حواران مع المسرحي العراقي قاسم مطرود يتحدث فيهما عن نصوصه المسرحية، وتجربته في الإخراج، وعمله في تأسيس موقع للمسرح العربي على شبكة المعلومات الدولية، وتجربته في التعامل مع نصوصه التي يخرجها لها مخرجون آخرون في بلدان عربية.

أجدني مهموما بالقضايا الإنسانية والنقد المسرحي معا

حواران مع الكاتب المسرحي قاسم مطرود

حوار: حنان جناب وعواطف نعيم

 

1. حوار حنان جناب
قاسم مطرود ناقد وكاتب مسرحي وشاعر عراقي، يقيم في هولندا وله اهتمامات متعددة، يرأس تحرير مجلة "مسرحيون" أول مجلة باللغة العربية على شبكة الإنترنت تعنى بالفنون المسرحية والأخبار ونشر النصوص المسرحية، حضر إلى مسقط، وقد قامت فرقة "مزون" المسرحية بتجسيد أحد نصوصه المسرحية. 

ـ كيف تقيم تجربة "مسرحيون" عبر الإنترنت؟
* مجلة مسرحيون جاءت لتلبي حاجة الكثير من المهتمين بالمسرح ونصوصه، وفعالياته، تأسست عام 2003، وهي باللغة العربية، يدخلها من 50 ـ 60 ألف زائر في اليوم، ولكن الحق يقال إن هناك مواقع سبقتنا في مجال المواقع المسرحية، إلا أنها لم تكن تعنى بالدراسات والنصوص المسرحية، فمجلتنا تحتوي في موقعها على أكثر من 1000 نص منشور، وباب آخر هو "مكتبة مسرحيون" وعشرات الكتب المنشورة على الشبكة، ومنها الكتب التي لم تنل حظها من النشر، ولأسباب عديدة منها الممانعة والرقيب أو صاحب الكتاب لا يملك المبالغ اللازمة لنشره،إضافة إلى أطروحات عربية وجميعها متخصصة بالمسرح  

ـ هل تشغل منصبا أكاديميا؟
* اجل أنا أيضا رئيس قسم الفنون في الجامعة "الحرة" في هولندا

ـ وماذا عن كتاباتك المسرحية؟
* دراستي وتكويني كان في العراق وهولندا، فقد درست فنون المسرح في معهد الفنون الجميلة ثم أكاديمية الفنون الجميلة ونلت شهادة البكالوريوس،في نفس التخصص، ومارست النقد المسرحي،أما بخصوص كتابتي للمسرحيات فقد كتبت بعضها في العراق ولكني لم انشرها، لأنه كان في داخلي رقيب يمنعني من نشر النصوص المسرحية،وهو رقيب حاد على ما أكتب ولذلك لم انشر أي نص منها،حتى عام 1997  

ـ ما أبرز النصوص التي كتبتها في تلك الفترة..وماذا تناولت فيها من مواضيع؟
* كتبت أكثر من 20 نصا مسرحيا،وقد تناولوا تجربتي طلبة الدراسات العليا لنيل الدكتوراه والماجستير، ومن أهم الدراسات التي تناولت تجربتي أيضا "الواقعية في المسرح العراقي قاسم مطرود نموذجا" و"المرأة في مسرح قاسم مطرود" وتم ترجمة نصوصي المسرحية إلى عدة لغات وأغلب نصوصي قدمت على المسارح منها مسارح عراقية وعربية وعالمية منها في بغداد وتونس ومسقط، على سبيل المثال نص مسرحية "الجرافات لا تعرف الحزن" قدم في أكثر دول العالم في العالم وقد نالت في كرواتيا جائزة أفضل عرض ونص.أغلب موضوعات مسرحياتي تتناول الهم الإنساني، فأنا أجد نفسي مهموما بالقضية الإنسانية، وليس مهما عندي كيف تقدم سواء بإطار كوميدي أو تراجيدي أكتب نصا مسرحيا قد تضحكين على مأساته أو تندهشين أو تصعقين، لكن كلها نابعة من واقعنا المتردي وخاصة العراقي لأني ابن العراق بعد احتلال العراق كتبت العديد من المسرحيات وقد عممت التجربة، على سبيل المثال مسرحية "رثاء الفجر" التي قدمت خلال مهرجان المسرح العماني الثاني هي عن مأساة الأم العراقية التي تفقد أبناءها في الحرب وقدمت أيضا في مهرجان القاهرة الدولي التجريبي، ولم أقف عند هذه النقطة فقط، بل الذي يقرأ النص ويرى العرض، يجد أنها يمكن أن تكون في أي بقعة من العالم، أكتب نصوصا مفتوحة تستفز المخرج والمتلقي في الوقت نفسه.  

