المنامة- وزارة الثقافة: بشراكة فاعلة بين وزارة الثقافة ومجلس التنمية الاقتصادية ومركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث ينطلق مهرجان ربيع الثقافة في دورته السابعة بجملة من الفعاليات المميزة والجديدة التي تضفي أجواء فنية وثقافية رائعة على دورة العام 2012 من المهرجان ضمن نشاطات المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012. وأكدت معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن مهرجان ربيع الثقافة لهذا العام يأتي في ظروف مغايرة ويكتسب أهمية إضافية نظرا لحضوره ضمن نشاطات وبرامج المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012، مشيرة إلى أن الاستمرارية التي تحققت لمهرجان ربيع الثقافة الذي تكرس كمهرجان سنوي لم يكن ليتحقق سوى بتضافر جميع الجهود، بين أهلية ورسمية، بحيث أصبح الإنجاز بحجم البحرين وطموحاتها، مشددة على أن الهدف هو البحرين وإبرازها في كافة المحافل، وأيضاً المواطن البحريني الذي يستحق أن يستمتع ببرامج ربيع الثقافة المتنوعة والمتجددة والمبتكرة عاماً بعد عام.
من خلال برنامج مهرجان ربيع الثقافة لهذا العام سيستمتع عشاق أم كلثوم والطرب الأصيل في حفل الافتتاح بليلة من ليالي كوكب الشرق تحييها المطربة المصرية ريهام عبدالحكيم بمصاحبة قائد الأوركسترا سليم سحاب وفرقة الموسيقى العربية في متحف البحرين الوطني. وعلى مدى يومي الاول والثاني من مارس تشهد المنامة فعاليات ملتقى المهرجانات الثاني في البلدان العربيةالذي تنظمه وزارة الثقافة بالتنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية والذي سيركز على "أهمية الاقتصاد الثقافي ودور وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق للمهرجانات"وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات والخبراء ورؤساء المهرجانات والمنظمات الثقافية في العالم العربي ودول الجوار.
أما الثامن من مارس، فسيكون الحدث الأبرز في البحرين حيث سيشهد حضور التينور الأكثر محبة في العالم، أندريا بوتشيلي الذي سيغني لأول مرة معلناً بداية قصة الحب مع هذا البلد الذي يحتفل "بربيع الثقافة 2012". هذا الحفل الملائكي الرائع والأداء المتميز لهذا الصوت الأوبرالي سيشهد أيضا حضور الفنانة، باولا سنغينيتي،الصوت الغنائي الأعلى، سوبرانو، والضيفة الخاصة للحفل، إيلاريا ديلا بيديا، بصحبة أوركسترا ستيت هيرميتاج التابعة لمتحف الهرميتاج بسان بطرسبرغ والمايسترو يوجينك وهن قائداً للأوركسترا. "وأخيرا، أسطورة الفن ضيف البحرين".
وفي إطار نشاطات التبادل الثقافي بين وزارة الثقافة والسفارات الأجنبية المختلفة، فإن ربيع الثقافة للعام 2012 سوف يكون غنياً بالبرامج الثقافية المتنوعة من الصين واليابان وأمريكا، حيث سيكون الجمهور على موعد مع أسطورة التايكو (نبضات من قلب اليابان) في التاسع والعاشر من مارس حيث يقدم الفنان العالمي (إتيتسو هياشي) الرائد في الأداء المنفرد لعزف الطبول اليابانية التقليدية "تايكو" عرضاً مميزاً، يرافقه عازف الفلوت ماكوتو تاكي و أربعة من عازفي الطبول الشغوفين أعضاء فرقة إتيتسو (فو ان نو كاي) من الشباب الموهوبين في عزف التايكو، وذلك ضمن أول جولة شرق أوسطية له يستهلها في البحرين كمحطة أولى. ومن أمريكا يأتي مسرح دُمى كاليوبي داعياً جمهور العائلات للتعرف على الفلكلور الثقافي والاستمتاع بالعروض التعليمية التي تستمد فنها من الخيال الواسع الخصب على مدى أربعة أيام (14، 15، 16، 17) مارس. أما من الصين فهناك معرض مقتنيات التطريز الصينية الشهيرة والفن التقليدي الصيني البارز والذي يمتد طوال الفترة بين 25- 31 مارس، ليس هذا فحسب، بل إن فرقة الرهبان المحاربين لمعبد شاولين الصينية سوف يكون لها حضوراَ في ربيع الثقافة لهذا العام حيث تقدم عروضها التيتروج لكونغ فو معبد شاولين التي اكتسبت لقب "أكبر كنز للمعبد". ومن الصين أيضاً تقدم فرقة البلشون الأبيض الصغير والتي تعتبر أول فرقة فنية صينية تتخصص في الرقصات الشعبية, و قد نالت تقديرات عالية و اكتسبت شهرة في داخل الصين وخارجها برقصاتها المفعمة بالأساليب الشعبية الفريدة وطابع منطقة جنوب مقاطعة فوجيان المميز ومع التاريخ ومن خلال فرقة فرسان الشرق التي أسستها وزارة الثقافة المصرية العام2009 لاستلهام التراث المصري والعربي وإعادة صياغته فنياً بتصاميم حركية مبتكرة،تقوم الفرقة بتقديم العمل المسرحي الضخم (الشارع الأعظم) من إخراج المخرج العالمي وليد عوني. وموسيقى الافتتاح والختام للموسيقار عمر خيرت وذلك في الخامس عشر والسادس عشر من مارس..
