أعلن معرض الشارقة الدولي للكتاب عن بدء فعاليات الدورة 31 منه على أرض مركز "أكسبو" في إمارة الشارقة من 7 حتى 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. حيث تضمّ هذه الدورة أكثر من 130 فعالية متنوعة لمدة 11 يوماً تتناول مواضيع مختلفة في الأدب والفن والثقافة والسياسة والاقتصاد والعلوم وغيرها من الاهتمامات الإنسانية، ويشارك في إقامتها وتنظيمها مؤسسات حكومية وأخرى خاصة عملت مجتمعةً لفترة طويلة من أجل تهيئة الجو المناسب للقراء والزوار، ومن أجل استعادة قيمة الكتاب المطبوع ودوره في أوساط مختلفة ومتنوعة في كل دول العالم، وكل ذلك تحت شعار "في حب الكلمة المقروءة".
وبصفته مديراً للمعرض، وعن خططه للدورة 31، قال أحمد بن ركاض العامري: "يهدف معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى مد جسور التواصل الحضاري مع أنحاء العالم كافة، والتقارب بين الثقافات، والاجتماع على حب الكلمة المقروءة تحت سقف واحد، كما ينقل إلى العالم ثقافتنا الأصيلة والمعاصرة الغنية، ليثبت أنها مازالت مؤهلة وجديرة بالبقاء في ضوء التحديثات المختلفة التي تفرضها ظروف التغير والتجديد العالميين". وأضاف العامري "لقد حرصت إدارة المعرض بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من الجهات الفكرية والثقافية الفاعلة في الدولة على تنظيم برنامج ثقافي متميز، وغني بالأفكار والطروحات والنقاشات الفكرية المختلفة، ويدعمه في ذلك مشاركة شخصيات مرموقة في عالم الفكر والفن والثقافة، ولا شك أن برامج هذا العام تشكل إضافة نوعية لمسيرة المعرض، ونمواً لافتاً لمستوى الفعاليات المصاحبة له، وعاملاً مهماً من عوامل رفد الثقافة الإماراتية".
وأما فعاليات المعرض فتتنوع فيما بينها لتناسب كافة الشرائح الاجتماعية والثقافية والعمرية، كالمؤتمر الصحفي الذي سيعقد لأعضاء لجنة تحكيم جائزة اتصالات لكتاب الطفل 2012 بتنظيم من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين. ستتم من خلاله مناقشة طبيعة اختيار العمل الفائز اعتماداً على معايير الجائزة ومعطيات العمل المقدّم. إلى جانب ندوة نقاش تحت عنوان "الصحافة الثقافية ـ الدور المفقود"، لتسلّط الضوء عبر الإعلاميين والاختصاصيين المشاركين فيها على كيفية الارتقاء والنهوض بالدور الصحافي للإعلام المعاصر، وهي بتنظيم من دائرة الثقافة والإعلام. من الفعاليات المرافقة للحدث: ندوة "ترجمة الكتاب بين الواقع والتحديات" وندوة "السينما بعد الربيع العربي" ستتناول أهم التحديات التي واجهت السينما المصرية بعد الربيع العربي، وذلك من خلال إلقاء الضوء على الثقافة السينمائية وآثارها في المجتمع إضافة إلى محاضرة بعنوان: {"الثقافات المتعددة بالإمارات" - تكامل أم اختلاف}. وللمهتمين والباحثين في الدين الإسلامي، يقيم المعرض حلقة نقاشية بعنوان "الإمام عبده وتجديد الفكر الإسلامي"، تستعرض خلالها دوره في مسيرة الفكر الإسلامي، والمراحل التي سادت عصره، والإمكانات التي انطلق بها لنشر دعوته الفكرية التي اثارت جدلاً كبيراً الى يومنا هذا، بتنظيم دائرة الثقافة والإعلام وبإدارة د. حمد بن صراي. من جهةٍ أخرى يقدّم المعرض 8 جوائز متنوعة في حفل افتتاحه بتنظيم من قبل دائرة الثقافة والإعلام في قاعة الاحتفالات وتتضمن الجوائز: جوائز الشارقة لتكريم دور النشر، جائزة شخصية العام الثقافية، وأفضل كتاب عربي مطبوع، وأفضل كتاب أجنبي عام، وفي مجال الاقتصاد، في مجال الطفل، جائزة الكتاب الإماراتي، وجائزة اتصالات لكتاب الطفل في احتفالية بالمناسبة. إلى جانب دائرة الثقافة والإعلام سيقوم بتنظيم الفعاليات والملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، وجمعية الناشرين الإماراتيين، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ومركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع معهد جوته، ودار الفرقان - لندن. وستتوزع ضمن المعرض على القاعات التالية: قاعة الاحتفالات، ملتقى وملتقى الكتاب، وملتقى الأدب، وقاعة الثقافة، وقاعة الفكر.
يذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب تم تأسيسه في العام 1982، بقرار من الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة. ليتطور فيما بعد ويغدو واحداً من أكثر معارض الكتاب أهميةً على الصعيد العربي والعالمي. بما يقدمه من ساحة للتواصل بين الكتاب والقراء من جهة، وبين صناع النشر محلياً وإقليمياً وعربياً وعالمياً من جهةٍ أخرى.