المؤرخ إبراهيم العريس يكشف المتغيرات الأيدلوجية للسينما والتلفزيون

في مبارزة نحو التحليل والكشف عن العلاقة التنصيصية بين السيناريو والأفكار التي تدور في حلق المفكر على أرض الورقة البيضاء، يختار مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث المؤرخ والكاتب اللبناني إبراهيم العريس ليثير ذائقته حول مرأى " السينما والتلفزيون على ضوء المتغيرات العربية" في محاضرة تستفز جمة من الأسئلة الراهنة التي تتجاذب في في إطار إلتباس الصورة التلفزيونية ومقاربتها بالإنتاجات السينمائية ومدى حضور كل منهما على المشهد الثقافي واستقطاب الجمهور للشاشتين وتحدي الأشكال الفنية على غرار الأدب وتوظيفه في البناء النقدي، كما سيستعرض الأساليب التطويرية التي تحد من شأن الاستهلاك التجاري وإحلال الصفة الإبداعية مكانها ومواجهة عصرنة الأيدلوجيات التي تفرض على كل شاشة، وذلك ضمن برنامج الموسم الثقافي الثاني عشر للمركز تحت شعار " القلب هو مكان المقاومة الحقيقية"، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة في نسخته الثامنة، يوم  الاثنين ٤ مارس عند الساعة ٨ مساء في المركز.

تجدر الإشارة إلى إن إبراهيم العريس هو ابن المخرج والمنتج السينمائي اللبناني علي العريس والممثلة آمال العريس كانت بداية علاقته العملية بالسينما أولاً من عائلته ثم عندما تعرف على السينمائيين المصريين الذين غادروا الى لبنان بعد تاميم السينما المصرية في الستينات، ويعتبر العريس باحث في التاريخ الثقافي وصحافي وناقد سينمائي ومترجم ولد في بيروت 1946، درس الإخراج السينمائي في روما والسيناريو والنقد في لندن، ويعمل بالصحافة منذ عام 1970، يرأس حاليًا القسم السينمائي في «الحياة» كما يكتب فيها زاوية يومية حول التراث الإنساني وتاريخ الثقافة العالمية، ترجم نحو أربعين كتابًا عن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية في السينما والفلسفة والاقتصاد والنقد والتاريخ، من أهم مؤلفاته: رحلة في السينما العربية، مارتن سكورسيزي: سيرة سينمائية، وأصدر أكثر من ١٢ مؤلفاً في السينما والفكر والصحافة ، كما شارك العريس في عدة مهن سينمائية و في إعداد بعض الأفلام العربية المصورة في تركيا و إيران وعمل كمساعد مخرج في أكثر من 30 فيلم وحالياً يعمل مؤلف ومؤرخ للسينما وناقد ويكتب مقالات في الصحف العربية.