الدورة الـ19 فرصة لجمع عديد المؤلفين المغاربيين المهاجرين بابناء وطنهم ومواكبة الجديد في مجال الادب والفن. ويشارك حوالي 150 مرجعا و 145 مؤلفا في الطبعة الـ19 لمعرض المغرب العربي للكتاب الذي دشن الشهر الماضي في العاصمة الفرنسية بمبادرة من جمعية "كو دو سولاي" (سفعة شمس) خصص للأدب الجزائري.
وأغلب المؤلفين الحاضرين {من الجزائر آو المغرب أو تونس أو الفرنسيين من المقيمين بفرنسا} بينما قدم 22 آخرون خصيصا لهذه الطبعة الـ19 منهم 10 من الجزائر و4 من المغرب و3 من تونس وآخرون من كندا وبلجيكا وايطاليا وفلسطين وهولندا.
وصرح رئيس بلدية باريس بارترون دولانوي الذي جاء لزيارة هذا الصالون للصحافة أن "صالون الكتب هذا غير الكثير من الأمور فيما يخص اللقاء بين شعوب و مثقفي ضفتي الحوض المتوسط و أنا سعيد كون هذا الحدث أصبح هيئة تلقى إقبالا كبيرا حيث تأتي أعداد كبيرة من الجماهير للتعارف و إقامة علاقات".
وأضاف قائلا "بما أن الثقافة الجزائرية لديها العديد من المزايا والمواهب في الماضي وفي الحاضر فأنا سعيد أيضا كون الفرنسيين يتمكنون من التعرف على المؤلفين الجزائريين" مشيرا إلى أن هذه الطبعة ستكون فرصة إضافية "للتجمع بذكاء. فكل ما هو ذكي واخوي لا يجب أن يكون غريبا علينا".
وقال دولا نوي "أنا أيضا مغاربي وترعرعت في ثقافة الاختلاط والتسامح المميزة لهذه المنطقة" مذكرا بأنه كان عضوا في جمعية "كو دو سولاي" قبل أن يصبح رئيسا لبلدية باريس. وفي رده على سؤال حول أسباب التزامه الدائم في صالح هذا الحدث قال دولانوي "بعد أن أصبحت رئيس بلدية باريس إذا حدت عن أصولي أو التزاماتي الجمعوية أكون حينها خائنا ولست بالخائن". ويحتضن هذا الصالون موائد مستديرة و حصص إهداء ومعارض للرسومات والصور وأشرطة مرسومة ورسومات صحفية للكاريكاتوريين دحماني والحو وحليم محمودي وسليم بالإضافة إلى مكتبة تضم المؤلفات التي صدرت سنة 2012 بالجزائر وببلدان مغاربية أخرى.
كما سيتم خلال يومي الصالون تكريم كتاب جزائريين بعد الوفاة بالإضافة إلى تنظيم ندوات. وكانت الطبعة الفارطة من هذه التظاهرة (2012) قد خصصت للأدب المغربي كما خصصت طبعة 2011 للأدب التونسي حيث تزامنت التظاهرة مع الثورة الشعبية في تونس.