في مقالته يشير الباحث المصري إلى تفسيرات المستشرقين وتناولاتهم لمسألة "أميّة" الرسول. ويناقش فرضياهم ضوء اللغة والتاريخ والحجة العقليّة، ليخلص للقول أن كلمة "الأميّة" مشتقة من "الأمة"، وتشير للعالمي الموجه لكل الأمم، وعليه فإن "النبي الأمي" تعني "النبي العالمي".

أمّيّةُ النّبيّ مُحمّد في الفِكْر الاستشراقي

خالد محمد عبده

شغلت مسألة أمية محمد صلّى الله عليه وسلّم مساحة كبيرة في دراسات المستشرقين، حتى إنه ليندر ألا يعرض لها أحد المستشرقين في كتاباته عن الإسلام بالبحث الجاد أو العرضي، رغم أنها عديمة التأثير في إثبات النبوة أوعدمها، ولكنها تعد قضية محورية في مرحلة إعداده، وإعداد كتابه (القرآن)، وانقسم الباحثون منهم تجاه هذه القضية قسمين.

قسم رأى أن محمداً قد عرف القراءة والكتابة منذ زمن مبكر، واستدل على رأيه بما ورد في التراث الإسلامي (تاريخ، أشعار، آثار، أحاديث) مؤيداً وجهة نظره، على أن ذلك يعد ملمحاً هاماً بالنسبة له في تأليف النص القرآني، وصياغته اعتماداً على المصادر القديمة والديانات السابقة.

قسم تبنى النظرة الإسلامية العامة، والتي تؤكد على أمية محمد وجهله التام بالقراءة والكتابة، لكنه لا مانع من تأثر محمد الشفهي بالمصادر الخارجية (توراة، إنجيل) والتي يلمح أثرها الواضح في النص القرآني.

ونفصل القول أولاً في القسم الثاني نظراً لوجازته:

1- ويمثل هذا القسم الذي يتماشى مع الجمهور الإسلامي، كـ(أماري، وكازيميرسكي، ومونتيه، ول ديورانت، نيكيتا إيليسف، وكارين أرمسترنج).

فيتحدث (ول ديورانت) عن محمد في بداية حديثه عن الإسلام، ويرى أنه لم يتعلم، ويرجع سبب ذلك إلى عدم اعتناء الآخرين به، وبصورة أوضح (اليُتم) كان سببًا في حرمانه من التعليم والثقافة الموسوعية، إلا أن قوله ينبع من نظرة سطحية غير تأصيلية لمؤرخ مثله، فيقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه البلاذري في إحصاء الكتبة في مكة، قال: "ولكن يبدو أن أحداً لم يعن بتعليمه القراءة والكتابة، ولم تكن لهذه الميزة قيمة عند العرب في ذلك الوقت، ولهذا لم يكن في قبيلة قريش كلها إلا سبعة عشر رجلاً يقرؤون ويكتبون، ولم يعرف عن محمد أنه كتب شيئاً بنفسه، وكان بعد الرسالة يستخدم كاتباً خاصاً، ولكن هذا لم يحل بينه وبين المجئ بأشهر وأبلغ كتاب في اللغة العربية"(1).

فعلى الرغم من تبنيه الرؤية الإسلامية العامة التي تفترض أن محمداً كان جاهلاً بالقراءة والكتابة، إلا أنه يعتبر القرآن أثراً لمحمد نفسه، وتعبر عن هذا الزعم (نيكتيا إيليسيف) بصورة أصرح فتقول: "الظاهر والمؤكد أن محمداً لم يعرف سوى العربية لساناً وعن طريق المحادثات الشفهية فقط استطاع أن يحيط علما بالتوراة والإنجيل، دون أن يستعملها تعبداً وتطبيقاً، بل ظل يجهل محتواها الحقيقي، فإلى جانب التأثيرات اليهودية الأكيدة، نلاحظ تأثيرات مسيحية من مختلف الاتجاهات النسطورية والتوحيدية في القرآن، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن الإسلام، خلافاً للمسيحية لم يبق لا على المحبة ولا على الأمل، بل على الإيمان المطلق بالله"(2).