ـ كيف وجدت العرض الذي قدم لنص "رثاء الفجر" الذي قدمته فرقة مزون المسرحية؟
* قبل مجيئي إلى السلطنة لم أتعرف إلى أحد من الأشخاص الذين اختاروا النص، ولكنهم اتصلوا بي وأعربوا عن رغبتهم في تقديم النص، سألت عن الفرقة وكان الرد إنهم فرقة عندها باع طويل، في تقديم العروض، وافقت فورا بعد الاتفاق على حقوق المؤلف المادية والمعنوية، وبدأت الرسائل بيني وبينهم، وكانوا يسألون عن بعض المشاهد أو تفسير الغامض منها، لكني اعتذرت عن الإجابة عن أي سؤال، وقلت لهم لا أجيب ولا أتدخل في رؤية المخرج، ولكم الحق في أن تفسروه بالطريقة التي تتصورونها، وهذا حق من حقوقكم وأنا لا أتمنى التدخل في رؤى المخرج حتى لا أفسدها، وقد تكون الرؤية رؤية مقحمة، قلت لهم: نصي لديكم كيف تقرأونه وتفهمونه قدموه، لأنني قبل ذلك شاهدت النص في ألوان عديدة قدمت،ليس كما هو على المسرح العماني وأنا درست إخراج أكثر من 15 عاما ولهذا أقدر أهمية المخرج وقيمته، وعندما أشاهد النص في أماكن أخرى سيكون مختلفا أيضا، هذا لأن النص يأتي حسب رؤية المخرج،ونص مسرحية "الجرافات لا تعرف الحزن" قدم في عدة دول،ولأكثر من 15 عرضا، و كل مرة يقدم بشكل مختلف،ومن المفارقات انه قدم عرضين في أحد مهرجانات الكويت، وكل واحد منهما مختلف عن الثاني، فضلا عن تقديمه بعدة لغات

ـ وماذا عن دورك في الجامعة الحرة في هولندا؟
* الجامعة تفتح أبوابها لنيل الشهادات، وتحديدا للعرب الموجودين في دول العالم، وهناك أناس تجاوزوا الأربعين، وهؤلاء لا تسمح لهم أوروبا بنيل الشهادة كونهم كبار السن، فالجامعة تمنح من فاته القطار أن يكمل دراسته فيها، وبتخصصات كثيرة،منها مسرحية وأشرف على التخصص المسرحي فيها، وهناك إقبال كبير من الطلبة يمكن الدراسة عن بعد عن طريق الإنترنت لمن يريد دراسة الماجستير، نحن نعرض له الأساتذة الموجودين وهو يختار من يشرف على دراسته  

