرأ فيه، وتميز بذاكرة حادة وقدرة على استرجاع المعلومات، وكان يعجب لحد التأليه بجورج اورويل الذي يعتبر من أكثر الكتاب الذين وصفوا التوليتارية وحللوا معالمها وخطرها على الفكر الإنساني، إضافة لاورويل أحب توماس جيفرسون وتوماس بين. قضى هيتشنز حياته كاتبا غير متفرغ، عمل في “ديلي اكسبريس” بداية حياته وأعطاه كما صديقه جيمس فينتون الفرصة للعمل في “نيوستيتسمان” وفيها عمل تحت رعاية انتوني هاوارد صديقه الذي سيغضبه لاحقا، وكتب في المجلة الأمريكية “فانيتي فير” وكان مشاركا منتظما في مجلة “نيورك ريفيو اوف بوكس”، ولأنه لم يكن متفرغا في وظيفة منتظمة فقد عرف أهمية العمل الدائم لتوفير المال، ولهذا لم يقل يوما “لا” لأية فرصة للكتابة وظل يكتب حتى أخر حياته، وقبل أن يكشف عن إصابته بسرطان المريء الذي فقد المعركة معه على الرغم من اعتقاده انه قادر على أن يهزمه ويهزم معه الموت كان سيقوم برحلة من اجل الترويج لمذكراته “هيتش ـ 22”. وكان يقدم مواده في مواعيدها ولم يعرف عنه انه تأخر في إرسال مادته.

اعرف الكلام ولدي ذاكرة جيدة
وصف هيتشتز او “هيتش” كما كان يطلق عليه أصدقاؤه نفسه مرة “اعرف الحديث، واعرف الكتابة، ولدي ذاكرة جيدة، ولي رأي قوي”، كما وقال أيضا” كوني كاتبا هو من أنا وليس ما أقوم بفعله” وهذه جماع تجربته التي أخذته للصحافة والتلفزيون والى الجامعات حيث حاضر فيها وناظر فيها الكثير من المثقفين والساسة وكانت أخر مناظراته العام الماضي مع توني بلير في مدينة تورنتو الكندية حضرها 2700 شخص، حول أن كان الدين مهما في عالمنا اليوم، فقد تحول بلير الى داعية ديني بعد أن دمر العراق، وعلى العموم فأن المناظرة في كندا جعلت الحضور يصوتون لصالح هيتشنز، وشارك في إنتاج أفلام لصالح بي بي سي وغطى حروبا وسافر كثيرا وزار معظم الدول العربية، بل أن حبه للكتابة جعله وهو ينتظر إنهاء أوراق أمه التي انتحرت مع حبيبها الذي هربت معه أن يستغل فرصة وجوده في أثينا ويكتب تقريرا عن الوضع السياسي في اليونان بعد وصول العسكر الى الحكم.

ضد المؤسسة
ولد كريستوفر اريك هيتشنز في قاعدة جوية في بورتسموث عام 1949 وكان والده يعمل فيها كضابط ناجح وعمل بعد تقاعده كأمين صندوق مدرسة، ويبدو أن “هيتش” كون نزعة التمرد والاحتقار للمؤسسة في صغره بسبب طريقة والده المتسلط والجدلي إضافة لتعصبه لحزب المحافظين، ووجد عزاء في أمه المتحررة يوفين التي كانت تدخن بنهم وهي العادة التي ورثها عنها، وعندما انتحرت تركت له ورقة توصية بان يبلغ حبه لشقيقه بيتر الذي أصبح كاتبا صحافيا شهيرا وانتقل مثله من اليسار المتطرف الى اليمين المتطرف. وسيكتشف هيتشنز لاحقا أن أمه يهودية، كانت أمها- جدته قد هاجرت من بولندا، وسيعتبر نفسه لاحقا يهوديا بسبب النسبة للام. عانت العائلة من اجل تأمين دراسته وأخيه حيث انتقلا من مدرسة خاصة الى أخرى وانتهى “هيتش” في مدرسة “ليز” في كامبريدج وفيها ظهرت ملامح التمرد والجدل على الطالب، وفيها أيضا تعرف على كتابات جورج اورويل وأعجب بتحليله للطبقة المتوسطة التي كان ينتمي إليها كما وأعجب بمقولة اورويل أن “مهمة الكاتب الأولى هي أن يقول للناس ما لا يرغبون بالاستماع إليه”، ومن هنا كبر وهو يكره أي نوع من “الاعتدال” وقاد حياة متطرفة ومتناقضة وجدلية، وعندما حصل على مكان في كلية باليول في اوكسفورد ليدرس الفلسفة والسياسة والاقتصاد قاد حياة بوهيمية ومتناقضة، وشارك في الكتابة في مجلة اليسار، وتناقضه ظهر انه كان في الصباح يخطب بين العمال وفي المساء كان يقف بين الطلاب من أصحاب الياقات، وحياته المزدوجة بدت هنا انه أقام علاقات مثلية ليعود ويقول انه تركها بسبب عدم اهتمام الكثيرين به.