فالمقصد الرئيس في القضية، هو إثبات التلفيق والتأثيرات للنص القرآني، ولكن القراءة يشهد بذاته على عظمته، فلم تتدخل فيه يد بشرية على الإطلاق، على الرغم مما ينسج حول جمعه وتدوينه وقراءاته من أوهام وأقاويل تافهة، فهل كان محمد عارفاً بالتوراة والإنجيل والزبور، هذه المعرفة الشاملة حتى ينسج قصصاً ترد في القرآن فيما بعد، وتوضح معالم أخرى لم ترد في النسخ الحالية من هذه الكتب.

ومن أين علم محمد الأخبار التاريخية عن أصحاب الكهف، وذي القرنين، وقوم صالح، وإدريس؟! ولو كان محمد قد اعتمد على نسخ من الأناجيل المزيفة هي التي أوحت له بكل هذه المعلومات القيمة، التي شكلت فيما بعد نصاً حار الجميع أن يضاهوه، وعندما حاول البعض، خرج من بين يديه مخلوق شائه.

وعلى فرض أن محمداً كان عارفاً بهذه الأناجيل، ومعرفته لم تنتج عن احتكاك مباشر بالنصوص، ولم تتولد عن خبرة عميقة، وأنتج القرآن فيما بعد، إذن فاليهود والنصارى المعاصرون له ماهم إلا مغفلون وسذج، يستحق أن يسود عليه هذا المؤلف العظيم.

وإذا كانت قد وردت أنباء عن أحبار ورهبان نصارى كانوا على دراية بالأناجيل والتوراة، وكانوا يترجمونها عن اللسن الأخرى، أمثال ورقة بن نوفل، فلماذا لم يصل إلينا منه مثل ما وصل من عبقرية محمد؟!

الحقيقة أن محمداً لم يكن له أية مساهمة في بناء النص القرآني، والقرآن نفسه يؤكد ذلك بتكرارية، ويتحدى من يقول بخلافه، ولم يقف أمام تحديه أحد حتى الآن، ويتوصل العلماء في مجال البحوث العلمية والفلكية والكونية إلى أمور يرون جذورها الأولى في القرآن الموجود من مئات السنين، ويقفون متأملين لابد أن شيئاً أكبر من المخلوقات هو من ألف هذا النص القرآني(3).

وممن تبنى النظرة الإسلامية العامة في قضية (الأمية) كارين أرمسترنج، وهي باحثة محايدة، لم نجد فيما بحثنا بخصوص هذه القضية رأيا محافظاً مثل رأيها، ونثبته بنصه نظراً لنزاهته وحيادته، تقول الباحثة: "كثيرًا مايدعى محمد في القرآن النبي الأمي، أي: الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ويؤكد الاعتقاد في أمية محمد على الطبيعة الإعجازية للتنزيل".

غير أن بعض الدارسين الغربيين المحدثين، يذهبون إلى أن لقب (أمي) لايجب أن يفسر على أنه: جهل بالقراءة والكتابة ؛ إذ أن النبي كتاجر قد يكون ألمّ بمبادئ الكتابة، أما المعنى الذي يذهبون إليه فهو أنه كان نبياً للأميين الذين لم يتلقوا كتاباً سماوياً من الله، وبمعنى آخر يفسر لفظ الأمي على أنه: يعني غير اليهودي (النبي المرسل لغير اليهود gentiles).

وواصل البعض من هذا المنطلق تأكيدهم: أن لفظ أمي متصل بلفظ أمة ويعني في هذا السياق نبي القوم، وفي الواقع فإنه ليست هناك صلة بين أمي وأمة، كما أن المسلمين يجدون هذا التفسير مهيناً.

