تشارك 7539 دار نشر من 115 دولة من مختلف القارات٬ في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي ستنطلق فعالياته يوم 10 أكتوبر-تشرين الأول وتستمر إلى غاية 14 منه. وتحل نيوزيلندا ضيف شرف على الدورة الحالية للمعرض حيث سيشارك أزيد من 60 كاتبا و100 فنان نيوزيلندي في تقديم بلدهم "الجزيرة" وذلك تحت شعار "بينما أنت نائم"٬ وإطلاع الزوار على ثقافتهم الغنية ومختلف الفنون التي تزخر بها بلادهم. وقد أشاد رئيس المعرض٬ يورغن بوس٬ في أوكلاند بالتأثير الكبير للسكان الأصليين لنيوزيلندا "الماوري" في تشكيل الثقافة النيوزيلندية التي ستكون حاضرة من خلال البرنامج المخصص لهذا البلد. وتتميز هذه الدورة للمعرض الذي سيقام على مساحة تقدر ب 171 ألف و790 متر مربع ٬ ويضم ست قاعات ضخمة٬ بحضور أسماء لامعة عالميا في مجال الكتابة ٬ من أمثال ألان داف أتذنتوني ماك كارتن ٬ وباول كليف٬ وإملي بيركينز٬ إلى جانب أسماء شابة كباولا موريس ٬ وغيرغ ماك كين٬ وديلان هوروكس ٬ وكيت دي غولدي بعضهم ينشر من خلال المعرض أول كتاب له باللغة الألمانية. وجدير بالإشارة إلى أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي انطلق منذ سنة 1976، يعدّ أكبر تظاهرة دولية ثقافية تعنى بالكتاب والأدب بصفة عامة٬ حيث يلتقي فيه كل عام عشرات الآلاف من المثقفين والكتاب والباحثين والناشرين من كل البلدان ويعرض عشرات الآلاف من العناوين من كل الثقافات. ولا يعتبر معرض فرانكفورت مجرد سوق لترويج الكتاب٬ وإنما منبرا لتبادل المعارف وفضاء للحوار٬ حيث تقام على هامشه وكجزء من فعالياته العديد من الندوات الثقافية والأدبية وحلقات الحوار والنقاش والمحاضرات وغيرها من الفعاليات الثقافية التي يشارك فيها كبار الأدباء والكتاب والفنانين والمبدعين في مختلف المجالات المعرفية والعلمية. أما من الناحية التجارية٬ فإن أهمية المعرض تكمن في كونه ملتقى بين المهنيين المتخصصين في صناعة الكتاب في مختلف وسائلها وتقنياتها المكتوبة والمسموعة والمرئية.
معرض فرانكفورت الدولي للكتاب هو أكبر تظاهرة دولية ثقافية تعنى بالكتاب والأدب بصفة عامة، ويعد الأهم في العالم والذي يبلغ عمره الآن أكثر من خمسة قرون، في كل عام يلتقي هنا عشرات الألوف من المثقفين والكتاب والباحثين والناشرين من كل البلدان. وافتتح يوم 10 أكتوبر – تشرين الأول معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، ويضم المعرض ست قاعات ضخمة تمتد على مساحة 171 ألفا و790 مترا مربعا. وليس معرض فرانكفورت الدولي للكتاب فقط مجرد سوق يلتقي فيه البائعون والمشترون لعقد الصفقات التجارية، وإنما هو بالدرجة الأولى منبر لتبادل المعارف والحوار، حيث تقام على هامشه وكجزء من فعالياته العديد من الندوات الثقافية والأدبية وحلقات الحوار والنقاش والمحاضرات وغيرها من الفعاليات الثقافية التي يشارك فيها في العادة كبار الأدباء والكتاب والفنانين والمبدعين في مختلف المجالات المعرفية والعلمية. والجديد هذه الدورة هو تخصيص معرض