في أربعينية الشاعر سعيد سمعلي: لحظة اعتراف أخرى

      تخليدا  للذكرى الأربعينية للشاعر والمسرحي سعيد سمعلي الذي توفاه الله إلى رحمته يوم 18 فبراير 2012 بمدينة سطات، سيلتئم جمع من أصدقاء الشاعر ورفاقه من كل جهات المغرب  يوم السبت 07 فبراير 2012 في الساعة الثالثة  بعد الزوال بقصر بلدية سطات  لإحياء هذه الذكرى اعترافا بمجهوداته في سبيل ترسيخ ثقافة إنسانية عمادها الإبداع والخلق والارتباط بالقيم النبيلة  للفن الجميل؛ خصوصا من خلال تجربته الممتدة على مدى خمسة عقود حافلة بالعطاء والصراع والحوار والتجديد، عبر قنوات الشعر والمسرح والسينما ...نوافذ كان يطل منها سعيد سمعلي على الحياة  ويصوغ تعابيره من كلمات البسطاء  الذين ربط مصيره بمصيرهم.

 

     وهو أيضا، الذي في حياته أبى أن يهاجر ويترك المدينة بدون شاعر، وكأنه شاعر إغريقي يهوى المسرح أو مسرحى يهوى الشعر..فعاش لهما في العلن ، كما عاش في السر للرواية والقصة والمقالة والسينما وأشكال تعبيرية أخرى ...من خلال كل ذلك كان يسعى  للقبض على الجمر الذي حولنا إلى رماد .

      لم يصدر سعيد سمعلي في كل ما كتب سوى ديوانين ارتبطا بتخييله الواقعي وبعناصر حبه للأرض والثقافة: "وردة الشعر" وهشاشة القصب" ، في انتظار تجميع تراثه المسرحي والإبداعي ومقالاته وتأملاته، فقد ألف وأخرج أزيد من خمسين مسرحية جرب في كل الأساليب الفنية الممكنة .