ولقد رأينا كيف أن الغربيين ولمدة ألف سنة تقريباً لم يستطيعوا الاعتقاد أنه كانت لـ محمد رسالة نبوية حقا، ويبدو أن تفسيرهم للفظة (أمي) محاولة منهم لشرح ماحدث.

غير أنه من الحماقة أن نتحدى التفسير الموروث للمسلمين للفظ (أمي) كما أنه لا يوجد في المصادر الأولى: أي ذكر عن قدرة محمد على الكتابة والقراءة، وحينما كان يحتاج لإرسال خطاب كان يمليه على أشخاص مثل على الذي كان ملماً بالقراءة والكتابة، ولو كان صحيحاً أن محمداً قد أخفى مقدرته على الكتابة والقراءة طيلة حياته، لكانت تلك خدعة كبرى.

وخلافاً لكون ذلك منافياً لطبيعته، فإنه من الصعب جداً الإبقاء على مثل تلك الخدعة، إذا نحن أخذنا في الاعتبار حميمية الصلة بين محمد وقومه.

إن التأويل الشائع للفظ (أمي) هو تأويل مبكر جداً، وهو أيضاً من الأهمية بمكان لدى المسلمين، فإن له نفس أهمية الميلاد العذري في المسيحية، والتي تؤكد على النقاء اللازم للرجل أو المرأة، كما يأتي بكلمة إلى الناس؛ لأن التنزيل لا يجب أن يشوبه أو تتدخل فيه إضافة إنسانية خالصة(4).

فقد حاولت الباحثة أن تلخص وجهات النظر في سطور قليلة، والتي رفضتها نظراً لمردودها السيئ الذي يسلب القرآن رسالته الإلهية، وذهبت سابحة مع التيار الإسلامي العام حتى تكون أمينة في عرضها.

ويرى القسم الآخر أن محمداً كان يعرف القراءة والكتابة، بل كان على دراية واسعة بالأديان السابقة، وثقافة موسوعية، انبعثت من مكثه على الدرس والتعليم، مما كان له أثر واضح في صياغة النص القرآني.

ويمثل هذا الاتجاه: (جولد زيهر، ورودلف، ولامانس، وبلاشير، وسبرنجر، وفنسنك، وهورفيتز، وفرانتس بول، ونللينو).

وتتلخص جملة آرائهم فيما يلي: انصرف الجمهور الإسلامي إلى التأكيد على أمية محمد، وكان هدفه من ذلك إثبات النبوة المحمدية، وذلك عن طريق إثبات المعجزة التي تتأكد بالمقابلة بين جهله بالقراءة والكتابة، وبين إتيانه مع هذا بكتاب احتوى على علم لا يوجد له مثيل، على أن كلمة (أمي ) يجب أن تفسر بأنه شخص ينتسب إلى جماعة ليس لها كتاب سماوي على عكس اليهود والنصارى.

ولا ضير في هذا التصور دون انعكاساته الخارجية، فهو تصور يعتمد على استقراء المجتمع العربي، الذي أحب نبيه محمداً، ونتيجة لهذا الحب، حاول أن يحافظ على إثبات المعجزات له، حتى تظل مكانته عالية وسط الأنبياء، وحتى تتأكد عالمية رسالته وختمها، وهو ما يتناسب مع تطور الأديان، وتفخيم شخصية المؤسس على أن ذلك ملمح طبيعي ظاهر في جميع الشعوب الدينية.

انقسم المجتمع العربي فيما قبل الإسلام إلى أهل كتاب (اليهود والنصارى) كان لهم وحي منزل من عند الله، وإلى وثنيين لم يكن لهم أي اتصال بكلمة الرب، ولذلك سمى اليهود غيرهم (أميين)=(وثنيين )، وعليه فإن (الأمي=الوثني).

