بدأت في العاصمة الليبية طرابلس فعاليات المهرجان العربي للمسرح الذي يتواصل على مدى 6 أيام بعنوان "أنا الأستاذ، أنا المسرح" وسط حضور كوكبة من الفنانين والإعلاميين والنقاد والشعراء والمهتمين من المثقفين الليبيين والعرب. وقال رئيس المجلس الأعلى للثقافة الليبى محمد محيا "إننا نلتقى اليوم في طرابلس، وهى إحدى أهم الحواضر الإنسانية التي احتضنت المسرح منذ آلاف السنين. وشهدت مدنها التاريخية ميلاد أعرق المسارح التي عرفتها البشرية.. مؤكدا حرص المجلس الأعلى للثقافة في ليبيا على الاهتمام بالمسرح في مجالاته كافة، وأنه قام بتنظيم عدد من المتلقيات المسرحية وحرص على مشاركة الفرق المسرحية الليبية في المهرجانات المسرحية المتنوعة في توجهاتها. وثمن المؤتمر دور طرابلس التاريخى للمسرح، وأنها تسكن وجدان العرب، يأتى نورها من تاريخ يمتد إلى آلاف السنين، وأن طرابلس زينت الشاطئ الجنوبي للمتوسط وأرسلت من شاطئها إلى كل الجهات رسائل الخير والمحبة، وعمد عصرها الحديث شيخ المجاهدين عمر المختار، وأن ليبيا تعيش مرحلة جديدة، ومخاض فجر ترسمه رؤى وطموحات المبدعين من أبنائها، والمسرحيين، وفى طليعتهم، لا يرتهنون للتوجس، بل يخطون قدما لخلق وقائع التاريخ الجديد. وأكد حسن الخطيب نقيب الفنانين الأردنيين أهمية دور الفنانين الليبيين المناط بهم في هذه المرحلة، والتي تتطلب الاهتمام بالمسرح.
تنطلق اليوم في العاصمة الليبية طرابلس فعاليات الدورة الاولي لمهرجان"أنا الأستاذ..أنا المسرح" الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح و اتحاد الفنانين العرب،وتشارك في فعالياته عدد من العروض المسرحية الليبية،وتشمل فعالياته عقد عدد من الندوات والمحاور البحثية، إضافة إلى معرض كتاب لأحدث إصدارات المسرح العربي والعالمي.وخلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الاثنين للاعلان عن تفاصيل المهرجان بحضور الاردني حسين الخطيب ،الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب ونقيب فناني الاردن، وغنام غنام، ممثل الهيئة العربية للمسرح، قال محمد محيا، رئيس المجلس الأعلى للثقافة الليبي و مدير المهرجان، إن المجلس الأعلى للثقافة بليبيا حرصه على إقامة المهرجان كخطوة في طريق تفعيل المشهد المسرحي على الصعيد الوطني، مثمناً الدور الذي لعبته الهيئة العربية للمسرح في إخراج هذا المشروع إلى النور، و أكد على تكاملية الفعل الذي يقوم به المجلس الأعلى للثقافة مع وزارة الثقافة،مؤمنين بأن الفن و الثقافة من روافد السياسي ، فالمثقف هو من يصنع السياسي و ليس العكس، و لا بد ان يأخذ المثقف دوره في التغيير الكبير، لافتاً الانتباه إلى أن الفنانين القائمين على المهرجان من الفنانين الذي كان لهم عطاء على مر السنوات الماضية ، لكنهم لم يكونوا ضمن افطار السياسي للنظام السابق".وعبرحسين الخطيب عن فرحه بأقامة الدورة الاولي للمهرجان وهو ما يساعد علي استعادة المسرح الليبي لعافيته، مضيفا" أن المسرح منذ بداياته كان المبشر بالربيع و بالتالي بعد الربيع العربي لا بد ان يلعب دوراً أكبر في رسم دالثقافي". وقال غنام غنام أن الهيئة العربية ممثلة بأمينها العام قد أولت هذه المناسبة اهتماماً خاصاً إيماناً منها بأن الحدث لا بد أن يشكل فارقة في المشهد تاسيساً لخطوات قادمة أكبر،وذكر ان الهيئة العربية للمسرح تتطلع إلى شراكات أوسع مع المسرحيين الليبييين الذين تقع على عاتقهم مهمات كبرى.