هي قصيدة حملها عنوان ديوان الشاعر المغربي، وعبرها ننصت لسكن الليل في صدى شاعر شريد في أقاصي التيه.

في هفوة الليل أول أسفاري

محمد جعفر

-1-

يَدَايَ سَفِينَة

فَسَافِرْ

عَلَى صَهْوَةِ الرِّيحِ مَوْجاً

يُذَوِّبُ حُزْنَ المَسَاءَاتِ

حِينَ تَنُوحْ.

 

-2-

أرَاكَ

تَعُبُّ سَعِيرَ المَسَافَاتِ

تُوَدِّعُ لَيْلَى

وَلَيْلَى تَجِيءُ

بُكَاءً جَمُوحْ.

  

-3-

سَيُعْلِنُ هَذَا المَسَاءُ

جُنُونَكْ،

فَوَلِّ رَحِيلَكَ شَطْرَ الجَنُوبِ،

سَتَهْوَى أرِيجَ الجَرِيدِ

وَبَوْحَ الصَّبَاحْ.

 

-4-

سَمَاؤُكَ لَيْسَ بِهَا وَجَعٌ

فَاحْتَرِفْ هَفْوَةَ اللَّيْلِ  تَغْدُو

مَلاكاً بَهِيَّ الجَنَاحْ.