تنظم وزارة الثقافة بتعاون مع مكتب معارض الدار البيضاء الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب من 09 إلى 19 فبراير 2012 تحت شعار: وقت للقراءة: وقت للحياة.
تحتفي هذه الدورة بالمملكة العربية السعودية كضيف شرف، وتستقبل أكثر من 700 دار نشر مغربية وعربية وأجنبية تمثل أكثر من 40 دولة، في فضاء موزع بين العرض والفعاليات الثقافية والاحتفاء بالشباب والعناية بالطفولة.
سيغطي فضاء العرض مساحة 23.000 م2 تشمل فضاء الناشرين، وجناحاً رسمياً في الفضاء الملحق، خصص للمراكز البحثية والمؤسسات الجامعية و فعاليات المجتمع المدني.
وأما الفعاليات الثقافية المواكبة للمعرض، من ندوات ولقاءات وموائد مستديرة؛ فقد حرصت وزارة الثقافة على أن تعكس محاورها روح وأجواء المرحلة المتقدمة في المسار الديمقراطي التشاركي، الذي تصنع بفضله بلادنا استثناءها وخصوصية تجربتها، وتندمج هذه الفعاليات في برنامج عام يتضمن أيضا أنشطة و فقرات لضيف الشرف، وأخرى تقترحها الجمعيات الثقافية والمؤسسات الجامعية والمصالح الثقافية لبعض السفارات المعتمدة في بلادنا.
وتنزيلاً لشعار الدورة؛ يستعيد معرض هذه السنة تقليدَ اليوم المهني المخصص لمهن الكتاب، وذلك يوم الاثنين 13فبراير، والذي سيشهد لقاءات بين مهنيين من مختلف شعب صناعة الكتاب، وخبراء القراءة والمكتبات للخوض في شؤون الكتاب والنشر و التوزيع والقراءة، و تقديم عروض اقتراحية، يساهم اعتمادها في تجاوز أزمة الكتاب والمقروئية.
ولفائدة شباب المجتمع تمت برمجة فقرات نوعية تعتمد اللقاء المباشر معهم، والإنصات لانشغالاتهم في موضوعات من قبيل القراءة والإعلام و العقيدة والمواطنة والفلسفة والمشاركة ببعديها السياسي والمجتمعي.
أما الشرائح الطفولية و التلاميذية، فسوف يحتضن الفضاء المخصص لها عرضا تثقيفياً متنوعاً و شاملاً، ما بين ورشات وعروض ومختبرات، تجمع بين جدة التثقيف و متعة الفرجة و سحر الاستكشاف.
إن السعي لحثيث من أجل أن تستمر الدورة الثامنة عشرة في تكريس الإشعاع الدولي لمعرض الدار البيضاء للنشر والكتاب، وتكون في الآن ذاته مناسبة للاحتفاء بالكتاب و المبدعين، ومدخلاً لموسم ثقافي مغربي، نأمل ونسعى إلى أن يتحقق فيه ما ينتظره المثقفون والمبدعون والجمهور على حد سواء.