"كلنا نقرأ" تناقش "الطير الأبابيل" للكويتي عبدالوهاب الحمادي

أحمد رامي

اختتمت حملة "كلنا نقرأ" فعالياتها يوم السبت الماضي باستضافة الكاتب الكويتي الشاب عبدالوهاب الحمادي في تمام الساعة الثامنة مساء بحضور لفيف من المهتمين بالجانب الثقافي والروائي في ختام فعاليات مهرجان "تاء الشباب" الرابع.

وشهدت الفعالية التي عقدت في جناح "التاء" الخاص بمجمع السيف التجاري نقاشاً شفافاً لباكورة أعمال الحمادي الروائية "الطير الأبابيل"، وأوضح الحمادي في بداية الجلسة النقاشية بأن روايته الأولى مختلفة نوعاً ما عن الروايات الأخرى لإعتمادها على الصور المركبة والرؤى بعيدة المدى كتقنيات أساسية لإيصال الأفكار لذهن المتلقي، موضحاً بأن الرواية التصويرية مرغوبة بشكل كبير هذه الأيام في كل أصقاع العالم حتى في الولايات المتحدة الأمريكية.

وخلال الجلسة النقاشية قام الشباب التائي بطرح مجموعة من الأسئلة التقنية لإضفاء مزيداً من الإثارة والتفاعل على دقائق الجلسة المتبقية، هذا وبلغت الجلسة ذروتها بمداخلة الإعلامية المغربية أسماء عميمور التي تمحورت حول الفرق بين الرواية الإبداعية والرواية التقريرية خاتمة مداخلتها بسؤال الحمادي عن دور الربيع العربي في تشكيل نهج كتابي معين لدى الكتاب الشباب.

وأجاب الحمادي في هذا الصدد: "الربيع العربي تغيير سياسي كبير ولكن ليس بالضرورة أن ينعكس هذا التغيير على المشهد الأدبي العام فالمسألة تحتاج إلى وقت أكبر" ، وأضاف الحمادي "على الكتاب أنفسهم أن يغيروا المشهد بطرح المزيد من الأفكار الحداثية التي لم يسبقهم إليها أي أحد، فعلى سبيل المثال لا الحصر قام الكاتب الكويتي سعود السنعوسي بالسفر إلى الفلبين لدراسة المجتمع هناك لكي يتحدث بلسان مواطن فلبيني في روايته الجديدة مما يعكس جدية الجيل الجديد".

وعلى هامش الجلسة النقاشية قال الحمادي للجنة "التاء" الإعلامية بأنه سعيد جداً لمناقشة روايته الأولى "الطير الأبابيل" على أرض البحرين الطيبة واصفاً المشاركة بالجميلة و البناءة.

وأثنى الحمادي على مشاركة الشباب البحريني في هذا المهرجان: "ما يميز هذا المهرجان أنه قائم على سواعد بحرينية، العمل المحترف الذي قام به 450 شاباً وشابة بحرينية يستحق كل الإحترام والتقدير"، وعن الجلسة النقاشية أضاف الحمادي " كانت الجلسة تفاعلية ومثمرة تعرفت من خلالها على كتّاب ونقاد المستقبل".

وختم الحمادي حديثه بدعوة الشباب البحريني المثقف إلى دولة الكويت لعمل مهرجانات مماثلة مما يساهم في تكريس العلاقات المتينة و المتجذرة التي تربط الشعبين البحريني و الكويتي.