المقدمة
تستحق منطقة تيلابيري بجمهورية النيجر أن يهتم بها الباحثون، باعتبارها من الأقاليم الإسلامية في النيجر التي عرفت نور الدعوة الإسلامية منذ عصورها الأولى، ناهيك عن كونها جزء لا يتجزأ من امبراطورية السُّنغَايْ الإسلامية، ونتج عن ذلك وجود مكتبات أسرية تحتوي على عديد من المخطوطات العربية الإسلامية التي خلفها جهابذة علماء المنطقة عبر إنتاجهم العلمي الهائل والذي يعد كنزاً للأمة الإسلامية بصفة عامة والنيجر بخاصة. كما احتل علماء هذه المنطقة مكانة لا تغفل في تطوير اللغة العربية ودفع عجلة الثقافة الإسلامية إلى الأمام. ويعد كنزهم من دعائم التراث البشري الموجود في المنطقة، ويهدف هذا البحث المتواضع إلى تسليط الضوء على جانب من الثقافة العربية الإسلامية في هذه البقعة من النيجر، وإبراز جهود علمائها الرامية إلى نشر العلوم العربية والإسلامية، وكشف ما قاموا به لترسيخ هذه العلوم بشتى أنواعها عن طريق تراثهم المخطوط؛ علماً بأن اللغة العربية كانت لغة العمل الإداري في ديوان الإمبراطوريات الإسلامية الإفريقية كغانة، ومالي، وكانم برنو، وفي خلافة صكتو بشمال نيجيريا، وإمبراطورية السنغاي. وقد قسمت هذا العمل إلى مقدمة وفقرات وخاتمة.
دخول الإسلام في النيجر
الحديث عن المخطوطات في النيجر يتطلب الوقوف على دخول الإسلام في هذه البلاد وأولية اللغة العربية فيه. لقد اختلفت وجهات نظر الباحثين، وتشعبت أفكارهم حول تحديد دخول الإسلام فيه، ويرى معظمهم أنه دخل في القرن السابع الميلادي والأول الهجري على يد القائد العربي والصحابي الجليل عقبة بن نافع الفهري الذي توغل في الصحراء الكبرى قاصداً نحو الجنوب حتى وصل مملكة كَاوَارْ(1)"، الواقعة في النيجر على طرف الشمال الشرقي من ناحية حدودها مع ليبيا(2).
ولما تمكن الإسلام من الدخول في أرض النيجر في القرن السابع الميلادي أدخل إلى المنطقة معطيات جديدة متمثلة في الكتابة والقراءة؛ لأن الإسلام يحث على القراءة والكتابة، وانطلاقاً من ذلك التاريخ بدأ الإسلام يحقق وجوده بين النيجريين، إذ سرعان ما انتشر بين الرعية وكثرت المساجد "وازدهرت حركة التعليم والكتابة في الزوايا القرآنية والكتاتيب التقليدية التي كرست جهودها للتدريس وتعليم الدين الإسلامي ولغته". وكانت تقام في المساجد والزوايا حلقات دراسية للعلوم الإسلامية، وما يتبعها من الوقوف على أيام العرب وأشعارهم(3). ثمّ كان بفعل انتشار اللغة العربية في النيجر وامتدادها في السّاحة النيجرية – شمالا وجنوبًا- وسيطرتها على لهجات كثيرة وتأثيرها فيها بفضل القرآن الكريم، وتجاوز نطاقها الأفراد إلى الجماعات حينما أخذت الألفاظ العربية تخترق سبيلها إلى لهجاتنا المحلية في جميع الأصعدة الحياتية، الديني والخلقي والتجاري والثّقافي، فمئات من الكلمات العربية تسرّبت إلى لسان النيجريين بفضل التأثير والتّأثر وحكم الاحتكاك والتعايش وظاهرة الأخذ والعطاء(4).
لقد اهتم النيجريون باللغة العربية ونظروا نظرة تقديس وتعظيم، وخاصة بعد انتشار حركة التعليم والكتابة "وتشييد المساجد والزوايا وفتح المدارس (الكتاتيب التقليدية)، والتي لعبت دورا مميزا وجهدا بالغا في سبيل تعليم اللغة العربية في أقاليمها المتعددة في كل من (أغاديس) و(طاوا) و(زندر) و(دوسو) و(تلابيري) و(كيوتا مياكي). كانت هذه المراكز متقاربة في مناهجها الدراسية"(5).
