هذه الترنيمة للشاعر والتشكيلي الفلسطيني تستدعي صوتا آخرا يرتل تفاصيل عزلته ووحدته وغربته، صوت امرأة يأتي عميقا كأنه أشبه بنداء داخلي.

متعبة يا رجل

محمد راضي عطا

متعبة

يرهقني حبك يا رجل

حتى نسيت أصابعي

وتركتني

مستسلمة

للماء وأخر الأخبار وعبق السجائر.

 

وتركتني

أعزف على وترٍ

شوق الأغاني القديمة

والذكريات

لا أرى

أو أرى

طفلاً يراقص أصابعي

وجوهًا تنظر للسما.

 

وتلمسها

تُحنِّي العيون بالرضا

والغرابة

والتضحية.

 

طول الليالي الماضيات

حرمتني من عدلك

وراحة الإنصاف

والسكينة.

 

يا رجل

 

جعلتني البداية

وخاتمة

سرقت من وَزني الحروف

هلوساتها

وتركتني.

 

أنثى بلا طعم

كنت

واليوم أنثى أكثر

معك

ودونك

جسدٌ يغرقه العناء

عزف على وتر الشغف

ومنفرد

صعودًا

هبوط

هو ما قدمته الآن

عزف منفرد

للخواء