فاز الكاتب المغربي فؤاد العروي بجائزة أكاديمية غونكور {ارفع جائزة أدبية بفرنسا} للقصة عن مجموعته "قضية بنطال الدسوكين الغريبة"٬ التي صدرت عن دار جوليار.
وأعلنت أكاديمية غونكور في بلاغ الثلاثاء أن الجائزة منحت لفؤاد العروي إثر تصويت لأعضاء لجنة التحكيم٬ على قائمة من أربعة مرشحين٬ هم فضلا عن الكاتب المتوج٬ فرانك كورتيس و ج.لاتيس وماثيو ريمي.
وبهذا التتويج الرفيع٬ ينضم فؤاد العروي الى مواطنيه الطاهر بنجلون الحاصل على غونكور الرواية عام 1987 وعبد اللطيف اللعبي الذي حصل على غونكور الشعر عام 2009.
تتألف المجموعة الفائزة من تسع قصص٬ من بينها القصة التي حملت عنوان "الكتاب" والتي تحكي قصة موظف مغربي يدعى الدسوكين٬ يسافر الى بروكسيل في مهمة شراء شحنة من القمح من أوروبا بأفضل سعر ممكن.
في ليلته بالفندق٬ يستيقظ الدسوكين على صدمة تعرضه للسرقة التي لم تبق حتى على سرواله الوحيد. وأمام حتمية موعده مع اللجنة الأوروبية في تمام العاشرة صباحا٬ في يوم أحد٬- لا يجد الرجل من بد غير اقتناء السروال الوحيد المتوافر في قياسه من المتجر المفتوح في المدينة. المفارقة أن هذا السروال الذي جعله يشبه مهرجا سيساعده في إنجاز صفقة القمح.
هو وضع عبثي يجسد "حقبة يتم فيها تفسير الأشياء بصورة مختزلة بدل توخي صلب الحقيقة التي لا يريد رؤيتها أحد"٬ كما يقول فؤاد العروي في تقديمه للديوان القصصي.
من نفس الروح الساخرة ينهل العروي مادة باقي القصص المكونة للمجموعة٬ على غرار محكية الشاب التعيس الذي يود الحصول على جواز السفر فيصطدم بواقع أن قريته التي شهدت طفولته "لا توجد في عين الإدارة٬ وبالتالي فإنه لم يولد أبدا".
فؤاد العروي٬ ولد بوجدة عام 1958٬ وهو كاتب واقتصادي. وبعد دراساته في المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بفرنسا٬ اشتغل كمهندس بالمكتب الشريف للفوسفات بخريبكة٬ قبل العودة الى أوروبا حيث حصل على دكتوراه العلوم الاقتصادية من بريطانيا. وهو يعيش حاليا بأمستردام حيث يدرس الاقتصاد وعلوم البيئة بجامعتها.
صدرت لفؤاد العروي عدة روايات ومجاميع قصصية ذائعة الصيت منها "أسنان التوبوغرافي" (1996)٬ و"اليوم الذي لم تتزوج فيه مليكة" (2009) و "عام عند الفرنسيين" (2010) عن دار نشر جوليار.