أيا امْرأَ الْقيْسِ،
ألا تدلَّنا شعْرَكْ؟! .
كلٌّ يظنُّ ما يقوُلُ،
لِلْحُروفِ بعْضَهُ مِثـــْلُـكْ.
عذَّبْتنا في الشِّعْرِ،
أنْ نقْرَأَهَ منْ غيْرِكْ.
الكلُّ يدَّعي،
محبَّةً لليْلى،
بيْنما ظلَّتْ تُطارِدُ
ملاذَها بصوْتِكْ.
كيفَ نجارِيك
وكيْف نكْتبُ السِّحْرَ
كسِحْرِكْ؟! .
لعلَّ ما يأْتي إليْنا
بيقينٍ عنْكَ في كنْهكْ.
أَ أمْرأَ الْقَيْسِ،
لِمَ الْقصيدة اسْتَـبْكـَيْتـَها،
نبْضُ الحنينِ ،
ثمَّ لِطَّيْفِ ارْتحَـلْتْ؟! .
أيُّ نبُوءَةٍ تنبَّـأْتَ بــِها؟
طريقُكَ الْحزينِ،
أمْ خيْلُكَ في عِنادِهِ ليلٌ طويلْ.
وقدْ نَخالُها الصَّحارِي،
في شراسةٍ،
وقلْبًا بــِبُكاءٍ منْ أنينٍ ،
عنْدما يُصِيخُ سمْعهُ ،
إلى جُموعِ راحِـلينْ .
حتَّى بَـكتْ ،
ما أَهَرقتْ،
بلا دموعٍ،
منْ دماءٍ في السِّنينْ.
شاعرة ليبية، والقصيدة من ديوان ترنيمات