هذا تقرير مفصل يقدم أهم الخطوط العريضة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أحد أهم المحطات الثقافية العربية، هنا تقريب لأهم البرامج المرتقبة وتعريف بالمشاركات المنتظرة الى جانب التركيز على أهم المواعيد الثقافية..

معرض الشارقة الدولي للكتاب يكشف عن فعاليات دورته الجديدة

العناوين المشاركة في المعرض ضمت نحو 405 آلاف عنوان بزيادة 20 الف عنوان عن العام الماضي تنتمي إلى 180 لغة.

أقام معرض الشارقة الدولي للكتاب - أحد أكبر 4 معارض للكتاب عالمياً - مؤتمراً صحفياً على مسرح القصباء بالشارقة في 23 من أكتوبر/تشرين الأول الحالي 2013 أعلن خلاله عن الفعاليات التي يعتزم تقديمها خلال الدورة 32 التي تقام للفترة بين 6-16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل 2013، وتشمل حزمة برامج وفعاليات وأنشطة وعرض مئات الآلاف من عناوين الكتب التي تشمل مختلف الموضوعات في حقول الأدب والعلوم والمعرفة والثقافة والإنتاج الفكري الإنساني.

وكشفت إدارة المعرض خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب تفاصيل الفعاليات الجديدة والمصاحبة والإعلان عن ضيف الشرف، وحجم المشاركة، والدول التي ستشارك لأول مرة، واعداد العارضين، والجوائز الثقافية المختلفة التي سيتم تكريم أصحابها خلال فترة انعقاد الفعاليات، والعديد من الموضوعات الأخرى ذات الصلة.

وأقيمت فعالية مسرحية على هامش المؤتمر الصحفي بإشراف الفنان الإماراتي عبد الله أبو عابد تحدثت عن دور العائلة في تشجيع القراءة، وأنها المنبع الاساس في تشكيل وعي وثقافة الطفل الأولى، وذلك بهدف إيصال رسالة إلى الجمهور مفادها أن خلق القراءة في نفوس الجيل لا بد أن يتم تحت رعاية الأسرة، وأن العناية بالمكتبة والمحافظة عليها تحت إشرافها من شأنه أن يعزز محبة القراءة، ويدعم توجهات الطفل لتنميتها في المستقبل.

ويبلغ عدد الدول المشاركة في الدورة الحالية 53 دولة، منها23 دولة عربية، أما عدد الدول الأجنبية فيبلغ 26 دولة، فيما بلغ عدد الدول التي تشارك لأول مرة 4 دول، هي كل من البرتغال، نيوزلنده، هنغاريا، بريطانيا، وعلى صعيد العارضين والناشرين، فقد بلغ عدد المشاركين 1010 مشاركين، وضمت العناوين المشاركة في المعرض نحو 405 الف عنوان بزيادة 20 الف عنوان عن العام الماضي وذلك في مختلف العلوم والمعارف والمعاجم وكتب أدب وثقافة الطفل والناشئة تنتمي إلى 180 لغة.

كما أعلنت إدارة المعرض عن أن الفعاليات التي سيتم تقديمها ضمن دورة العام الحالي تتجاوز 580 فعالية مختلفة، وحصول جمهورية لبنان على صفة ضيف شرف المعرض لدورة هذا العام لدورها الكبير في تعزيز ودعم مسيرة الثقافة العربية.

وفي هذه المناسبة قال عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة: "أصبح المعرض بارقةً وامضة السطوع في سماء الثقافة العربية والإنسانية، ونشاطًا تعهده الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الناظر دوماً للأمام بتطوير مستمر، وأنّ هذه المساهمة الإعلامية المُتجددة والمُتنامية، سبب لتفعيل العلاقة بين الكتاب والجمهور".

من جانبه قال أحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب: "بعد أشهر من العمل الدؤوب والتحركات الثقافية التي أجراها المعرض خلال زياراته ولقاءاته المختلفة حول العالم، وما حصده خلال تلك الزيارات من تقدير واهتمام وتفاعل، نستعد لافتتاح الدورة 32 وسط نجاحات مستمرة غير مسبوقة يحققها المعرض سنوياً، والتي ما كانت لتتم لولا الدعم اللامحدود للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته التي ترسم منهج عملنا حتى وصل الى هذه المكانة المتميزة".

وأضاف العامري: "هناك الكثير من المفاجآت التي نستعد لتقديمها إلى جمهور المعرض من أنحاء العالم كافة سواء على صعيد الفعاليات الثقافية وفعاليات الطفل، وفعاليات الطهي، والفعاليات المصاحبة، وكذلك على صعيد حجم المشاركة بما ينسجم مع مكانة المعرض الذي يعد علامة بارزة من علامات دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، ونحن متأكدون إنها ستجد صدى لافتاً تعزز من مكانة المعرض، ودوره في دعم مسيرة الثقافة، وتأكيد هوية الشارقة في هذا المجال".

