هنا قصيدة للشاعر الأردني أقرب الى جينيريك مفترض للحياة في مفارقاتها الصاخبة، حيث الذات تتجلى ضدا على الويلات.

نيجاتف

مهند العزب

الواقف مكانه، له أتباع كثر

**

أحد يشبهني ينزف خلفي في الماضي، لكني أتبعه

**

يتكئ على عصاه المكسورة

**

لم أرَ قتيلا يُهزم

**

حتى ظلّ الواقف..يتحرك

**

عندما كادت الجمرة الأخيرة أن تنطفئ..أشعلت الغابة

**

المرتاب يحمل العكاز، ولا يتكئ عليه

**

تكون الأغنيات بصوت خافت كلما كان الألم عاليا

**

تائه يحاول أن يتتبع خطوات قصاص الأثر

**

الأعرج يتقدم صحبه

**

الوحيد يأمل على الأقل بانتحار مثل الحيتان...جماعي

**

في سباق الحياة..حتى الفائز متأخر

**

لاعب الشطرنج أعزل، أمام الجيشين

**

كل زهرة تتفتح مع أختها...سيذبل الوحيد

**

كلما ذبلت زهرة أظل قلقا إلى أن تشرق الشمس

**

في عالم ملئ بالخسارات نصبح مثل الفراش نلهو باللهب

**

يأن القارب المربوط إلى المرسى أكثر من ذاك الذي يصارع الغرق

**

لم أهزم أحد، لكنني انتصرت

**

كلما تأملت أخطاء الماضي، سرت حثيثا نحو المستقبل

**

لديه ألوان كثيرة، ولكنه يود أن يرسم غراب

**

 

*عضو رابطة الكتّاب الأردنيين

Mohannad.alazab@hotmail.com