الى أمريكا
في مجال النقد الهجومي كان أول ضحاياه رئيس الحكومة البريطانية جيمس كلاهان، وهذا الهجوم فتح له باب العمل مع “ديلي اكسبريس” كمراسل للشؤون الخارجية، وأثناء تغطيته الهجوم التركي على قبرص تعرف على الينا ميلغورو حيث تزوجا عام 1981. وفي نفس العام قرر أن ينتقل الى أمريكا واختار واشنطن على خلاف حبه لنيويورك، حيث عاش في بيت واسع في كابيتال هيل، وفي أمريكا استمتع بالحياة والنجاح حيث استطاع تحقيق نفسه وصناعة اسمه لكنه على صعيد الحياة العائلية بدأ يمل من زوجته “اليني” التي كما قال فقدت بريقها،وفي نفس الوقت أقام علاقة مع الصحافية الأمريكية كارول بلو، حيث اتفق مع زوجته التي كانت حاملا بابنتهما الثانية صوفيا على الطلاق، وأنجب منها ابنته انتونيا.

الحياة الحافلة في التسعينات
في التسعينات من القرن الماضي التي كانت من أكثر السنوات التي أنتج فيها وكتب، وفيها بدأ حملاته التهكمية على الشخصيات العامة مثل الأم تريزا وبيل كلينتون، والأميرة دايانا، ظل هيتش يسير عكس الريح والتيار، ومتناقضا حتى في أعلى حالات تطرفه، فقد دافع عن ديفيد ارفينغ الذي شكك في بعض ملامح الهولوكوست. ولكن مواقفه ولسانه السليط جعله شخصا غير مرغوب من أصدقائه الذين صاروا يقولون انه شخص لا يمكن الوثوق به. يرى الكثيرون أن تناقض وازدواجية “هيتش” لم تكن وليدة ظروف ما بعد الهجمات على أمريكا 9/11 بل تعود الى أيام السبيعنات من القرن الماضي، فهو كان مع اليسار ولكنه أبدى ميلا لليمين المحافظ المتمثل بثاتشر فقد امتنع عن التصويت عام 1979 بعد أن اعترف انه كان يفضلها على مرشح العمال. ومع انه دعم حرب الخليج الأولى عام 1991 إلا انه طالب بتدخل الناتو في البوسنة، ودعا الى ضرب طالبان وزار كابول بعد سقوطها، ومع انه عارض أسلوب التعذيب بالإيهام بالغرق الذي جربه بنفسه حيث قال بعد هذه التجربة “ أن لم يكن أسلوب الإيهام بالغرق لا يعتبر تعذيبا، فانه لا يوجد هناك شيء اسمه تعذيب، ومع ذلك لم يتورع عن القول أن “القنابل السجادية ليست جيدة في حد ذاتها ولكن عندما تضرب على حشد من جيش طالبان فإنها تترك اثر مفرحا في القلب”. وتناقض آخر يظهر من خلال تعليقه على إعدام صدام حسين الوحشي وهو الذي دعا للإطاحة بنظامه حيث قال”أن تراقب المشهد الرهيب بحيادية فعل سيء في حد ذاته، وان تعرف أن الولايات المتحدة ظلت صامتة، خجلة من نفسها هو أن تشعر بشيء ابعد من الخجل نفسه”.

