أعلن مساء يوم الثلاثاء 30 ابريل 2013 أن الدورة السادسة من المهرجان الدولي لفيلم الطالب بالدار البيضاء، ستنطلق في الثامن من شهر ماي الجاري على مدى أربعة أيام، وقالت وفاء البورقادي رئيسة جميعة(مهن وفنون) التي تنظم هذا المهرجان الدولي تحت شعار (الحق في الحلم) ستشهد مشاركة 87 فيلما دوليا يمثلون بلداننا عربية وأجنبية بحضور هولندا كضيف شرف.
وأكدت البورقادي التي كانت تقدم برنامج الدورة الجديدة خلال ندوة صحافية عقدت بمقر مؤسسة (اي اش بي ميديا) بالدار البيضاء، ان الدورة التي تعرف نقصا مهما في الدعم المالي، ستشهد العديد من الفقرات والأنشطة المهمة من ندوات، وورشات، فضلا عن مسابقات لنيل جوائز المهرجان التشجيعية، والتي تشرف عليها لجان تحكيم متمرسة وذات كفاءة عالية.
واضافت ان لكل واحد في هذا المهرجان الحق في الحلم، وحلم المهرجان، هو أن يبقى من التظاهرات السينمائية والإبداعية التي تميز مدينة الدار البيضاء والمغرب، ويستقطب فيضا من الطلبة والمهنيين والسينمائيين من نقاد ومخرجين، وممثلين، ووسائل إعلام مختلفة، من داخل وخارج البلاد.
ووقفت البورقادي بالمناسبة عند ملصق الدورة الجديدة، الذي يرمز إلى الجنين، كتعبير في الأمل والحياة والحلم، مؤكدة انه بدء من الدورة المقبلة سيتم إجراء مسابقة لانجاز أحسن ملصق، وهو الأمر الذي سيفتح الباب أمام العديد من الفنانين والمبدعين للحلم وانجاز ما يحلمون به من أشكال إبداعية توازي بين السينمائي والإبداعي والتشكيلي والفني.
وفي تقديمها لأهم فقرات المهرجان، أشارت البورقادي إلى ان الدورة ستتميز بانفتاحها على العديد من الفضاءات الجديدة بالمدينة، والمهرجانات، وتحقيق عدد من الاهداف الراقية، ومنها خلق مزيد من التواصل بين الطلبة والسينمائيين، من داخل وخارج المغرب، فضلا عن تكريم علمين مغربيين راحلين، في السينما ويتعلق الأمر بكل من محمد مجد وحسن مضياف. وتنظيم ورشات وطاولة مستديرة وغيرها.
وقدمت بالمناسبة أعضاء لجان تحكيم الدورة ويتعلق الأمر، بلجنة تحكيم الأفلام الوثائقية والكليب فيديو التي يراسها المنتج والمخرج اللبناني غسان غتيت، وتضم في عضويتها كل من رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بزاكورة عزيز الناصري، والإعلامية مليكة وليالي، ثم لجنة أفلام الرسوم المتحركة، التي يرأسها المخرج المصري شريف البنداري وتضم كل من الفنان بسطي صلاح الدين و المخرج منجي عدنان، إضافة إلى لجنة أفلام الخيال والتجريب، ويراسها المخرج الاسباني اوليفر لاكس وتضم الممثلة المغربية فراح الفاسي والناقد السينمائي حسن المجتهد.
من جهته أكد مدير المهرجان الدكتور عبد الله الشيخ في كلمة بالمناسبة، أن ميزة الدورة الجديدة هو انفتاحها على العديد من المدارس والمؤسسات منها، المدرسة العليا للفنون الجميلة، والمدرسة العليا للديزاين، وعلى افلام مخرجين فلسطينيين، كما ان الدورة لأول مرة تحصل على دعم من المركز السينمائي المغربي وتساءل افلام الطلبة في علاقتها بالواقع.