تاريخ المخطوطات العربية في النيجر
قبل الشروع في الحديث عن المخطوطات العربية في منطقة تيلابيري يجدر بنا تقديم بعض معطيات في التراث العربي المخطوط في النيجر. يرجع تاريخ المخطوطات العربية في النيجر إلى جهود السيد بُوبُو هَمَّا، رئيس المجلس الوطني بالنيجر الذي قام بجمع هذه الكنوز إيمانا منه على أنها تشكل مرتكزا أساسيا ومصدرا تاريخيا هاما في إعادة كتابة تاريخ الشعوب الواقعة على حوض نهر النيجر. وقد جاءته هذه الفكرة عند الشروع في أبحاثه العلمية في التاريخ وعلم الاجتماع والسلالة. وكانت هذه المخطوطات في بداية الأمر موجودة في مكتبته الشخصية بالمجلس الوطني النيجري قبل أن يتم تحويلها إلى معهد الأبحاث في العلوم الإنسانية التابع لجامعة نيامي في عام 1974م وفتح قسم خاص يأوي المخطوطات والذي يتمتع بالميزانية الخاصة التي تخصصها حكومة النيجر لجامعة نيامي للمحافظة واقتناء المخطوطات وترميمها.
لقد استطاع السيد بوبو همّا إقناع شركات محلية والبنك الوطني النيجري لتقديم دعم مادي له في حملته الهادفة إلى جمع قدر كبير من المخطوطات الموجودة في مكتبات خاصة والأفراد عن طريق الشراء أو والإهداء أو الاستنساخ أو التصوير من داخل النيجر والدول المجاورة، مثل شمال جمهورية مالي ونيجيريا وبوركينا فأسو وموريتانيا وغيرها(6).
يعتبر قسم المخطوطات العربية والعجمية بجامعة نيامي المؤسسة الحكومية الوحيدة التي تعتني بإحياء التراث الثقافي المخطوط حيث يقدر عدد المخطوطات فيه بحوالي4.500 مخطوط مختلف الأحجام والصفحات والمواضيع؛ تم فهرستها في عام 2005-2008م بالمبادرة والدعم من مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي الموجودة بلندن في 8 مجلدات تحت عنوان "فهرس المخطوطات الإسلامية الموجودة بمعهد الأبحاث في العلوم الإنسانية-النيجر". وفي إطار الميزانية المخصصة سنويا لجامعة نيامي، يستفيد القسم بجزء منها لمواصلة اقتناء مخطوطات موجودة في أيدي الأفراد ومساعدة أصحاب مكتبات خاصة للحفاظ على هذه الكنوز وتكوينهم حول طرق الحماية وترميم مخطوطاتهم وإعداد الفهارس لها. ومع ذلك فإن نقص موارد مالية يقلل بدرجة كبيرة من أهداف القسم المتمثلة في حفظ واقتناء وتعزيز المخطوطات الأصلية داخل النيجر. وقد لعبت منظمة"يونسكو" من جانبها دورا هاما في الحفاظ على المخطوطات في النيجر عن طريق بناء المخزن الذي يأوي المخطوطات، وبالإضافة إلى ذلك فإن مكتب جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بالنيجر ساهم في إحياء هذا التراث عن طريق اتساع مخزن المخطوطات وتزويده بأحدث الأجهزة للتصوير الرقمي. وتتناول هذه المخطوطات علوم كثيرة منها: التفسير وعلم الأسرار والفلك والتاريخ والسيرة النبوية الشريفة والرحلات واللغة والأدب والتصوف والفلسفة والطب المحلي وعلم الرمل والآفاق وحل النزاعات وغيرها؛ والمعروف أن تاريخ تأليف هذه المخطوطات يعود إلى أزمنة مختلفة؛ وأما من حيث الكتابة فإن معظم المخطوطات مكتوبة على الجلد والخطوط السائدة هي الخط المغربي والسوداني. ونميز نوعين من المخطوطات في القسم: مخطوطات عربية وأخرى مكتوبة بالحرف العربي في اللغات المحلية النيجرية والتي يطلق عليها اسم "مخطوطات عجمية".