فرانكفورت الدولي للكتاب حيزا مهما لثورات الربيع العربي ضمن فعاليات دورته السنوية الرابعة والستين، التي ستقام هذا العام بين العاشر والرابع عشر من أكتوبر- تشرين الأول الجاري، وتحل فيها نيوزيلاند ضيف شرف وبالإضافة للشخصيات الأدبية البارزة، يشارك الكثير من المشاهير بأعمال أدبية، حيث سيقدم على سبيل المثال الممثل الأميركي الشهير وحاكم ولاية كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيجر كتابا عن سيرته الذاتية بعنوان ''التذكر الكامل: قصة حياتي الحقيقية التي لا تصدق''، والتي طرحت في الولايات المتحدة وألمانيا قبل بضعة أيام. المعرض يمثل بصفة خاصة أهمية قصوى للذين يسعون للحصول علي حقوق الترجمة إذ أنه أحد أهم أكبر الأسواق في العالم للحصول علي حقوق الترجمة. وتشارك في معرض هذا العام 7539 دار نشر من 115 بلد مختلف، من كل القارات، لتتجاوز المشاركة في أكبر معرض دولي للكتاب مستوى العام الماضي. ومن المنتظر أن يقدم نحو ألف كاتب خلال فعاليات المعرض كتبهم الجديدة. كذلك تشارك دول عربية عديدة منها مصر ولبنان والإمارات العربية المتحدة والعراق وغيرها. وتحل نيوزيلندا ضيف شرف الدورة الحالية الـ64 للمعرض، وهي تشارك بوفد كبير يضم 60 كاتبا و100 فنان، سيكونون أعضاء فاعلين في شرح ثقافة بلدهم سواء القديمة أو الجديدة من منطلق أن نيوزيلندا بلد يتمتع بتاريخ طويل وغني في مختلف الفنون. يتيح المعرض للزوار التعرف على حضارة "الماوري" السكان الأصليين لنيوزيلندا فهم ليسوا علي حافة الكون كما يصف الكاتب النيوزلندي "بيل مانهاير" في كتابه" أنا أشرق معكم" عندما تساءل أين مركز الكون وأين المحيط فالأمر كله يخضع إلي المنظور الجغرافي للكون فإذا كانت نيوزيلندا في أطراف الكون فإن ألمانيا في وسط العالم! وسيسلط المعرض الضوء على الكتب الإلكترونية التي أظهرت الدراسات أن مبيعاتها ارتفعت بشكل هائل في ألمانيا مقارنة بالكتب التقليدية. ومن المنتظر أن يتوافد على المعرض الذي ستستمر فعالياته حتى الأحد المقبل 14 أكتوبر-تشرين الأول نحو 300 ألف زائر. ويفتح المعرض أبوابه للمتخصصين في أول ثلاثة أيام من الفعاليات، ويسمح بدخول الجماهير اعتبارا من السبت المقبل. وقال مدير معرض فرانكفورت "يورغن بوس": إن المعرض سيتعرض للتغيرات السياسية الهائلة في دول العالم العربي، ومن بينها ثورات مصر وتونس وليبيا واليمن والأحداث الدائرة في سوريا، إضافة إلى النقاشات الساخنة حول الأزمة مع إيران، من خلال عدد كبير من الإصدارات الجديدة بلغات مختلفة، وسلسلة مماثلة من الندوات والحلقات النقاشية ستقام داخل قاعات المعرض أو في برنامجه الموازي بمدينة فرانكفورت. ونبه بوس إلى أن الإطار العام لمعرض فرانكفورت ممثلا في إصدارات الكتب والعارضين ثابت سنويا في حين أن المتغير هو المحاور الرئيسية كل عام، وقال إن محاور المعرض هذه السنة تشمل قضيتين هامتين هما إعلام الأطفال والشبيبة وفصول ومدارس المستقبل، إضافة إلى أفريقيا عنوان المناقشات السياسية بالمنتدى العالمي بالمعرض.