افتتحت الأميرة وجدان الهاشمي، مساء يوم الاثنين الماضي، معرض الفنان السوري عادل داوود "مساحات"، في صالة مركز الرؤى للفنون، بحضور حشد من الفنانين والنقاد ومقتني الأعمال الفنية. وعادل داوود من الفنانين السوريين الشباب الذي لفت الأنظار إليه منذ تخرجه من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق في العام الماضي (2011)، حيث أقام معرضه الشخصي الأول في صالة "آرت هاوس" في العاصمة السورية في نيسان/ابريل الماضي، واستقبل بموجة واسعة من الترحيب الحار في الأوساط الفنية والنقدية.
ضمّ معرض "مساحات" 24 عملاً من الأحجام الكبيرة، والتي نفذت بالألوان الزيتية والأكريليك، مركزة علي الجسم البشري ضمن فضائات مجردة، تهيمن عليها مساحات من الألوان المشرقة، ما يضفي على أعماله طابعاً درامياً. الشحنة التعبيرية الكامنة في الأوضاع الإنسانية، مشفوعة بتكوينات ومساحات مجردة من الألوان النقية. أهم ما يتسم أعمال عادل داوود التي ما أن تقع عليها عين المشاهد حتى يصبح أسيراً لها، فيسبح في فضاءاتها ويتأمل في تفاصيلها وخطوطها، ويغرق في تدفقاتها اللونية الثرية. وهي أعمال تعيد إلى الأذهان المشاهد الطبيعية في سورية، ولاسيما منطقة الجزيرة، التي احتضنت الفنان عادل داوود. يذكر هنا أن الفنان عادل داوود هو من مواليد الحسكة، عام 1980، درس وتخرج من مركز الفنون الجميلة في الحسكة، قبل أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة بدمشق، وكان من أوائل دفعته من الخريجين، عام 2011. وكان قد شارك منذ عام 1999 في نحو 15 معرضاً جماعياً أقيمت في دمشق وحلب ومدن سورية أخرى، إضافة إلى مشاركة وحيدة له في معرض جماعي في السويد تحت عنوان "لوحات من الشرق".
وتقديراً لبصمته المميزة في الفضاء التشكيلي السوري منذ تخرجه ومعرضه الأول في دمشق، فقد بادر مركز رؤى للفنون إلى دعوته لإقامة معرضه الشخصي الثاني في عمان، جرياً على التقليد الذي إستنه مركز رؤى منذ تأسيسه، ألا وهو تشجيع الفنانين الشباب الممييزين على عرض تجاربهم في صالته، جنباً إلى جنب مع عروضها الأخرى لأعمال الفنانين الرواد في العالم العربي.
هذا، ويستمر معرض "مساحات" في صالة مركز رؤى 32 للفنون حتى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثامنة مساءً على مدار الأسبوع، ما عدا يوم الجمعة