انطلقت مساء امس الخميس، فعاليات الدورة السابعة من ملتقى مشرع بلقصيري السينمائي، الذي تنظمه جمعية أنفاس للمسرح والسينما، وذلك بتكريم الممثل المغربي محمد بلفقيه.
وقدمت في حق المحتفى به، شهادات متنوعة، أجمعت كلها على أهمية هذا الفنان المغربي، الذي تألق في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية طيلة أزيد من 30 سنة.
ويتعلق الأمر بشهادات، كل من المخرج محمد عاطفي، ومحمد الكرومبي رئيس قسم البرمجة السابق بالمسرح الوطني محمد الخامس، فضلا عن رئيس جامعة الاندية السينمائية حفيظ العيساوي، أكدت على سطوع نجم الفنان في الكثير من الأعمال، إضافة إلى لعبه لادوار طلائعية من اجل النهوض بالقطاع السينمائي الوطني والدولي كممثل.
واستحضر أصدقاء الفنان، في حفل الافتتاح الذي قدمه المخرج عبد الإله الجواهري، ذكرياتهم مع الفنان المحتفى به، وفيض من خصاله الرقيقة، وبساطته وأخلاقه، إضافة إلى إتقانه لكل الأدوار التي تسند إليه.
وقدمت للفنان المكرم بالمناسبة، التي شهدت حضورا مكثفا للجمهور، العديد من الهدايا الرمزية والتذكارات، سلمها له العديد من الضيوف من أبرزهم رئيس المجس البلدي محمد كسوس وسليمة بنمومن، وغيرهما.
وقال مدير المهرجان مصطفى ضريف في كلمة بالمناسبة التي تميزت بتقديم وصلات موسيقية من وحي التراث الشعبي الغرباوي، ان الاحتفاء بالحاج محمد بلفقيه يعد رمزا من رموز اهتمام المهرجان بالاسماء المغربية اللامعة في الحقل السينمائي.
وأكد ان بلفقيه يستحق أكثر من التفاتة وذلك بالنظر للأعمال المتميزة، والخدمات الفينة الجليلة التي قدمها للسينما والتلفزيون والمسرح المغربي، في كثير من المحطات والمناسبات المضيئة من تجربته الفنية الخصبة.
ولفت إلى ملتقى بلقصيري يعد تظاهرة سينمائية وإبداعية لها خصوصيتها، وذلك من خلال تأسيسها لرؤية سينمائية، تراهن على جعل الملتقى مهرجانا عربيا ودوليا يعالج قضايا إنسانية وكونية.
وشدد على أن المهرجان، الذي سيشارك فيه 20 فيلما قصيرا، يعتبر أيضا فعلا ثقافيا متلازما مع القيم الثقافية والإنسانية، وأداة تقدمية فاعلة لقراءة الواقع، وتكريم الرواد، فضلا عن كونه محطة مهمة للحوار والتواصل.
كما ابرز قيمة المهرجان الذي يعتبر بوابة جديدة للسينما المغربية، والاحتفاء بالتجارب الشبابية الموهوبة، وفرصة للتلاقي وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف السينمائيين والمهنيين.
ودعا بالمناسبة التي اثنى فيها على دعم المجلس البلدي والمركز السينمائي المغربي، وكل من ساهم من قريب او بعيد لإنجاح دورات المهرجان، الى بذل مزيد من العطاء والجود للرقي بالمهرجان رغم الاكراهات وقلة الإمكانات.
وذكر ضريف في حفل الافتتاح الذي شهد عرض فيلمين هما،(هالوا) لمخرجته سلمية بنمومن، التي استحضرت فيه روح الناقد السينمائي الراحل محمد الدهان، و(باب السما) لمخرجه التهامي بورخيص الحائز على الجائزة الكبرى لمهرجان بصمات الدولي بالرباط، باهمية احداث مسابقة خاصة بأفلام طلبة المعاهد السينمائية، التي تشكل مبادرة مهمة لانطلاق جيل جديد من السينمائيين المغاربة.
وستشهد الدورة التي ستقام على مدى ثلاثة ايام، بالإضافة الى عرض أفلام المسابقة، لقاء مفتوحا من الفنانين أطلق عليه اسم(اشراقة سينمائية)، إضافة إلى درس في السينما يلقيه محمد اعريوس، وصبيحة سينمائية خاصة بالأطفال.