مخطوطات منطقة تيلابيري
إن منطقة تيلابيري كما أسلفنا الذكر -كغيرها من المناطق النيجرية- عرفت نور الإسلام منذ فجر دعوته ولا غرو أن يكون بها علماء أفذاذ ساهموا في ترسيخ العلوم العربية والإسلامية عن طريق التأليف وكونها في صميم إمبراطورية السنغاي الإسلامية. ويوجد فيها مكتبات أسرية تحتوي على مخطوطات هائلة وعلى سبيل المثال مكتبة سِنْدَرْ(7)، والتي يقدر عدد المخطوطات فيها على 300 مخطوط، ومكتبة فِرْغُومْ 250 مخطوط، ومكتبة الشيخ كَاوُسَنْ بمحافظة وَالاَمْ 98 مخطوط، ومكتبة نَيْنِي غُونْغُو تضم أكثر من 200 مخطوط، ومكتبة مدينة آيُورُو 248 مخطوط، ومكتبة كِيُوتَا مَيَّاكِي(5) تحتوي على آلاف من المخطوطات النادرة وهي ملك للشيخ المرحوم أبي بكر هاشم، الزعيم الروحي للطريقة القادرية في جمهورية النيجر، ومكتبة تَبَلاَ والتي تأوي 300 مخطوط ومكتبة قرية "حمد الله" ومكتبة الشيخ حسن كوتشري(8) بقرية "يني" تأوي مخطوطات كثيرة منها مؤلفاته وديوانه الشعري وغيرها. وكل هذه المكتبات لا تملك قائمة أو فهرس للمخطوطات، ومن هنا ننوه بصعوبة العمل وضياع هذه الكنوز إذا لم تجد من يهتم بها والقيام بإعداد فهرس لها لاستفادة منها.
الخطوط الواردة في مخطوطات تيلابيري
وبإمعان النظر إلى التراث العربي المخطوط المخزون في مكتبات أسرية يتضح أن خطوطه تختلف بعضها عن بعض، فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الخط السائد في هذه الكنوز هو الخط المغربي الذي عرفه الأفارقة عند الفتوحات الإسلامية الأولى على يد عقبة بن نافع الفهري(9) وأخذ مسميات كثيرة عند دخوله في إفريقيا، ويطلق عليه اسم الخط القيرواني وكان هذا الخط يستخدم لكتابة مصاحف. وتولد من هذا الخط عدة خطوط لها مسميات عديدة منها الخط السوداني أو الخط التنبكتي أو الخط الكنوي أو الصكتي أو الهوسوي، ويمتاز هذا الخط بكبره وغلظه. وليس هنا مجال للكلام في أن هناك خطوط كثيرة متولدة من الخط المغربي في كثير من الأصقاع الإفريقية بعامة وتيلابيري بخاصة نذكر على سبيل المثال الخط السوقي وهو الخط الخاص بقبيلة " كل السوق" الطارقية التي تقطن مدينة " إِنَاتَاسْ" ولها فروع في جمهورية مالي وخاصة في غَاوُ وتمبكتو ومناكا وغيرها.
وقد لعبت الطرق الصوفية وبالأخص الطريقة التجانية والقادرية والسنوسية في القرني التاسع عشر والعشرين الميلاديين دورا هاما في انتشار الخط العربي والنهوض به عبر مؤلفاتهم في المدائح النبوية وقصائد في مدح الشيوخ؛ وقد استقرت الطريقة القادرية أولا في الجزائر قبل انتشارها في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وعلى وجه الخصوص في مدينة تمبكتو بجمهورية مالي الحالية، وجنوب القارة على يد قبائل الطوارق، وقد ازدهرت هذه الطريقة ووصلت ذروة مجدها مع قيام "دولة دينا" بمدينة "حمد الله" جمهورية مالي وخلافة "صكتو" بجمهورية نيجيريا الاتحادية. وقيام كثير من الدويلات الإسلامية.