ولفت إلى ان اللجنة التنظيمية طموحاتها أكثر من وسائلها، وان الدعم رغم انه قليل من قبل المركز السينمائي المغربي، الا انه مؤشر مهم على ما تحظى به هذه التظاهرة، ودورها الكبير في تحقيق رهانات الطلبة، وخلق مزيد من الحوار والتواصل بين مختلف المهنيين والطلبة والباحثين والسينمائيين.
وأضاف انه ونظرا لاكراهات اقتصادية، فان مؤسسة(اركسيون) المدعم الرسمي السابق للمهرجان، فضل عدم مرافقته الدورة الجديدة للمهرجان لظروف قاهرة، موجا بالمناسبة تشكره لمديرها المغربي رشيد الشيهاني، على كل ما يبذله من جهود من اجل مد العون لكل التجارب والمبادرات الفنية والثقافية الجادة والفعالية، والذي سيكون رئيسا شرفيا للدورة.
وقال الشيخ ان مائة الف درهم التي خصصها المركز السينمائي المغربي للمهرجان في إطار الدعم المخصص للمهرجانات، والتي لم يتوصلوا بدفعتها الأولى، غير كافية لتغطية مصاريف الدورة، التي تحتاج الى مصاريف إضافية أخرى لتمر فعاليات المهرجان في احسن الظروف.
كما ابرز ان سلاح اللجنة التنظيمية هو الحلم، والأمل الكبير في المضي بهذا المهرجان الى الأمام رغم الظروف المالية القاهرة، وقلة الإمكانيات، موضحا ان رهانات المهرجان كبيرة والممثلة في الاستمرارية، وخدمة المجال الفني والسينمائي ومرافقة الطلبة والباحثين في أحلامهم السينمائية الأولى.
واشار الى ان المهرجان ذو الحمولة الثقافية والعليمة والتربوية والأكاديمية والتنموية، هو الأحق بالدعم المناسب، وبخاصة أنه يحتضن تجارب سينمائية جادة وحالمة، لطلبة متخرجين، يتجهون الى المستقبل بكل ثقة، موضحا ان المهرجان يستضيف كل عام تجارب سينمائية جادة وجيدة وحالمة، وتوازي التجارب المهنية الأخرى.
كما حيى بالمناسبة كافة المنابر الإعلامية المكتوبة والمسموعة والالكترونية، التي واكبت وتواكب هذه التظاهرة السينمائية الدولية، التي ستعرف هذا العام تسطير برنامج خصب وفقرات متنوعة، وتستهلها بتنظيم معرض تشكيلي كبير، يشارك فيه 39 فنانا تشكيليا، برواق كاتدرائية القلب المقدس بدء من يوم الخميس ثاني مي الجاري، تكريما للفنان التشكيلي المغربي والعالمي الحسين طلال.
وأعرب الشيخ عن امله في ان ترقى وسائل العمل، إلى مستوى طموحات المهرجان الذي يراهن بالإضافة الى تنظيم المهرجان كل عام إلى إنتاج أفلام وخلق شراكات، كما اوضح بالمناسبة ان المهرجان ولأول مرة سيعرف توقيع اتفاقيات شراكة تهم الجانب السينمائي وبخاصة مع المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة وزاكورة والمركز الثقافي المصري، وذلك من اجل تعزيز مزيد من التواصل وتبادل الخبرات والتجارب ذات الاهتمام المشترك.
ولفت إلى ان الدورة الجديدة التي لم تستطع استضافة طلبة من غزة لقلة الدعم، ستشهد تقديم جوائز قيمة ومنها جائزة(روتاري)، و(كازا فدا) للسلام والجائزة الكبرى التي تمنحها مؤسسة(اريكسون)، اضافة الى تكريم السينما الفلسطينية وذلك من خلال عرض فيلم "ناجي العلي في حضن حنظلة" للمخرج الفلسطيني فايق جرادة وكتابة الدكتور لحبيب ناصري. اضافة إلى بوناراما للأفلام الجديدة، وورش ولقاءات مفتوحة، تبرز في مجملها أحلام المهرجان ورهاناته الكبيرة للرقي بالمجال السينمائي، ومساعدة الطلبة المتخرجين كي يكونوا مبدعي الغد المتألقين.