البيان الختامي للملتقى المغربي الإسباني للصحافيين

دعا المشاركون في أشغال الملتقى المغربي- الإسباني، للصحافيين، الذي احتضنته مدينة طنجة، أيام 17 و 18 و 19 أكتوبر الجاري، إلى تعميق التبادل الإعلامي بين البلدين، عن طريق إنشاء وسائط اتصال مشتركة، من بينها خلق إذاعة باللغتين العربية و الإسبانية، كبداية لهذا المشروع الطموح.   و قد جاء هذا النداء في الجلسة الختامية للأشغال، التي دامت ثلاثة أيام، و تمحورت حول تحديات التكنولوجيات الحديثة على الصحافة و الإعلام، بمشاركة صحافيين مغاربة و إسبان، من مختلف المنابر.
و طالب المشاركون، في التوصيات الختامية، بالعمل على تقوية التعاون الإعلامي بين الصحافيين المغاربة و الإسبان، و ذلك عن طريق تنظيم دورات للنقاش حول التحديات التي تواجه الصحافة، و إنشاء فضاءات للتعبير و العمل المشترك، للتعريف بقضايا و ثقافة و تاريخ البلدين. و في هذا الإطار، اعتير المشاركون أن الوقت قد حان للتفكير في تطوير التجربة التي انطلقت بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية، و جمعية الصحافيين بكاديس، التي بدأت بجريدة الكترونية (كايي دي أكوا) أي طريق الماء.
و في هذا الإطار أكد المشاركون، في اختتام الأشغال، أن الظروف السياسية الحالية، التي تشهدها العلاقات المغربية الإسبانية، تسمح بالشروع في إنشاء وسائل إعلام مشتركة، تلعب دورا إيجابيا في تقريب الشعبين، و تطوير التبادل الثقافي و الفكري و التعريف بالتاريخ و القضايا الحقيقية للبلدين و بالمجالات الكبرى للتعاون الاقتصادي و التجاري و غيره من المجالات. و تجدر الإشارة إلى أن أشغال هذا الملتقى، الذي يأتي في إطار برنامج تشرف عليه حكومة الأندلس، تناول موضوعات تهم قضايا الشبكات الاجتماعية و تكنولوجيات المعلوميات، و تأثيرها على مهنة الصحافة، و على مختلف وسائل الإعلام، كما تعرضت محاور الملتقى إلى حرية الصحافة و الحق في الخبر و المرفق العمومي و دور المرأة الصحافية في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية.