ينظم "معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية" مساء السبت 21.1.2012 بالتعاون مع مسرح الميدان ، وفي قاعة مسرح الميدان في شارع الخوري 2 في حيفا، الأمسية الرابعة من "مشروع تراث حيفا" الذي يقوم عليه المعهد بالتعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ. وتتناول الحلقة موقع المسرح في النهوض الثقافي والفني للأقلية الفلسطينية في إسرائيل ، وموقع نهوض هذه الأقلية القومية السياسي والاجتماعي في مراكمة الحركة المسرحية وانطلاقها ، كما تتناول تطور الحركة المسرحية والمخاض الطويل الذي رافق هذا التطور وما شهدته هذه التجربة من نجاحات وتعثرات ومراكمة ثقافية، في تفاعل مثير مع الحركة المسرحية الفلسطينية من جهة، ومع الحركة المسرحية التقدمية والليبرالية في "مسرح حيفا" من الجهة الأخرى. ويشارك في الامسية كوكبة من المختصين والشخصيات البارزة الفاعلة في المسرح على مدار سنوات طوال. ويقدم الباحث الدكتور مسعود حمدان ، رئيس قسم المسرح في جامعة حيفا محاضرة شاملة ، حول تاريخ تطور الحركة المسرحية الفلسطينية ، ثم تدير الفنانة والإذاعية البارزة أمل مرقس حوارا مفتوحا حول طاولة مستديرة يتناول أهم المحطات في تطور المسرح الفلسطيني في حيفا ، ويشارك في الحوار كوكبة من الممثلين المخضرمين البارزين تشمل أديب جهشان وسلوى نقارة ومكرم خوري و يوسف أبو وردة وسيناي بيتر. وتفتتح الامسة في السابعة من مساء السبت بثلاث تحيات قصيرة جدا يقدمها رئيس بلدية حيفا يونا ياهف ومدير عام مسرح الميدان رياض مصاروة ورئيس معهد اميل توما عصام مخول. ويأتي تناول تطور الحركة المسرحية، بعد أن تركزت الحلقات الثلاث السابقة من مشروع "تراث حيفا" على التوالي في: التحولات الطبقية في حيفا في النصف الأول من القرن العشرين والانعكاس السياسي والإجتماعي لنشوء الطبقة العاملة ومنظماتها"، وتناولت الحلقة الثانية"تطور فن العمارة في حيفا من نهاية العهد العثماني إلى نهاية الانتداب البريطاني" ، كما تناولت الحلقة الثالثة موضوع "الأدب في حيفا .. وحيفا في الأدب". وطرحت خلال هذه الأمسيات أبحاث معمقة ومكثفة قدمها عدد من الباحثين والمختصين المطلعين، ولاقت الأبحاث اهتماما كبيرا من قبل الجمهور المتنوع الذي شارك في اللقاءات . ومن الجدير بالذكر إن معهد إميل توما سيطلق حتى نهاية هذا الشهر موقعا إلكترونيا هاما ، وبضمنه مجلة إلكترونية تتضمن المداخلات الأساسية التي قدمت في إطار مشروع تراث حيفا ، وفي الايام الدراسية المختلفة التي نظمها المعهد. وستعلن التفاصيل الاولية حول الموقع خلال الامسية في مسرح الميدان. وكان عصام مخول رئيس معهد إميل توما قد وجه رسالة لرئيس بلدية حيفا يونا ياهف في الصيف الماضي دعاه فيها الى إحداث نقلة نوعية في تعامل البلدية مع التاريخ الفلسطيني لمدينة حيفا ، باعتباره قيمة إضافية للمدينة وحقيقة ناجزة. كما قام مخول مؤخرا بعقد لقاء مع ياهف ، أطلعه خلاله على برامج "مشروع تراث حيفا " ، وقد أثار المشروع اهتماما كبيرا لدى رئيس البلدية. ويذكر ان ياهف قام مؤخرا بتوجيه القائمين على أرشيف المدينة الى تخصيص جناح للتاريخ الفلسطيني للمدينة، كما بادر الى عقد لقاء في مكتبه بمشاركة عدد من المعنيين بالأمر لتدارس الفكرة وأشكال وإشكاليات انجاحها. وكانت العديد من الفعاليات العربية والتقدمية في مدينة حيفا قد أحيت على مدار العام الماضي ، الذكرى السنوية ال- 250 لتأسيس حيفا الحديثة على يد ظاهر العمر.