ويصدق هذا التفسير من الناحية اليهودية، فإن لفظة (أميين) تنصرف لديهم على كل الشعوب الأخرى الراتعة في بحور الخطايا، والمتخبطة في الضلال والهوى وعبادة الأوثان، وتجد هذا التفسير واضحاً في الكتاب المقدس، وهو ما يتوافق مع النص القرآني الذي كثيرا ما يشير إلى احتقار اليهود لغيرهم، واعتبارهم شعب الله المختار.

ولكنه تفسير مرفوض إسلامياً، لسببين:

1- يقول فرانس بول: "إنه لمن المثير للدهشة أن يقتبس من اليهود كلمة في لغتهم تعني الاحتقار).

كيف تعني كلمة أمي (وثني) والنبي وصف بأنه أمي في القرآن في معرض مجادلته وحوراته مع اليهود، ومن غير المعقول والمخالف للواقع أن يوصف النبي من قبل ربه بأنه أمي، وهو يقصد كافراً وثنياً، لأن أمي بهذا المعنى تكون صفة إهانة وتحقير.

2- يقول عبدالرحمن بدوي مبينًا المعنى العبري للكلمة (أمي)=(جوييم):

كلمة (جويم) موجودة في التوراة (سفر التكوين 14/1) في عبارة: "تدعال ملك جويم، وتدعال كان أحد ملوك أربع شنوا الحرب ضد برشاع، في وادي الأردن". ومن الممكن أن يكون تدعال هو نفس الملك المشهور هتييتي تودها، أما معنى كلمة جويم: فإنها تطلق على شعوب الإمبراطورية الحيثية، وكذلك تطلق (جويم) على منطقة أعلى الزاب، ففي كتاب يشوع، كان أحد الملوك الكنعانيين، الذين غلبهم يشوع اسمه: ملك جويم الجلجال، كما جاء في الترجمة الإخائية باسم (ملك جلجال الغريب) القاموس الموسوعي للتوراة جويم تورنهدت بريولس 1896م.

وعلى العموم فكلمة (جوييم) في العبرية تعنى الأمم، ويمكن أن تكون ترجمة للكلمة الأكادية (عومان).

وهكذا نرى أن كلمة جويم لم تكن واضحة لدى اليهود، ولا معروفة عند العرب قبل الإسلام(5).

مما يعني أنه لا يصح إطلاقها بهذا المعنى (الوثني)على النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم نظراً لأن التحليل الدلالي للكلمة لا يعطي هذا المعنى إطلاقاً، إضافة لمردودها المهين، والذي لا يعقل أن يوصف بها نبي من عندالله(6).

3- يرى بول أن محمداً كان يعرف القراءة والكتابة لكن الكتب المقدسة لدى اليهودي والنصارى لم تكن مفهومة لديه، ويستخلص عبدالرحمن بدوي من أقوال بول في قضية الأمية: أن محمد كان يعرف القراءة والكتابة، ولكنه فقط لم يقرأ التوراة مباشرة بل من خلال الذين علموها له.

ثم يعقب عبدالرحمن بدوي على كلام بول الذي نقله من كتاب "حياة محمد" الترجمة الألمانية هيدبرج سنة 1955م، قائلاً ما ملخصه: "أن محمد رجل غير عالم بالأمور الدينية أي جاهل دينياً، حسب بول، وفيما يتعلق بنبي مؤسس دين فإن هذا الوصف مثير للسخرية، إذ كيف يمكن أن يصف النبي محمد نفسه أمام اليهود والنصارى بأنه رجل جاهل بالمسائل الدينية، ولذلك نرى بول أكثر عبثية من فنسنك وهو رفيتز"(7).

