ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

 تصافحوا بالقصيدة  واعتبروها فرصة  للتنقل بين الكتابة والتنوع الحداثي

 

 يختتم مساء اليوم ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي افتتحته وزارة الثقافة الاثنين الماضي ضمن فعاليات شهر الشعر من شهور عام المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012، بمشاركة حشد من الشعراء الخليجين المختلفين في الأفكار والقصائد التي جاءت بتعبير إبداعي يطرح هواجسهم وما يدور في أروقة كتاباتهم، ففي الليلة الثانية استجمع الشاعر القطري خالد المحمود، والشاعر علي الفليلكاوي، والشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، والشاعر راضي الهاجري، تشابهاتهم وتناقضاتهم في القصيدة، بينما يستعرض اليوم الشاعر السعودي عبد العزيز الشريف والشاعر خالد المعمري والشاعر الكويتي رجا القحطاني، والشاعر عبدالحميد القائد الختام الشعري في أمسيتهم الثالثة، على مسرح الصالة الثقافية.

 وقالت  الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري في هذا الشأن "هذه تظاهرة جميلة، والأجمل أن نتعرف على الشعراء الآخرين، ونستفيد من خبرات المبدعين"، مؤكدة أن أي احتفاء أي احتفاء بالشعر سيكون رائعاً ومميزاً، مبينة رغم إيمانها بالشعر "كل جنس أدبي يأخذ حقه في الصورة الثقافية، بغض النظر عن أي لون ثقافي".

 أما الشاعر إبراهيم بوهندي فقال "هذه مناسبة عزيزة لأنها تقام بمناسبة المنامة عاصمة الثقافة العربية، وبمشاركة دول الخليج، ومن الملاحظ في هذا الملتقى الحضور الكبير للحداثة في الشعر، وعدد شعراء النثر الذين جاءوا اليوم ليكتسحوا الساحة بقوة".

ورأى الشاعر العماني خالد المعمري"أن هذا الملتقى فرصة للتواصل وتبادل الفكر والثقافة، وفرصة لاجتماع الشعراء، والاطلاع على تجارب كل قطر خليجي وإبداعات شعرائه، ونحن كشعراء نتعطش لهكذا تجمعات عن هذا التجمع، فالنصوص هنا متنوعة بين العمودية والنثرية والتفعيلة، وهذا التداخل هو ما يكون عليه الشعر، مضيفا ً"في مجتمعنا العربي الشعر هو آخر ما يفكرون به، خاصة مع التكنولوجيا المعاصرة، وأزمة الإصدارات التي يعيشها المجتمع العربي، فالمسألة هنا ليس ذوقاً بل حاجة  إلى بلورة من الوزارات والمؤسسات الخاصة والحكومية".

 بينما قال  الشاعر علي الشرقاوي "شىء رائع أن نلتقي بين فترة وأخرى مع الشعراء، وشىء جميل أن نلتقي بالشباب ونكتشف ما يخبؤونه، ليتولد لدينا حماس من أجل الكتابة، وطرح مغاير، وتساعدنا على الإطلاع بتجربة أعمال أكثر جدة ومختلفة ومميزة عن أعمال منتجة أخرى، وهي فائدة جيدة للجميع، نتمنى أن تتكرر سنوياً لنتبادل أشعارنا".

فيما  قال الشاعر  قاسم حداد "أظن أن المشروع الشعري مناسبة مميزة للتعرف على الأصوات الجديدة، وأنا دائما ما أتابع هذه الملتقيات، التي تتيح لنا الأمل الكبير في الكتابة، وخاصة مع كون المنامة عاصمة الثقافة العربية، مما يعطي تشويقاً أكثر، وإضافة نوعية للبرنامج"،  مضيفاً "أرى أن الشعر ليس بالقصيدة فقط، بل يتجلى في أشكال فنية كثيرة، المهم هي الروح الشعرية، وليس الكم بل ما ينتج عن أرواح الثقافة".

 ومن المعروف أن هذا الملتقى ضم نخبة من الأسماء الشعرية الخليجية، مثل الشاعر الإمارتي علي الشعالي المدير التنفيذي لمهرجان دبي الدولي للشعر، وهو شاعر ذو تجربة مميزة ومتنوعة، وقد أصدر عدة دوواين شعرية، كما يشغل الشغالي منصب مدير إدارة إنتاج المعرفة في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ويشرف على جميع أعمال التأليف والترجمة والنشر والفعاليات الثقافية في المؤسسة، إضافة إلى مشاركة الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري التي تشغل منصب رئيس قسم  التراث الوطني في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ولها العديد من الحضور الشعري في مختلف الميادين، أما من مملكة البحرين فشارك الشاعر عبد الحميد القائد الغني عن التعريف، والذي يكتب شعر التفعيلة وقصيدة النثر، وإلى جانب كتابته الشعرية فهو مترجم للصنوف الأدبية الأخرى، وعرف بمساهامته في مجال ترجمة الشعر الإنجليزي والأمريكي والمقالات والنصوص الإبداعية أهمها رسائل فان جوخ من اللغة الإنجليزية.

كما تنضم الشاعرة بروين حبيب إلى الملتقى والتي تكتب أيضاً في حقل  البحث الأدبي والثقافي، والتي ساهمت في إطلاق أوائل البرامج الثقافية الحوارية على مستوى الخليج العربي. أما الشاعر السعودي عبد العزيز حمود الشريف بدأ كتابته في جريدة الرياض ونشرت من خلاله نصوصه، كما يعمل محرراً ثقافياً في جريدة الرياض والجزيرة، وجريدة اليوم، وله العديد من الإسهامات في المشهد الثقافي، بينما الشاعر السعودي طلال الطويرقي له تجارب متنوعة في الشعر وكتب عنه العديد من المفكرين والمثقفين، وحاز على عدة جوائز، ويعكف حاليا على كتابة رواية "غرغرينا" وديوان آخر قيد الإصدار.

ومن سلطنة عمان تشارك الشاعرة عائشة السيفية التي لها العديد من الأنشطة الثقافية، وكذلك الشاعر العماني خالد المعمري، ومن دولة قطر شارك خالد المحمود الذي يمارس الكتابة والإخراج السينمائي منذ العام 2006، وله عملان للمسرح، فيما الشاعر راضي الهاجري يكتب الشعر بالفصحى والنبطي وله كتابات قصصية في الصحافة وديوان شعري تحت الإعداد، بينما تحل دولة الكويت بالشاعران علي الفيلكاوي ورجا القحطاني بمخرجات متنوعة في الشعر والحضور في الحركة الأدبية.