ـ هل تعرفت على الحركة المسرحية في الخليج العربي؟
* عمان هي أول دولة خليجية أتعرف على تجاربها المسرحية،وكنت قرأت عن المسرح الكويتي واعتقد أنه الريادي في الخليج، وبشكل عام أجد أن هناك نهضة وسأغادر إلى الإمارات للوقوف على الحركة المسرحية هناك، وأول الأشياء أن يكون هناك من يؤمن بشيء اسمه مسرح، وان يصدقوه، وان يؤمنوا بان هذا المسرح رافد مهم في إثراء الحضارة جماليا وفنيا وفكريا، وهو لاعب رئيسي في بناء المجتمع الخليجي، وقد لمست هذا الإيمان عند بعض المتحمسين ومن بعض الجهات المسئولة.كل دول العالم تخشى المسرح،لان المسرح من طبيعته صادم ومتحد،ويستفز المشاهد وصريح،كون المشاهد يرى الممثل بشكل مباشر والكلمة تصل إلى ذهنه مباشرة، وأنها صادرة من الممثل الفلاني،وضمن المشهد الفلاني عكس ما يحدث في السينما أو التليفزيون وعبر جهاز التحكم عن بعد يمكن غلق الجهاز أو تحويله،هذا كله غير موجود على خشبة المسرح، والجالس يرى انفعالات الممثل حتى الجمهور الذي جاء إلى المسرح هيأ نفسه لمشاهدته،عندها يكون الخطاب المسرحي وجدانيا، ويستفز عنده الكثير من العناصر لذلك المسرح في تصوري ليس سهلا  

ـ نسمع أن هناك أزمة كاتب مسرحي؟
* هذا صحيح وهذا ليس بسبب انه ليس هناك كتاب مسرح وإنما هناك القلة الذين يتقنون الكتابة للمسرح،لدينا مئات وآلاف النصوص وهي نصوص أدبية،وفرق كبير بين النص الأدبي والنص المسرحي، قد لا يرضى عن هذا الرأي الكثير من الكتاب في تصوري،ويجب أن يكون الكاتب المسرحي من بيئة المسرح، وأن يعرف معنى الإيقاع المسرحي ومن لا يعرف ذلك لا يستطيع أن يكتب نصا مسرحيا،ومن لا يعرف الزمن في المسرح لا يمكن أن يكتب نصا ناجحا،هناك الكثير من الكتاب يكتبون نصوصهم بالإنشاء اللغوي، ويعتقدون أن اللغة أهم عنصر بالنص، وأنا أقول: إن الكلمة جزء مكمل، إضافة إلى أجزاء أخرى منها الصورة والتعبير والإيماءة  

النقد المسرحي هو العصا التي يرفرف عليها علم المسرح 

2. حوار: عواطف نعيم 

ـ البدايات في المسرح كاتبا وناقدا
* كانت البدايات ناقدا وتجارب خجولة في كتابة النص المسرحي وان كنت قد استفدت كثيرا من مجال النقد, إن لم اقل قد حاول الناقد في داخلي قتل فكرة الكاتب مبكرا بسبب الضغوط التي مارسها علي في كيفية اختيار فكرة المسرحية والكلمة وكيف ستتبلور في نهاية الأمر في العرض المسرحي. لقد كان الناقد في داخلي يلعب دور الرقيب الفني مما ألغى أو عطل الكثير من المشاريع المسرحية على مستوى النص المسرحي, فقد مزقت الكثير من النصوص المسرحية بحجة أنها لم تصلح بعد وهذا ما كان يأمرني به الناقد الحاد القاسي وكنت أعيد كتابة النص أو اكتب نصا آخر كلما تطور مفهومي النظري والتطبيقي إلى عالم المسرح.

كانت البدايات منذ عام 1979 إلا إن الناقد الملعون لم يسمح لي بنشر نصا لي إلا في عام 1997 مسرحية (للروح نوافذ أخرى) والذي قدم على مسرح الرشيد طيب الذكر في العام نفسه. وهكذا توالت النصوص المسرحية إذ كتبت 1998 مسرحية (رثاء الفجر) ومن ثم غادرت العراق الحبيب في يوم حزنه لا يشبه كل الأحزان, حيث ابتلع الباص المتجه إلى عمان ذلك الشارع الطويل الذي اسمه العراق والذكريات والأصدقاء والأهل والأحبة.

