مضت تـتسـلّـق الأفـقَ غير مكتـرثةٍ بمشاق الارتفاع.. لا تُــشـرف الجبالُ في تـيـه شموخها على عطر السحاب، بل تقـبِّـلُ برزانة خدَّ السماء..
<<>>
تـنظر إلى أسراب المـحـلِّـقـيـن بــشيء من الغيرة.. رحلاتٌ منـتظِمة لا يخذُلها أبداً الربّان، و لا تُـعـوزها مؤونة الصيف أو الشتاء.. متى تنمو للحجارة أجنـحة؟
<<>>
يـضايـق عـنـاقُ الضـبابِ امـتـدادَ صفـائِـها، فـتُـناجي دفءَ الشمـس، يـرسُـم لها تـخومـاً جديدة.. لا مـحـبّة تـخـلو من مـجازفـات المشاكسة.
<<>>
تـظـلُّ ثابـتـةً على مـبدئها في تـسامٍ مذهلٍ. كم من محـنةٍ عـلَّـمـتها أنَّ العـزّة رفـيقـةُ الصـمود.
<<>>
يـغـمـرها الـطَّـلُ بـفـيـض دمـوعِـه، فـتلـمحُهُ شاكِرةً من خلف اللآلـئ.. كمْ من كـبَـدٍ يُـخـفِـيه الالـتـمـاع؟
<<>>
تـحـفُّـها بعضُ الخـضرة.. أشجارٌ و نـخيـلٌ و مـروجٌ و طـحالـب.. لا حقـدَ يطـوي المسافات.. لا بـؤسَ يـوجِـع الصدور.
<<>>
تـأبى رؤوسُـها أن تـنـحـني. يـأبى بياضُها أن يخـجل.. القِـمـمُ وحدها تـدركُ حكمةَ التـأمل حين يغدو التوازي رديفـاً لـحُسنِ اللـقاء.
<<>>
تُـطـلُّ على الـسَّـهـل بحـنـوٍّ يـشوبـه بعضُ الحنـيـن.. الاقترانُ بالرِّفـعة دوماً، باهـظُ المـَـهـر.