وضعيتها ومضامينها
إن المخطوطات في منطقة تيلابيري بخاصة وفي إفريقيا السوداء بعامة، على الرغم من كثرتها وتنوعها وعلو قيمتها محيطة بجملة من الظروف التاريخية والطبيعية التي جعلته يتعرض للتلف والضياع. وقد أتلفت حشرة الأرضة الكثير من هذه المخطوطات إضافة إلى الرطوبة وسوء التخزين والحرارة الزائدة؛ في حين تكون المخطوطات محفوظة في صناديق من الحديد معدومة التهوية. تناولت هذه المخطوطات العلوم الإسلامية وغيرها، ففيها المصاحف وعلوم القرآن والعقائد والأدعية والأذكار والفقه والأخلاق والموعظة وعلم اللغة والتصوف والأدب والتاريخ والوصايا والنوازل وعلم الفلك والجداول والوثائق التاريخية المهمة، ومنها فتاوى علماء المنطقة والفرائض، والتفسير، والمدائح وقصائد التوسل، والعقود ورسائل البيع والشراء. وأكثرها في الفقه المالكي السائد في غرب إفريقيا. ولا يخفى ما لهذه المخطوطات من فائدة مجلية لأنها تكشف عن تاريخ المنطقة وانتشار الإسلام فيها ونشاطها الأدبي والثقافي.
الإطار القانوني لحماية المخطوطات
إن حماية التراث العربي المخطوط في إفريقيا الغربية لا يمكن أن تتم إلا بوضع سياسة قانونية تحمي هذا التراث لكي يتسنى له البقاء والخروج من طي النسيان إلى عالم الوجود. وفي هذا الخصوص اتخذ بعض الدول الإفريقية التي تأوي مخطوطات عدة تدابير بغية تعزيزها وحماية تراثها الثقافي. وفي النيجر تم التصديق على القانون رقم 97/022 لسنة المؤرخ في30 يوليو1997م الذي حدد بموجبه تعريف مفهوم التراث الثقافي وسبل حمايته وبيان شروط تطبيقه(10). ويحظر القانون على حائزي المخطوطات إخراجها من جمهورية النيجر إلا لعرض أو لغرض الترميم أو لأسباب أكاديمية. ونعتقد أن اتخاذ هذه التدابير هي خطوة أولى في مجال حماية ممتلكات ثقافية في النيجر بما فيها المخطوطات. كما أن هذا القانون يفرض عقوبات تصل إلى ثمانية ملايين فرنك سيفا والسجن لمدة لا تقل عن سنتين تبعا لطبيعة العمل المرتكب في حق التراث الوطني على كل من يتسبب في خرق تلك القوانين. وفي هذا الإطار صدقت النيجر على اتفاقيات الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية. ويتيح الانضمام واحترام هذا المبدأ الفرصة للدول الاستفادة من الدعم التقني والمالي ليونسكو والاتحاد العالمي للطبيعة والمجلس الدولي للمتاحف وغيرها. وفيما يلي بعض اتفاقيات اليونسكو على الممتلكات الثقافية التي اعتمدت دولة النيجر عليها:
- اتفاقية لحماية الممتلكات الثقافية أثناء الحرب في "لاهاي" لعام 1954م وبروتوكولاتها الإضافية: البروتوكول الأول لعام 1954م، والبروتوكول الثاني لعام 1999م؛ حيث أوصت على اتخاذ كافات التدابير الدولية والوطنية لحماية المواقع الأثرية والممتلكات الثقافية باعتبارها تراثا إنسانيا.
- اتفاقية عام 1970م الخاصة بمنع استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة.
- اتفاقية عام 1972م المتعلقة بحماية التراث الثقافي والطبيعي.
- اتفاقية عام 2003م بشأن صون التراث غير المادي وغيرها.
الخاتمة
وأخيرا وليس آخرا، فإننا ننوه إلى قدم الصلات الثقافية بين الشعوب العربية والشعوب الإفريقية ويثبت ذلك التراث المكتوب باللغة العربية الذي يشمل كتبا ورسائل مؤلفة فضلا عن المعاهدات والمحالفات ورسائل متبادلة بين الحكام وولاتهم ووزرائهم المحتفظة في مكتبات دول إفريقيا الرسمية منها والأسرية. أما الخط العربي وبالأخص الخط المغربي، فإنه يعتبر الحظ السائد في إفريقيا الواقعة في جنوب الصحراء وتولد منه خطوط لا تختلف عنه بكثير. ومهما يكن الأمر من شيء فإن هذا التراث العربي المخطوط يحتاج إلى اهتمام كبير سواء عن طريق فهرسته وترميمه والمحافظة عليه، وذلك لأن نفعه يعود إلى الأمة الإسلامية قاطبة. أما علماء منطقة تيلابيري فدورهم معروف في نشر الثقافة العربية والإسلامية ولكن لا تزال أعمالهم مخطوطة، فعلى الباحثين والمهتمين بالثقافة السعي لإخراج هذه الأعمال من طي النسيان إلى عالم الوجود ليستفيد منها الجميع.
