شَكائِمُنا طوَقَّتِ الحِجا
اكْتَسَبَنا اللَّغْوَ
وَهَضَمْناهُ
في الغَمْزِ
في الهَمْزِ
في اللَّمْزِ
غَدا لَنا لَحْنٌ مَكين
فِطْنَتُنا حَرائِقُ ذَبُلَ لَهيبُها
- ها نَحْنُ نَدْنَفُ مِنْ نارٍ بارِدَةٍ
تُخْمِدُ الجَمْرَ وَتَمْحي شَذاه -
جُرْحٌ كَتَمَهُ الأَنين
تَسْقُطُ العُرُنُ وَهِيَ حامِلَةٌ بِأُسُدٍ
حيكَتْ عَلى مِنْوالٍ مِنْ وَرَقٍ مُقَوّى
- العارِضُ غْيرُ مُمْطِرٌ
صاحَ مِنْ بُحَيْرَتِهِ
طائِرُ جارِنا
- في اتِّجاهِ بَيْدائِنا -
مالِكٌ الحَزين
أُحِسُّ بِِدَعْثٍ أَبَدِيّ ...
كَيْفَ لا تُقْرَعُ لي العَصا
وَعَصايَ بِها دُعْرٌ
وَما تَبَقّى مِنْ جَسَدي المُدَمّى
تَعافُهُ الغَثْراءُ ؟
شَكائِمُنا عَتْمَةٌ طَوَّقَتِ الذَّوات
فَلا الديجورُ يَهْجُرُها
وَلا النورُ يَحْويها
شَكائِمُنا أَنْقاضٌ
- ظَنَنّاها قَدْ خَلَتْ -
حَلَّتْ بِنا أبداً
لا... لَيْسَ كَالحَنين.
شاعر مغربي مقيم في فرنسا
بيزوس المحروسة، 3 نوفمبر 2012