أيقونة الأدب الأفريقي يوارى الثرى في نيجيريا

دفن جثمان الكاتب الروائي النيجيري الشهير تشينو أتشيبي بمنزل أسرته في مسقط رأسه ببلدة أوجيدي الواقعة بولاية أنامبرا. ويعرف أتشيبي، صاحب رواية "الأشياء تتداعى" التي تتناول تأثيرات الحقبة الاستعمارية، بأنه عملاق الأدب الأفريقي.

 وتوفي أتشيبي عن 82 عاما يوم 21 مارس/آذار الماضي في بوسطن بعد فترة مرض وجيزة. ولكن الجثمان وصل إلى نيجيريا أمس الأربعاء.

وأقام أتشيبي خلال السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة حيث كان يعالج ويُدرّس في جامعة براون في رود آيلند، وسافر إليها بعد حادث سير تعرض له في نيجيريا في تسعينيات القرن الماضي سبب له شللا ألزمه منذ ذلك الوقت كرسيا متحركا.  وتعد روايته الأولى (بالإنجليزية) "الأشياء تتداعى" -التي صدرت عام 1958 ودان فيها الاستعمار البريطاني لنيجيريا- من أشهر أعماله، إذ تُرجمت إلى 50 لغة تقريبا من بينها العربية، وبيع منها ما يزيد على عشرة ملايين نسخة، وله أكثر من 20 مؤلفا آخر.
 
وتتناول رواية أتشيبي الشهيرة المخلفات المأساوية للإمبريالية البريطانية وتوثق انهيار الحياة القبلية التقليدية في وجه الوجود الاستعماري البريطاني في نيجيريا، ويرى نقاد في ذلك سببا لحجب جائزة نوبل للآداب عن أتشيبي.

كما عكس أتشيبي فى هذه الرواية تجليات الحياة الأفريقية بأساطيرها وغموضها وحالات القلق والعنف فيها، واستطاع أن ينقل التراث الأفريقي والثقافة الأفريقية من الحكائية والشفاهية إلى الكتابة والتدوين بشكل آسر.