وبعد تجوال طويل استقر بي المقام في هولندا وكتبت مسرحية (الجرفات لا تعرف الحزن) والتي مثلت على المتحف العالمي في مدينة روتردام ووصلت إلى الكثير من المسرحيين في العراق أثناء وجود النظام بالرغم من موضوعها الذي يتناول الاضطهاد من قبل الدكتاتورية الصدامية. كما ترجم النص إلى اللغة الهولندية وقدم في الكويت لمرتين وفي ليبيا وفي البحرين. ثم كتبت مسرحية (نشرب إذن) وهي الأخرى ترجمت إلى الهولندية وستقدم على المسارح الهولندية خلال هذه الأيام من إخراج المخرجة الهولندية Anna" Mreia".

ـ ما الذي ميزك في كتاباتك المسرحية عن غيرك؟ أي كيف تعاملت مع النص المسرحي على مستوى الصياغة النصية؟
* إن منطوق السؤال يفرحني إن كان هنالك بالفعل شيء ما يميز نصي المسرحي عن غيره, ويمكن أن اترك إجابة هذا السؤال إلى النقاد. أما كيف تعاملت مع النص؟ فإنني اكتب نصا واحدا في العام أو العامين وأشتغل فيه شبه يومي أفكر فيه كثيرا وأغير فيه طوال الوقت, يتطور معي وأعيش شخصياته وسعادتي الكبرى عندما تتم كتابته لأني أتخلص من صحبة ملحه طوال عام أو أكثر. إن النص الذي اكتب له العديد من المفاتيح وموضوعاته متشظية تمكن المخرج من السياحة داخل المتن وتمنحه القدرة العالية على الخيال.

ـ كيف تنظر إلى محاولة إلغاء النص بدعوى التجريب, وهل يتعارض المنطوق مع الرؤى الجمالية؟
* من حق المخرج التجريبي أن يلغي النص ولكن حتما سيبني نصا آخر دون وعي منه, وبهذا لا يمكن إلغاء النص المسرحي, لا اعني النص الأدبي فانا ضده تماما بل اعني بالنص المسرحي الذي يكتب لكي يفجر القدرة الإبداعية لدى العاملين في إنجاز وتهيئة العرض المسرحي. المشكلة هي أن الكثير ممن يعتقد أن النص المسرحي هو المكون من حوارات الممثلين التي تبنى وتدعم القصة فقط. الكلمة في النص المسرحي الجديد هي صورة قد تكون لها علاقة بالصورة التي سبقتها وتكون معها معرضا صوريا مكتمل الملامح أو تكون منفردة بذاتها تعبر عن وجودها بمختلف الأشكال.

ـ هل تحتمل كل النصوص المسرحية المكتوبة التجريب وفق مفهوم حداثوي؟
* في مثل هكذا سياق يتوقف الأمر على قدرة المخرج وكيف تحاكيه تلك النصوص أو يحاكيها فربما يجد مخرجا في تمرد انتجونا على كريون مدخلا حداثويا ضمن مفهوم التجريب أو يستل أسلوبا تجريبا من مسرحيات يوربيدس أو بكيت أو يونسكو قد يجد عند هذا أو ذاك سياقات مختلفة تمكنه من إيجاد مساحات واسعة للتجريب عبر مفهوم معاصر حداثوي. إلا أني مع النص الجديد الذي ينحي النص الأدبي المعتمد على جزالة اللفظ وفخامة الكلمة باعتبارهما عناصر أساسية ومهمة ودالة في نجاح النص. النص المسرحي الحديث هو الذي يمكنه أن يستوعب ثورة المعلومات ويمنح المخرج التجريبي القدرة على استخدام العديد من الأدوات في إنجاز الشكل النهائي للعرض المسرحي.

