ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعيCULTNAT ، التابعان لمكتبة الإسكندرية، احتفالية بعنوان "المولد"، وذلك الساعة الخامسة مساء يوم السبت الموافق 22 يونيو.
تتضمن الاحتفالية معرضاً يوثق الموالد داخل مصر، وذلك من خلال أعمال المصور الإسباني خافير مننديز؛ الذي تنقل وعاش في العديد من الدول واستقر في مصر عام 2006 حتى عام 2010.
يضم المعرض أيضًا أعمال الفنان محمود أبو زيد (شوكن)؛ مصور صحفي مصري حر وموثق للحياة اليومية في الشارع المصري. تخرج من أكاديمية أخبار اليوم قسم صحافة وظهرت بعض أعماله في مجلة TIME، وBBC، والعديد من مواقع الأخبار.
ويصاحب المعرض ندوة بعنوان "الموالد المصرية بين المعتقدات الشعبية والممارسات الاحتفالية " يلقيها الدكتور سميح شعلان؛ عميد المعهد العالي للفنون الشعبية. يدور موضوع الندوة حول طبيعة الأولياء في مصر والتنويعات المختلفة للأولياء المشهورين والمغمورين وعلماء الأزهر والرجال والنساء وأولياء اّل البيت، والأشكال والممارسات الاحتفالية التي تتم بها الموالد. وتختتم الاحتفالية بعرض للتنورة المشهورة داخل الموالد المصرية.
ويعد هذا الحدث ثاني تنظيم للمعرض، حيث أقيم أول مرة بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي CULTNAT، ولاقى إقبالًا كبيرًا.
يذكر أن مركز توثيق الحضاري والطبيعي هو مركز تابع لمكبة الإسكندرية، وهو يتبع أيضًا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويطبق المركز أحدث التقنيات في توثيق التراث المصري الثقافي – الملموس وغير الملموس – والتراث الطبيعي الذي يتضمن المعلومات الخاصة بالمناطق الطبيعية بمصر ومكنوناتها الطبيعية.
ويساهم المركز في توثيق ونشر المعلومات المتعلقة بالتراث عن طريق تنفيذ برنامج التوثيق الخاص بخطة العمل القومية واستخدام أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع المؤسسات المتخصصة المحلية والدولية، وزيادة الوعي بالتراث الحضاري والطبيعي عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.
جدير بالذكر أيضًا أن بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، والتابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ واللذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات.