بيان حركة "أدباء وفنانون من أجل التغيير"

تعلن حركة "أدباء وفنانون من أجل التغيير" رفضها القاطع وإدانتها الكاملة للتعديلات الدستورية المطروحة للاستفتاء، وترى أن هذه التعديلات ليست إلا خطوة إضافية فى مسعى السلطة لتمديد الاستبداد وتمكين عصبة المصالح المتحلقة حولها من مقدرات هذا الوطن، ومحاصرة طموحات أبنائه فى النهوض والتقدم.

كما أن هذه التعديلات بصورتها المطروحة تشكل تمهيدا واضحا لتوريث الحكم على النحو الذى يمثل انتكاسة كبرى لقيم الجمهورية.

ويستند موقفنا إلى ما أجمع عليه كبار فقهائنا الدستوريين ومفكرينا الذين أكدوا على عوار هذه التعديلات شكلا ومضمونا.

وتدين حركة "أدباء وفنانون من أجل التغيير" كل من ساهم فى هذه الجريمة سواء بالتخطيط أو التمرير أو بإقرارها فى البرلمان، وتثق أن هذا الشعب الذى ناضل من قبل حتى نجح فى إسقاط دستور 1930 الاستبدادى سيواصل نضاله من أجل دستور يناسب طموحاته وآماله فى النهوض والحرية، وتشيد بالموقف الشريف والشجاع لكل من عارض هذا العبث.

وتدعو الحركة جموع المصريين لمقاطعة هذا الاستفتاء المهزلة الذى ندرك أن نتائجه قد قررت سلفا، فآلة التزوير لا تزال تدور بكامل طاقتها، لا سيما بعد استبعاد الإشراف القضائى الفعال، وتهيب بالقوى الوطنية التضامن والالتفاف حول مشروع دستور جديد يليق بمصر وشعبها العظيم.

وتناشد الحركة الأحرار والمثقفين والفنانين فى وطننا العربى والعالم أجمع مؤازرة الشعب المصرى فى سعيه للحرية، وإدانة هذا التحالف الوحشى بين سلطة قمعية مستبدة وجماعات مصالح فاسدة تحيل مصر إلى معتقل كبير.

مصر ـ حركة "أدباء وفنانون من أجل التغيير"