افتتاح معرض البحرين السنوي الثامن والثلاثين للفنون التشكيلية

 

تبدأ في الساعة التاسعة والنصف من صباح الثلاثاء 10 يناير أولى فعاليات وأنشطة "المنامة .. عاصمة الثقافة العربية للعام 2012م " بعنوان  "تشكيل"، حيث يفتتح المعرض السنوي للفنون التشكيلية بمتحف البحرين الوطني. المعرض في العام الجاري له طابع خاص وتميز فريد نظراً لأنه يأتي في مستهل نشاطات وبرامج المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012، واهتمام وزارة الثقافة في مملكة البحرين إبراز هذا الحدث محليا وعربيا ودوليا.ً

وشددت الشيخة مي على أن العمل على إنجاح هذه العام هو واجب وطني قبل أن يكون جهداً من قبل المهتمين بالفنون والثقافة، مؤكدة أن البحرين تستحق أن نقدم لها كل غال ونفيس، من خلال تقديم ما يشكل خلاصة الفكر والجهد والفن والثقافة والتراث.. وأشارت إلى أن الثقافة هي لغة الجميع وبها ومن خلالها تزول الفروقات وتتقلص. 

وتتجاوب الدورة الثامنة والثلاثين لهذا العام، مع معطى فني آخر من خلال موضوع المرأة وتجاوب فني وتشكيلي عميق يفسّر ما قد تستحضره هذه الثيمة، عبر مشاركة 54 فنانًا من مختلف الأجيال الفنية تقدموا بحوالي 90 عمل فني تشكيلي تتجاور فيه العديد من الرؤى والقراءات الفنية المختلفة.

وفي إطار الحرص على دعم الفن التشكيلي وخلق حراكات مستمرة، فإن هذا المعرض كعادته يخصص جائزة الدانة السنوية لاختيار أكثر الأعمال تميزًا وإبداعًا عبر لجنة تحكيم خاصة برئاسة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة (وكيل وزارة الداخلية)، وعضوية كل من السيدة/ سلوى مقدادي (رئيسة برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي)، السيد/ جيمس كوش "James Kosh" (مدير الترويج بمؤسسة بايلر للفنون)، السيد/ جورجز رانينكال والسيد/ جيوفري دي فرانكوني (مديران فنيان بمعرض الفن الحديث). حيث يحصد الفائز جائزة الدانة بالإضافة إلى أربع جوائز تقديرية ابتكر تصميمها الفنان البحريني خالد فرحان.

وبالتزامن مع هذا المعرض، فقد نظّمت وزارة الثقافة معرض النحت الذي يستعرض أهم الأعمال الفنية والمنحوتات التي شارك في إبداعها حوالي 16 فنانًا من الوطن العربي بدءًا من 19 ديسمبر الماضي على الرخام بالثيمة ذاتها "المرأة" ونحت ملامحها وقضاياها عبر سمبوزيوم البحرين الدولي الخامس للنحت. حيث يقدّم هؤلاء الفنانون رؤية خاصة ومختلفة حول المرأة ويجسّدون في منجزاتهم رؤاهم المختلفة مع هذا الموضوع.

كما تنفرد خارطة التشكيل هذه المرة على مساحة أوسع، إذ يشارك معهد العالم العربي بباريس بمجموعة مقتنيات فنية متنوعة لما يقارب حوالي مائة فنان عربي، يلامسون بها مناطق مختلفة من الفن التشكيلي من خلال "مقاربة الحقيقي ولون الحلم" الذي يبحث خمسة مواضيع تتصل بالتشكيل: "الرسالة والآية"، "عن التجريد"، "المشهد الذهني"، "ما تقوله الأجساد" وأخيرًا "العجيب والخيالي". ويأتي هذا المعرض ضمن زيارات عديدة يقوم بها المعهد في نشر الثقافة البصرية والفنية حول العالم.

جدير بالذكر أن شهر (تشكيل) هو شهر زاخر بالنشاطات الفنية المميزة، حيث تستضيف البحرين معرض الفن التشكيلي الأردني المعاصر في الخامس والعشرين من يناير الجاري بحضور عدد من الفنانين الأردنيين من أعضاء الجمعية الملكية للفن التشكيلي الأردني، كما تلقي الأميرة الأردنية وجدان علي (رئيسة الجمعية) محاضرة تتحدث فيها عن تجربتها الفنية في اليوم التالي لافتتاح المعرض وذلك في متحف البحرين الوطني.