تلقينا، في بيت الشعر في المغرب، بمزيد الأسى، نبأ رحيل الشاعر والمسرحي سعيد سمعلي الذي ووري جثمانه الثرى في مدينة سطات، عصر السبت 18 فبراير 2012، في جنازة حاشدة بأصدقائه ومحبي أخلاقه وإبداعه ونضاله الثقافي الجميل.
سنتذكر في صديقنا الشاعر سعيد سمعلي، دوماً، استماتته في سبيل إعلاء صوت الشعر والمسرح والثقافة في محيطه، في مدينة سطات، أيام كانت المدينة أقرب إلى وضع الضيعة الخاصة التي يحظر فيها كل ما ينتمي إلى قيم الضوء والتقدم والتغيير والاختلاف.
واستطاع، منذ أواسط الستينيات، أن يرسم مساراً إبداعياً وثقافياً فيه كثير من أناقة الروح والتزام الكتابة، وفيه كثير من الشجاعة والتحدي، سواء في وجه خصوم الثقافة والديمقراطية، أو في وجه عنف المرض الذي أنهك جسده ولم يوهن اشتعال المبدع فيه وحيويته، حتى غيبه الموت.
ولد سعيد أحمد سمعلي سنة 1947، في قرية الهدامي، المعاشات، إقليم سطات. وانخرط، بعصامية نادرة، منذ أواسط الستينيات، في العمل الإبداعي والثقافي والمسرحي.. حيث شرع، ابتداء من سنة 1966، في نشر قصائده ومقالاته الأدبية في عدد من المنابر: العلم، الكفاح الوطني، البيان، المحرر، الاتحاد الاشتراكي... كما كان عضواً في اتحاد كتاب المغرب، وعضواً مؤسساً لمسرح الهواة.
صدر له ديوان "وردة الشعر"، ضمن منشورات اتحاد كتاب المغرب (سنة2001)، وديوان " هشاشة القصب" ضمن منشورات وزارة الثقافة (سنة2009). كما شارك في عديد من المهرجانات والمناسبات الشعرية والمسرحية داخل المغرب وخارجه.