والكلام الذي نقله بدوي لا يدل على ما استخلصه من نتائج، إلى جانب أنه ليس مخالفاً للواقع، بل متأصلاً من النصوص القرآنية، فمحمد بالفعل كان جاهلاً بالأمور الدينية لدى اليهود والنصارى، فلم يعرف شيئاً من كتبهم، وليس هناك دليل واحد على معرفته بالكتب المقدسة، إلا حين يعلمه ربه بشئ مما جرى ذكره عندهم، ويكون عن طريق الوحي، الذي يتلى فيما بعد أمام الجميع، ولعل ما حمل بدوي على استقزاع الوصف أنه فهم أنهم يصفون محمداً بالجهل العام حتى في أمور دينه، وهو مالم ينقله عن بول.

4- يرى نللينو أن كلمة أمي مشتقة من الأمة العربية خاصة، ويأخذ المصطلح لديه بعداً عرقياً ومتعصباً للقومية. لكن هذا الرأي سرعان ما يتلاشى أمام النظرة التاريخية لحياة محمد، فنللينو أقام رأيه على فرضية خاطئة، وهي: أن محمد مبعوث إلى العرب خاصة شأنه شأن موسى حينما بعث إلى شعب إسرائيل، وعيسى حينما بعث إلى الأمة الفلسطينية، وهذا خطأ.

لأن محمد سنة 628م أرسل خطابات إلى ملوك العالم الأربعة في عهده وهم: هرقل الثاني إمبراطور بيزنطة، كسرى أنوشروان ملك الفرس، المقوقس حاكم مصر، ملك الحبشة.

وهذا يدل على عمومية رسالة محمد، إذ لو كان مبعوثاً خاصاً بالعرب وحدهم، فلماذا يرسل إلى هؤلاء يدعوهم إلى اعتناق دينه، هل كان يعبث ويحاول السيطرة على الجميع من تلقاء نفسه، الحقيقة التاريخية تشهد برجاحة عقله وحكمته.

إلى جانب أن هناك نصوص قرآنية وردت تؤكد عالمية رسالة محمد، مثل: "وأرسلناك للناس رسولاً"(8)، "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً"(9)، "قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً(10).

وإذا أخذنا في اعتبارنا التحليل التالي لكلمة (أمي) سقطت دعوى نللينو.

أمي: صفة نسب من كلمة (أمم) جمع أمة، وهي مشتقة من الجمع المردودة إلى أمة في المفرد، والتي تعني: عالمي وصالح وموجه لكل الأمم، وعليه فإن (الأمي) في القرآن تعني: (النبي العالمي)، والأميين تعني البشر من كل الأمم أو من مختلف الأمم.

 

الهوامش

(1) راجع ول ديورانت، "قصة الحضارة"، الترجمة العربية، ط: الهيئة العامة للكتاب.

(2) راجع نيكيتا إيليسيف، "الشرق الإسلامي في العصر الوسيط"، ص59، ترجمة منصور أبوالحسن، دار الكتاب الحديث بيروت.

(3) كانت هذه الدراسات سببا في إسلام كثير منهم، على سبيل المثال الطبيب الفرنسي موريس بوكاي، وألف كتابا فيما بعد أثبت فيه إعجاز القرآن العلمي وإلهية مصدره، إلا أن هناك محاولات مناهضة له ولمثله، راجع دراسة وليم كامبل "القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم".

(4) راجع كارين أرمسترنج في كتابها "محمد"، ص135-136، الترجمة العربية، ط: سطور القاهرة.

(5) راجع عبدالرحمن بدوي: "دفاع عن القرآن ضد منتقديه"، الترجمة العربية ص15-16، ط: دار العالمية للكتب، القاهرة.

(6) من الممكن حسب التصور اليهودي للأنبياء أن يوصف النبي بعبادة الأوثان، راجع ما ترويه التوراة عن هارون، على عكس ما تتبناه الرؤية الإسلامية من تنزيههم وعصمتهم.

(7) راجع بدوي، مرجع مذكور، ص16-17.

(8) سورة النساء: آية 79.

(9) سورة سبأ: آية 28.

(10) سورة الأعراف: آية 158.