وثمن العامري الجهود الكبيرة التي يبذلها الرعاة والشركاء الإستراتيجيون والداعمين للمعرض، وبشكل ينسجم مع رؤاهم العميقة لمستقبل الثقافة في الشارقة والإمارات لاسيما مؤسسة اتصالات، ودورية رؤى استراتيجية، ومؤسسة الشارقة للإعلام، وبلدية الشارقة، ومركز الشارقة للإعلام، وحرصهم المنسجم مع إظهار المعرض بافضل صورة كونه سفيراً ثقافياً للبلاد، وعلامة على نهضته الحضارية الكبيرة التي يشهدها في هذا المجال خاصة، والمجالات الأخرى عامة.

إلى ذلك استهل سامي النمير قنصل عام جمهورية لبنان في دبي والإمارات الشمالية - التي فازت بصفة ضيف شرف المعرض لدورة العام الحالي - كلمته بشكر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة مضيفاً أن: "للبنان مع الكتاب تاريخ طويل من بيبلوس (جبيل) مدينة الحرف التي اطلقت الابجدية الى العالم، مروراً بأول مطبعة في الشرق خلال القرن السادس عشر 1584 والمساهمة في الترجمات وفي الحفاظ على اللغة العربية الى يومنا هذا حيث يوجد في اصغر بلد عربي اكبر عدد من دور النشر التي تساهم بشكلٍ فعالٍ واكيد، الى جانب كافة الدور العربية، في نشر الثقافة والمعرفة بين مواطنينا".

وقال عبد العزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي – مدير عام إتصالات الشمالية، الشريك الرسمي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: "إن هذه المكانة الثقافية والسمعة الطيبة لمعرض الكتاب وإمارة الشارقة لم تكن لتتحقق لولا الجهد المحمود المبذول من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة حيث يحرص على تقديم الدعم غير المحدود لكل ما يتصل بالثقافة وعلى رأسها معرض الكتاب، ويسعدنا في (اتصالات) كمؤسسة وطنية تؤثر دائما دعم المبادرات الوطنية التي تعزز مكانة دولة الإمارات وتعلي شأنها ومن هذا المنطلق نسعى لنكون مساهمين في كل ما من شأنه أن يغني المشهد الثقافي من خلال تقديم الرعاية والدعم اللازمين للمشاريع الثقافية العربية".

على صعيد متصل قال راشد سعيد الشامسي مدير إدارة النشر العلمي في دورية رؤى إستراتيجية الشريك الإستراتيجي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: "يطيب لي أن أتوجه بكل الشكر والتقدير والعرفان إلى الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة، الذي وضع التنمية الثقافية على رأس قائمة الأولويات في الدولة، والدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، صاحب الجهد الخلاق وراء معرض الشارقة الدولي للكتاب، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي نحاول استلهام رؤيته وتنفيذ توجيهاته في كل أنشطة المركز وفعالياته".

وقال د. خالد المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام: "يسعدنا أن نكون إحدى المؤسسات الرئيسية المشاركة في إبراز هذا الحدث الثقافي الكبير الذي يحتفل هذا العام بنسخته الـ 32، وننقل أحداثه المباشرة من أجوائه الى العالم، ونوثقها باعتباره شاهداً على الثقافة النابضة للدولة والإمارة، ودوره الكبير في إغناء مسيرة الفكر والثقافة محلياً وخليجياً وإقليمياً وعالمياً".

واختتم أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي كلمات متحدثي المؤتمر الصحفي بالحديث عن إستعدادات المركز للمعرض قائلاً: "جهزنا مركزاً إعلامياً متكاملاً في معرض الشارقة الدولي للكتاب، لتلبية احتياجات الإعلاميين على اختلاف تخصصاتهم، وأعددنا فريق عمل من أصحاب الاختصاص لتقديم كافة أشكال الدعم الإعلامي، وكما جرت العادة يستضيف مركز الشارقة الإعلامي كبار الشخصيات الإعلامية ومسؤولي الصحف ورؤساء التحرير من مختلف دول العالم لتغطية أحداث المعرض".

وفي مداخلة له خلال المؤتمر الصحفي أعلن راشد الكوس مدير عام مشروع ثقافة بلا حدود عن تخصيص مبلغ مليون دولار لشراء الكتب من جميع دور النشر العربية المشاركة في المعرض، وقال: "تأتي هذه الخطوة تنفيذاً لتويجهات الشيخة بدور القاسمي رئيسة اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، دعماً للمعرض، وللناشرين والعارضين، وهو جزء من استراتيجيات المشروع في تحقيق أهدافه بتسهيل الحصول على الكتاب، ورفع مستوى الإقبال على القراءة للجميع".

وكشفت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب عن الفعاليات المهنية المتخصصة بتطوير خبرات الناشرين الإماراتيين والعرب، حيث ستقام في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وتستمر يومين بالتعاون مع مركز النشر التابع لكلية الدراسات المستمرة والمهنية بجامعة نيويورك، ومشاركة أكثر من 300 ناشرٍ من مختلف أنحاء العالم، وحضور اسماء كبيرة معروفة في الوسط الثقافي الإقليمي والعالمي.

وكانت الدورة 31 للعام 2012 التي اقيمت للفترة بين 7-17 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 استقطبت مشاركات محلية ودولية بلغت نحو 942 داراً للنشر ينتمون إلى 62 دولة بينها 22 دولة عربية، و40 دولة اجنبية منها 24 دولة شاركت آنذاك للمرة الأولى.