سعاد ماسي.. الفنانة والمؤلفة الموسيقية الجزائرية ذائعة الصيف تبدع في ربيع الثقافة السابع قادمة من الثقافة الجزائرية ومازجة للموسيقى الغربية الصوتية بجذورها الشمال أفريقية لتخلق أصواتاً جميلةً بكلمات شاعرية بمصاحبة الغيتار الذي لا تستغني عنه.. سوف تقدم حفلاً غنائياً مميزاً في الثامن عشر من مارس بعد أن تم اختيارها مؤخراً كأحد أهم عشرة أصوات أفريقية و عالمية و أكثرها تأثيراً للعام 2011. وفي إطار التنوع الثقافي الرائع في الدورة السابعة لربيع الثقافة يأتي معرض البحرين الدولي الخامس عشر للكتاب في الفترة بين 22 مارس وأول إبريل ويعد نقلة نوعية جديدة على صعيد النشاط الثقافي، إذ يزخر بالعديد من النشاطات الثقافية على المستويين المحلي والإقليمي. إضافة إلى السمعة الدولية الطيبة التي اكتسبها المعرض على مدى السنوات الماضية والتي شجعت الكثير من دور النشر العربية والأجنبية على المشاركة فيه وذلك لاعتباره أحد المحطات الثقافية المهمة لالتقاء الحضارات وتفاعلها.
ومن التراث العربي سوف يستمتع جمهور الثقافة في الثاني والعشرين من مارس مع كورال الفيحاء بقيادة المايسترو بركيف تسلاكيان في أمسية تتضمّن باقة من الأغاني الشرقية؛ من التراث اللبناني، العراقي، المصري، السوري، الفلسطيني والبدوي بالإضافة إلى الموشّحات الأندلسية ومقطوعات من التراث العالمي. كلّها على طريقة (الأكابيلا) أي بدون آلات موسيقية، حيث تحلّ الحناجر البشرية مكانها فتعزف على أوتار صنعها الخالق وتنقل المستمع من أرض الواقع إلى عالم خيالي يأسر الأسماع وتعود به إلى زمن الأصالة والطرب.
مع فرقة تايم لابس دانس (الفاصل الزمني للرقص)وبقيادة جودي سبيرلينج يقدم ربيع الثقافة في الخامس من أبريل أمسية ممتعة ملأى برقصات ومشاهد مبهرة تتداعب فيها تقنيات الإضاءة مع الأزياء الحريرية بخفة وتلقائية كفراشة محلقة في أجواء سحرية تعيد الذاكرة لمؤسسة هذا الطراز الفني الراقي "لوي فولر" (1862 – 1928) والتي تعد واحدة من أكثر الفنانين تأثيراًفي عصرها. واحتفالاً بالذكرى 150 لميلاد "فولر" تقدم فرقة تايم لابسدانس و مديرتها الفنية جودي سبرلنج الرائدة في إعادة إحياء أعمال فولير، برنامجاً فنياً مبتكرا تكريماً لإرثها الفني المميز.
ومن الفرادة والتميز تقدم سفيرة الإيقاعات البيروفية ووزيرة ثقافة البيرو سوزانا باكا أمسية موسيقية في السابع من أبريل.. وتتميز أغاني هذه الفنانة بالشاعرية ممزوجة بألحان كتبها أفضل وأشهر شعراء أمريكا اللاتينية الأوائل الذين تعاملت معهم، بالإضافة إلى عذوبة الصور الإيحائية اللامتناهية، والصوت الرقيق الملائكي النابع من أعماق الوجدان الإنساني. كما أن لحضورها المميز والرشيق على المسرح، وحركاتها الرشيقة كفراشة ربيع في حقول الزهور تأثيرا فعالا على الجمهور الذي ينساق مع هذا الشعور الجميل انسياق مياه جبال الثلج العذبة ويلامس روح السامعين التي تحلق عاليا في سماء الأمل البسام وندى الصباح الجميل.
وتختتم وزارة الثقافة برنامجها في الحادي عشر والثاني عشر من أبريل بعرض موسيقي كوميدي تقدمه فرقة موتسارت وهم مجموعة من العازفين المتخرجين من الأكاديميات الموسيقية المرموقة بمدينة وارسوولودز، والذين قرروا أن يعزفوا الموسيقى الكلاسيكية بطريقة مرحة ومضحكة. وهكذا،فقد أنشئوا صالون موسيقي عالمي فريد من نوعه حيث تكون الموسيقى، وليست الكلمات، هي مصدر البهجة والضحك. وتعتمد مجموعة " موتسارت" هذه على طريقة فريدة تتمثل في اختيار مؤلفة موسيقية، تقوم بتحليل تركيبتها وموضوعها، ثم تحيطها بالتركيبات الموسيقية والأفكار العبقرية الفذة، وعندما يستمع المتلقي للمنتج النهائي، تصيبه الدهشة والإعجاب والضحك والمشاعر الفياضة التي تمزج الحزن بالفرح.