ـ هناك من يتصور أن النقد المسرحي يعوم بمعزل عن فعالية المسرح ورؤاه, وهو حالة من التنظير البعيد عن معاناة التجربة التطبيقية, كيف تنظر إلى النقد المسرحي؟
* لم يكن للمسرح ذلك الثبات والتأثير في حياة الشعوب والقدرة على أن يكون من المحركات الأساسية في الخطاب الحضاري, لو لا دو النقد المسرحي في بيان وتبين مسار الحركة المسرحية, واعني بالنقد هنا بكافة أشكاله ومناهجه. ربما هنالك بعض النقاد الذين يتبارون في زج آلياتهم النظرية على العرض المسرحي من باب الاستعراض الثقافي مما يجعل القارئ مرتبكا ويشعر أن الناقد في واد والعرض في واد آخر. إلا أن النقد بمعناه الحقيقي هو العصا التي يرفرف عليها علم المسرح, والمشكلة في بلداننا العربية هي أنها لم تولي أي اهتمام للنقد المسرحي من حيث التدريس المنهجي, فنحن لدينا الكثير من المخرجين والممثلين الأكاديميين وليس لدينا نقادا قد درسوا النقد بمعناه العلمي الأكاديمي النظري ولهذا افتقرنا إلى الناقد الذي يخرج العرض ثانية برؤاه التنويرية. وبلد فيه مسرح وليس فيه نقد ونقاد لا يعرف العافية أبدا.

ـ مجلة مسرحيون الالكترونية حققت حضورا عرقيا وعربيا. كيف جاءتك فكرة إنشائها وإدارتها على مدى عامين؟
* ولأنك معي في المشوار نفسه حين أسسنا رابطة نقاد المسرح في عام 1994 مع الدكتور حسين الأنصاري وعلي حسين وعبد الخالق كيطان. ومنذ كنت في العراق وأنا اكتب في هذه الصحيفة أو تلك. كنت احلم أن أقدم شيئا يذكر للمسرح العراقي وإخوتي العاملين في هذا المضمار. وحين وصلت إلى أوربا وبالتحديد هولندا وما أن استقر بي المقام شرعت بإنشاء المجلة والتي كانت تهتم بالشئون المسرحية العراقية فقط إذ كان عنوانها (المسرح العراقي) وبعد فترة وجيزة تلقيت العديد من الرسائل والاتصالات من غير العراقيين يطالبون بفتح الأبواب والاشتراك في تدوين تجاربهم المسرحية في هذا المنبر وتتحول مجلة المسرح العراقي إلى مجلة للمسرحيين العرب. وما أن مضى بضعة اشهر بدأت مسرحيون تتسع حتى صارت ملاذا للدارسين والمعنيين بهذا الفن. كما يمكننا القول بأننا استطعنا جمع اكبر عدد من النصوص المسرحية والتي سهلت المهمة أمام المخرجين العرب في اختيار النص الذي يتواءم معه, وقد قدمت النصوص المنشورة في مسرحيون على العديد من المسارح ولأكثر من مرة بعد أن تأخذ موافقة المؤلف بالمراسلة عبر مسرحيون. ويمكنك اجاد اكبر انطولوجيا للمسرحيين العرب بطرح سيرتهم الذاتية وإمكانية الاتصال والتحاور معهم وبهذا أزيلت العديد من الحواجز وصار بامكاننا وببساطة الحصول على نصوص الكثير من الكتاب ومعرفة آراءهم. وفي (مسرحيون) هناك باب اسمه (مكتبة مسرحيون) وفيه العديد من الكتب المسرحية أو اطاريح التخرج للشهادات العليا الماجستير والدكتوراه. ويمكن للقارئ أن يطلع على سجل الزوار ليتعرف على الأسماء التي دونت آرائها في المجلة وان يدخل إلى منتدى مسرحيون الملحق بالمجلة وهناك نقيم الجدل على العديد من الموضوعات التي تثار فيها الأسئلة من قبل المهتمين بهذا النشاط الحيوي في جميع أنحاء العالم.