الإسلام الفاشي
وهذا يقودنا للحديث عن علاقته بالإسلام الذي وصفه بالدين الفاشي. فبعد أن أصدر آية الله الخميني فتواه ضد صديقه سلمان رشدي شدد من حملته على الإسلام. وعلي الرغم من موقفه من الدين واعترافه بأنه ملحد وظل على الحادة حتى اللحظة الأخيرة حيث كان يعتقد البعض أن مرضه قد يجعله قريبا من الدين إلا أن الإسلام وانتقاده ظل من أهم معالم نقده للدين، خاصة بعد هجمات أيلول/سبتمبر عام 2001. ولا بد من الإشارة انه في كل موافقة من الأديان التوحيدية والأخرى مثل الهندوسية والبوذية لم يخرج في موقفه من الإسلام خاصة فيما يتعلق بالإسلام عن موقف المحافظين الجدد. ويظهر هذا في كتابه الشهير الذي تحول في عام 2007 الى أكثر الكتب مبيعا في أمريكا، وهو العام الذي قرر فيه أن يصبح أمريكيا. وحمل الكتاب عنوان “الله ليس عظيما: الموقف من الدين” وصدر في أمريكا بعنوان أخر هو “الله ليس عظيما: كيف سمم الدين العالم”. ويهمني هنا أن أشير الى الطريقة التي سرد فيها “هيتش” الموقف من الإسلام، حيث أعاد تكرار كل الأخطاء المعروفة في المخيلة الغربية عنه، وانه دين مصطنع، وموقفه من النبي الذي كان مصابا بالصرع وانه اهتم بفتاة عمرها عشرة أعوام، وان الإسلام انتشر بحد السيف، وقال أن المسلمين يعتقدون أن لهم الحق في الحكم على الآخرين وإدخال من يريدون الجنة أو النار، كما قال أن الإسلام ما هو إلا مجموعة من “السرقات” من المسيحية واليهودية ولكن تم ترتيبها بشكل سيء. ولهذا يعتقد أن ما قاله مفكر فرنسي إن الإسلام ولد في وضح النهار كلام مزيف. وقال انه يجب النظر الى الأصول الآرامية والسريانية للقرآن. وفي نقده للسنة يقول أنها ماهي إلا مجموعة من الهرطقات المتراكم بعضها فوق البعض، فهي عن “ألف قال لباء ونقل عن جيم الذي تعلم من دال”. ويظل الإسلام دينا رهيبا غريبا. ويقول أيضا انه أحب ترجمة اليهودي العراقي داود وفضلها على ترجمة محمد بيكتهول ، وانه تحاور مع المفكر المعروف سيد حسين نصر، وأشار الى حب الأديان للدم وان الإسلام أسال الدماء الكثيرة، فمع أن الدين انتشر بسرعة كبيرة ومدهشة لكنه كان عن الإكراه والغنائم. ويبدو تناقضه الواضح عندما يتراجع عن آراء له، فقد تعرض يوما لغضب قس مسيحي عندما قال له أن محمد على الأقل شخصية تاريخية ومعلوماتنا عنه معروفة حتى لو كان مشكوكا فيها لكن المسيح ليس كذلك. وفي استرجاع يقول انه مدين للقس بالاعتذار الآن بعد أن اكتشف فاشية الإسلام. ومن مظاهر التناقض في الدين الإسلامي أن المدعين للانتساب للنبي هم كثر مقارنة مع السيد المسيح الذي مات شهيدا. ويبدو “هيتش” مهموما بالمسلمين الذين يصلون بالعربية ولا يعرفونها ويتساءل كيف يريد هذا الرب ان يكون الدين عالميا وينزله بالعربية، فقد لاحظ حنق هؤلاء المسلمين في اندونيسيا وماليزيا وتركيا كما يقول، مع انه يعترف أن قراءة القرآن وصوت القراء جميل ومؤثر. ومعلومات كاتبنا خلطة غير متناسقة عن الإسلام فهو يتحدث عن موقف الإسلام من الرق ولقاء توماس جيفرسون مع سفير ليبيا في لندن عبدالرحمن لتحرير اسري من البحارة الأمريكيين على أنها عملية تبادل رقيق. ولا ينسى ختان الفتيات . ويذهب للقول أن موقف الإسلام من الخنزير ولحمه باعتباره نجسا حرم طلاب المدارس في البلاد المسلمة من قراءة رواية جورج اورويل “مزرعة الحيوان” لان فيها خنازير، ولا اعرف من أين جاء بهذه المعلومة فقد كانت الرواية من المقررات الدراسية علينا. ولم يخل الكتاب من الحديث عن حماس التي تقتل المدنيين وحزب الله وإسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي.

يخلط “هيتش” بين روايات المستشرقين واليمين المحافظ والنمطيات الإعلامية الغربية عن الإسلام والمسلمين، مما يجعل كتابه “ليس عظيما” والكاتب نفسه جاهل بحركيات التاريخ وحركية الدين فيه. في النهاية ظل هيتشنز ملحدا ومات على الحادة حيث قال “لم اعثر على دليل أو نقاش يحملني على تغيير موقفي، ولكنني أحب المفاجآت” ولا نعرف ما هي المفاجأة التي تنتظره هناك في العالم وكل ما نعرفه انه مات في فترة أعياد الميلاد التي كان يكرهها، ووصف عيد الميلاد “كابوس أخلاقي وجمالي”. عاش هيتشنز سريعا وحرق حياته كما قال “أحرقت شمعتي من كلا الطرفين ودائما ما أعطت ضوءا جميلا”.

في النهاية يظل كاتبنا صحافيا جدليا لديه أسلوب جميل ولكنه ليس مفكرا، أو حتى مثقفا عميقا، فقد عاش على التناقض وازدهر من خلاله. وفي قراءتنا لكتابه فان هناك ظلالا من كتابات فيشا نابيول عن الإسلام وكرهه له، والفرق بينهما أن الأخير كان يكره نفسه نظرا لأصوله الاجتماعية، إما هيتشنز فقد كان مهووسا بحب نفسه.

 

ناقد فلسطيني من أسرة القدس العربي