الإهداء لعازف الروح ولحن الوجع أيوب طارش
لك الله..
أخجلتَ رجعَ الصدى شجناً
فاستدار الضُّحى
لانشراح الورود وحفل السواقي
حتى السنابل خرتْ تعسجد
تسبيحةً من "حنين المفارق"
"واااا طاير امغرب"
صلَّى لعينيك غيم الدُّنا
عندما كان لحنك في المنتهى
يشعل الشوق شدواً
ولا زال يسرج فينا ضياء المنى
دمعةً
دمعةً
نصف سيلٍ بـ"وادي الضباب"
وتغريدة "اَمْ زَيْدِيَهْ"و"امْ تهائم"
أجراس "هيمان"
روح الصباحات شاهرة
"موسم البن داني"
كصوتٍ يدغدغ صمت الجبال
وينداح سكراً بملء
الشعاب الندية بالطل
ألحان أيوب شَهْقُ الروابي
لك الآن ما لا نهاية للابتهاج
لك الآن في كل حقلٍ وروضٍ
وفي كل سفح ندىً
من رُعَافِ الرياحين
إشراقةٌ من بهاءٍ
لك الله يا من
تغنت بأوتار لحنك
في كل منحدرٍ
أمةٌ من خلودٍ
وصارتْ مخيلةً للطفولة...
أيووووب:
يا نافخ الروح في الكلمات العذارى
لـ" كاذي شباط "صدىً يرقص
الزهر من سكر إيقاعه
"يا صباح الرضا"
و"الغُرَاب السوادي"
و"يا عاشق الليل ماذا...؟.
كفى ...
لن أكفكف دمعاً
فسلْ ما تشاءْ.
سأورد من قصتي
ما استطعتُ على بوحه من أسىً
يا حبيب التلاحين
"شقَّ الظما" كبدي
واستباح الهوى صفو ذاكرتي
لم أعد رغم لحنك
ينساب في سهري
"تحت جُنْح الليالي"
سوى ريشة في مهبِّ الجوى
كلما مرَّ بي طيف فاتنتي
أيقظ المشتهى سؤل أدعيتي
كيف لي أن أراها
وقد سددت طعنةً من صدودٍ
وفكَّت قواميس فتنتها
لغة من سقوط التعالي إلى أخمص الذُّل
يا صاحبي:
لا تسلني لماذا انتظاري هنا
فهنا كان لي قدرٌ من هوىً
واحتمالٌ سرى
خلف تلك النجوم
وما عاد منه سوى خيبتي
والظنون الذبيحة غابتْ مع غيبها امرأة
لملمت في خطاها جموح المسافات
قلْ لي.. لك الله
من أين أبدأ سرد الحكاية ؟
مات الصدى في نشيدي
وما عاد إلا صداك
سأمنحه ما استطعت من الحزن
يا صاحبي:
كي أغادر درب الجراحات
أو يفتح الله
بيني وقومٍ بلاني بحبهمُ
وابتلاهم بنكران حبي لإشراقهم
كلما جئتهم غادروا
ربْعَ إحساسهم
صوب قارعة للتغابي
لك الله يا نافخ الروح في الكلمات العذارى..
كفى قبل تطفو براكينهم في دمي
"بَسْ.. كفاني التهاب "
* التناص بين قوسين كلها عناوين للأغاني التي غناها أيوب طارش عبس لأكثر الشعراء اليمنيين شهرة وابداعاً
شاعر وصحفي من اليمن