لا تزال الفواتغرافية غادة خنجي توثق من بؤرة عدستها المجتمع الكوني، وتعبث في أسفارها حياة الشخوص اليومية، وتتغلغل في فوضى ذاكرتهم وحدود أمكنتهم التي تنطق بذكريات لا تنسى، وليس هذا فحسب، إنما تراوح إلى عاداتهم وتقاليدهم ولا تغفل عن ترسيم كل مشهد بصورها، هكذا، هي الفوتوغرافية خنجي اقتنصت من عشقها للكاميرا طبائع وفتنة المدائن، بين إبداع حركي وسكون بشري، يضيء اللون ببياضه وإسوداه، وفي عمارة بن مطر-ذاكرة المكان، حيث اللامتناهى في رحلة الصور عبر معرض موسوم بــ"ذاكرة الظلال"، والذي دشن مساء يوم الأحد 4 مارس ويستمر حتى 23 مارس الجاري ضمن برنامج الموسم الثقافي الثاني عشر لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، تحت شعار" القلب مكان المقاومة الحقيقية"، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة في نسخته الثامنة، حيث تغوص الفوتوغرافية خنجي في أصالة ومعاصرة كل ما تستشعره لوطنها، إذ تقبل على لغة التضاد للصورة، وكأنما كل ما يلتقط في زوايا الصور يمثلها، وتمثله، وتحاكيه كشكل لا ينضب مع الابتكار والتجديد بالإبداع، ففي كل صورة تكمن رحلة خاصة، ونكهة أخرى، ولا تنتظر كل صورة من متذوقها ليحللها، أنما تلتمس الانتقال من رؤى إلى رؤى آخر.
تجدر الإشارة إلى إن الفوتوغرافية غادة خنجي من مواليد 1976، حائزة على العديد من الجوائز العالمية، خريجة فنون من اثنين من أرقى معاهد الفنون في مدينة نيويورك، وهما «مدرسة بارسونس للتصميم» و»المركز العالمي لبرنامج التوثيق بالصور».
وفي العام2006، نالت جائزة «اكتشاف لوسي الأفضل للعام» Lucie Discovery of the Yea. كما فازت في يناير 2007 بجائزة «صورة العام» ضمن جوائز التصوير التي تقدمها مجلة التصوير الأميركية. بالإضافة إلى جائزة الأضواء الذهبية للسفر، غيرها العديد من الجوائز عن أعمالها التي صورتها بالأبيض والأسود خلال جوائز سبايدر. وقد أدرج اسمها مع أسماء عريقة في عالم التصوير الضوئي مثل ستيفين ميسيل وآني ليبوفيتز، مع شهادتي تكريم خلال جوائز صور العام الأميركية في أواخر 2008.