(كاتب وباحث بجامعة نيامي/ النيجر)
الهوامش
1- يقع إقليم "كاوار" في النيجر على طريق الشمال الشرقي للبلاد ناحية الحدود مع ليبيا.
2- عبد الله حسن كوتشري: المديح في شعر الشيخ حسن كوتشري، دراسة أدبية تحليلية، تكملة لنيل شهادة الماجستير في اللغة العربية، جامعة عثمان بن فودي بصكتو-جمهورية نيجيريا الاتحادية، ص18.
3- سالو الحسن، المخطوطات العربية في غرب إفريقيا وحمايتها القانونية: النيجر نموذجا، مجلة طنجة الأدبية، 13/9/211م.
4- عبد الله حسن كوتشري: المديح في شعر الشيخ حسن كوتشري، دراسة أدبية تحليلية، تكملة لنيل شهادة الماجستير في اللغة العربية، جامعة عثمان بن فودي بصكتو-جمهورية نيجيريا الاتحادية، ص52، و" فتح البصائر لتحقيق وضع العلوم الظواهر والبواطن" للشيخ عثمان بن فودي، تحقيق وتعليق د. سيني موموني وسالو الحسن، باريس- فبراير 2012م، ص83.
5- سالو الحسن: من آثار الثقافة العربية في غرب إفريقيا: الخط العربي وأنواعه عبر المخطوطات، المجلة الثقافية الجزائرية، الجمعة 20 ذو الحجة 1434ه/ 25 أكتوبر 2011، ص12، وعبد الله حسن كوتشري: المديح في شعر الشيخ حسن كوتشري، دراسة أدبية تحليلية، تكملة لنيل شهادة الماجستير في اللغة العربية، جامعة عثمان بن فودي بصكتو-جمهورية نيجيريا الاتحادية، ص42.
6- سالو الحسن: المخطوطات العربية في النيجر، مجلة العربي، العدد 619، ص64/ 2010م، وانظر أيضا: فهرس المخطوطات العربية بمدينة أبلغ بحمهورية النيجر: عرضا وتوصيفا، بحث مقدم إلى كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية لنيل شهادة الماجستير في اللغة العربية العام 2009م، ص28.
7- هذه المكتبة ملك للشيح الحاج يوسف ين عمر من قبيلة الزرما-سنغاي، ولد في قرية "سندر" عام 1923م، تلقى تعليمه الابتدائي في الكتاتيب بقرية سندر، وحفظ القرآن الكريم في صغره. وله مكتبة الخاصة تحتوي على تحو 300 مخطوطة نادرة في شتى المعارف ومن آثاره المخطوط الذي ألفه بعنوان "خطوات أهل سندر" في التاريخ ويقع في 150 صفحة.
8- ولد الشيخ حسن في قرية «كوتشري» عام (1938م) الواقعة شمال نيامي عاصمة النيجر، والتي تبعد عنها 20 كم، إذن فهو أبو عبد الله الشيخ حسن ابن عبد الله بن فاريَلْ بن أحمد. فسيرته شبيهة بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث توفي أبواه خلال أسبوع واحد، وله من العمر ست سنوات، وبعد هذه الكارثة النازلة على الشيخ قام بكفالته وحضانته ورعايته خاله الحاج موسى رعاية كاملة، والذي كان أستاذا ماهرا ومتقنا في تدريس القرآن الكريم، فتلقى الشاعر حسن تعاليمه الأساسية من تعلم الكتابة والقراءة (قراءة القرآن الكريم) وتعلم الكتب الأولية في العقائد والمسائل الفقهية عند الخال المذكور، فسرعان ما استوعب الولد المعلومات الأولي. وفي مكتبه الخاصة عدة مخطوطات في الأشعار العربية والمدائح النبوية منها ديوانه المشهور.
9- شريف عبد العزيز، الأمير المجاهد عقبة بن نافع فاتح بلاد المغرب، طريق الإسلام، ص4-6.
10- وزارة الثقافة/ النيجر: الحماية القانونية للتراث في النيجر، ص92.