أكد عبد الله الأنصاري، مدير معرض الدوحة الدولي الثالث والعشرين للكتاب أن هذه الدورة شهدت أكبر مشاركة من قبل دور النشر العالمية والعربية، وكذلك أكبر حضور جماهيري ومشاركة قطرية من عمر معرض الدوحة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أن جمهور المعرض هذا العام أشاد بمستوى التنظيم وتنوع الطرح الثقافي للكتب المشاركة في المعرض الذي استمر على مدار 11 يومًا.
وأضاف عبدالله الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» على هامش اليوم الأخير للمعرض، أنه لاحظ من خلال رأي جمهور المعرض والزائرين الذين توافدوا من مختلف الدول المجاورة، أن «الدوحة الدولي للكتاب» ضم الكثير من العناوين والأنشطة والفعاليات المصاحبة التي برأيهم ميزته عن باقي معارض الكتاب في الدول المجاورة.
وقال إن هذه الدورة شهدت زيادة 30 دار نشر جديدة لتشمل دور النشر المشاركة بفعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب 425 دارًا من 26 دولة عربية وعالمية، من خلال 780 جناحًا، مثل المساحة الكلية لمركز قطر الدولي للمعارض، وضم زهاء 90 ألف عنوان بلغات مختلفة، الأمر الذي اعتبره مدير المعرض «أكبر دليل على إيمان المشاركين من مختلف دول العالم بتميز وأهمية معرض الدوحة الدولي للكتاب».
ونوه عبد الله الأنصاري بأن الأحداث السياسية التي يشهدها الوطن العربي اليوم فرضت نفسها على الفعاليات المصاحبة للمعرض، حيث ركزت المحاضرات الثقافية التي أقيمت «مجبرة» على بعض القضايا السياسية التي تشهدها هذه الدول، مشددًا على أنه لا يمكن أن تعيش الثقافة بمعزل عن الأحداث السياسية، حيث تؤثر هذه الأخيرة بشكل كبير على مستقبل الثقافة العربية وزيادة وعي الجمهور وبناء المجتمعات الحضارية.
ولفت إلى أن الأيام الأربعة الأخيرة من معرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي أقيم في الفترة ما بين 12-22 ديسمبر الجاري، شهدت حضورًا جماهيريًا «مكثفًا» وحركة بيع كبيرة، وأرجع ذلك إلى انتهاء المواطنين والمقيمين من الاحتفالات بالعيد الوطني الذي يصادف 18 من ديسمبر من كل عام، مضيفًا: «كان من المفترض أن يقام المعرض خلال الفترة من 5-15 ديسمبر، إلا أن وزارة الثقافة قامت بتأجيله نظرًا لتزامنه مع مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي».
وكشف عبد الله الأنصاري، مدير معرض الدوحة الدولي الثالث والعشرين للكتاب في تصريحه لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أن النسخة الرابعة والعشرين للمعرض ستقام العام المقبل في الفترة ما بين 4-14 ديسمبر القادم، وستقام في صالتي عرض، حيث ستحل المملكة المتحدة ضيف شرف النسخة القادمة.
وعن المشاركة القطرية في فعاليات المعرض، أكد الأنصاري أن هذه الدورة شهدت أكبر مشاركة قطرية شهدها معرض الدوحة الدولي للكتاب، من قبل الجهات المختلفة بالدولة، حيث ارتفع عدد دور النشر القطرية في هذه الدورة إلى 56 دور تنوعت ما بين إصدارات وزارة الثقافة والفنون والتراث ودار بلومزبري- مؤسسة قطر للنشر، ووكالة الأنباء القطرية وشبكة الجزيرة والمركز الثقافي للطفولة، وجامعة قطر، وكذلك إصدارات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ولجنة حقوق الإنسان ومعهد النور للمكفوفين والمجلس الأعلى للأسرة ومركز الاستشارات العائلية وغيرها من دور النشر الكثيرة.
وقال إن المشاركة القطرية تميزت في هذه الدورة كذلك بحفلات التوقيع للكتاب القطريين، التي أقيمت سواء في جناح وزارة الثقافة أو الأجنحة الأخرى، ومنها على سبيل المثال حفلات توقيع للكاتب محمد إبراهيم السادة، وفاطمة العتبي، وحصة العوضي والدكتورة هند المفتاح، بالإضافة إلى حفلات توقيع كتاب آخرين كالكاتب المصري الدكتور يوسف زيدان وأحمد خالد توفيق وإبراهيم عيسى وعمر طاهر وحسن توفيق ومحمد هديب وغيرهم.
وأشاد عبد الله الأنصاري مدير معرض الدوحة الدولي الثالث والعشرين للكتاب بفعاليات ضيف شرف هذه الدورة، اليابان، وقال إن بلد الساموراي أبدعت الحاضرين هذا العام بمشاركاتها «المميزة» والتي تنوعت ما بين مشاركة دور عرض يابانية متنوعة، وعروض أزياء للملابس اليابانية، ومحاضرات عن الروبوت، وكذا فعاليات حول الثقافة اليابانية الشعبية والحديثة، والتي قامت بتعريف زوار المعرض بالموروث الثقافي الياباني وتعميق معرفتهم بدولة اليابان.