المغرب وأوربا

متابعة: الجيلالي بورزيق وسعيد اشبنات

 

عقد مختبر "المغرب والعوالم الغربية" ندوة بمناسبة تقديم كتاب "المغرب وأوربا" لعبد المجيد القدوري، وذلك يوم الخميس 16 ماي 2013 بقاعة الندوات عبد الواحد خيري بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء.

افتتح الأستاذ"عبد المجيد الدخيسي" هذا اللقاء معرفا بموضوع القراءة حول كتاب "المغرب وأوربا"، معطيا الكلمة للأستاذ "موليم العروسي" الذي أبرز أهم المحطات التي مر منها المغرب – من خلال الكتاب -  انطلاقا من احتلال سبتة سنة 1415؛ مُشكلا حدثا تاريخيا لما له من وقع في نفوس المغاربة؛ حيث لم يألفوا أن تمس الوحدة الترابية للبلد، بعد أن كانت الإمبراطورية المغربية تتسع بشمال إفريقيا، ثم تطرق للدور الذي لعبه البحر في تسهيل دخول الاستعمار الأجنبي إلى المغرب، وأبرز الدور الذي لعبته الزوايا في الدفاع عن وحدة البلد، خاصة الدينية وذلك بالوقوف في وجه المد الكنسي المسيحي. ليختتم مداخلته بالتطرق لمسألة الحداثة وكيف رفضها المغاربة، رغم أنها لا تبعد عن المغرب سوى ب14 كيلومتر؛ خاصة في عهد السلطان عبد المالك السعدي.

فيما أبرز الأستاذ "محمد العزري" مفهوم تاريخي أسس له عبد المجيد القدوري، وهو مفهوم "التجاوز"، وطرح بعده المنهج الذي اتبعه المؤلف والمتمثل في المنهج المقارن، إذ نجده أحيانا يقارن بين سلطان وآخر، وأحيانا بين الداخل والخارج، ثم بين زمن وآخر، ليتحدث بعد ذلك عن محاولات الإصلاح التي شهدها المغرب خاصة مع كل من أحمد المنصور، المولى إسماعيل، عبد المالك السعدي... وأرجع سبب فشل هذه الإصلاحات إلى مسألة التركيز على السلطان الذي يمثل الأصل والجوهر؛ وعند موته يتوقف مسلسل الإصلاح وينطلق مع السلطان الجديد.

بعد هاتين القراءتين تناول الكلمة المؤلف "عبد المجيد القدوري" الذي شكر المتدخلين؛ ليشرح دواعي اختياره لموضوع الكتاب باعتبار أن كل ما وصل إليه المغرب كان نتيجة الاستعمار وخاصة في القرن التاسع عشر، وأكد أنه بصدد تحضير كتاب حول الشخصية التاريخية للمغرب، ليختتم مداخلته بالإجابة عن التساؤلات المطروحة من طرف الحضور.