نحو التصميم الجمالي المستلب للرؤية البصرية، التي تتلاقى فيها الحدائق المعلقة، على الجدران وتتسلق بين إنحناءات وأطراف العمارة، يستحضر مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للبحوث والثقافة عالم النباتات الفرنسي باتريك بلان في حديث مفتوح حول النباتات والأزهار التي تتخذ أشكال مختلفة في الديكور الخارجي والداخلي للمباني، وسيبين طرائق مجاراة التقنيات الحديثة في إشتغالات المشاريع الحيوية في بناء فسيفسات النباتات والأزهار المثبتة، ونموها في صفوف ومدرجات عمودية على الجدران والتي تكون أشبه بلوحة خيالية تكسوها الأزهار والحشائش الخضراء والأشجار وتمدها بالماء الغير مرئي وشىء بتصميم يخطف الألباب، وأدلي عالم النباتات باتريك إلى بعض ما توصلت إليه دراسته الحقلية في هذا المجال، وذلك يوم الأربعاء الماضي٢٠ فبراير، عند الساعة ٨ مساء في المركز.
تجدر الإشارة إلى إن عالم النباتات الفرنسي باتريك بلان، هو من صمم أول حديقة عمودية على شكل بوابة خضراء لمدينة المحرق وتعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، بالقرب من عمارة بن مطر ذاكرة المكان، والتي تم افتتاحها في 20 نوفممبر 2012، واتخذت النباتات التي صقلت على الجدار بما يتناسب مع البيئة والظروف المناخية لمملكة البحرين، وتعتبر الحديقة العمودية أحدى مشاريع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة بالتعاون مع شركة البتروكيماويات.
ومن المعروف إن عالم النباتات الفرنسي باتريك بلان من مواليد ١٩٥٣، متخصص في وضع تقنية الحديقة الرأسية أو الجدار النباتي، تتلمذ في جامعة باريس السادسة تي بيار ماري كوري (Paris VI Pierre et Marie Curie) حيث تخرج في عام 1989، وفي عام 1972 تغلغل في دراسة نمو النباتات على الصخور وعلى الأشجار المتشابكة في رحلة إلى تايلاندا وماليزيا، يعمل عالم النباتات باتريك كباحث في المركز الوطني للبحوث العلمية (CNRS: Centre National de la Recherche Scientifique) منذ عام 1982 ورئيس مختبر بيولوجيا للنبات الاستوائي في جامعة باريس السادسة (Paris VI). له مجموعة من المشاريع المتألقة منها: متحف دو قاي برانلي (Musée du quai Branly) في باريس ، بالتعاون مع جان نوفيل، ومتحف المنتدى كايكسا للفن (Caixa Forum Art Museum) في مدريد ، التي صممها هرتزوغ دي ميورون.