توفيت الأديبة البريطانية دوريس ليسينغ عن عمر ناهز 94 عاما وذلك وفقا لما أعلنه أفراد من عائلتها أمس الاول.
يذكر أن ليسينغ كانت قد حصلت على جائزة نوبل في الآداب عام 2007. وبلغ عدد الكتب التي ألفتها أكثر من 60 كتابا تناولت مواضيع مختلفة من بينها أفريقيا والنساء. وتعد رواية ‘دفتر الملاحظات الذهبي’ التي كتبتها في عام 1962 أنجح أعمالها الأدبية. ولدت ليسينغ في عام 1919 في بلاد فارس (إيران حاليا) لأبوين بريطانيين حيث عمل أباها هناك كموظف في البنك الفارسي الملكي، ثم انتقلت مع عائلتها بعد ذلك إلى مستعمرة بريطانية في روديسيا الجنوبية (زيمبابوي حالياً) وذلك عندما كانت ليسينغ في السادسة من عمرها ولهذه النشأة الأثر في جعل افريقيا الموضوع الرئيسي لبواكير أعمالها غير أن أعمالها تطرقت إلى مواضيع أخرى كالسياسة والإرهاب والخيال العلمي، حيث امتلكت مزرعة، إلا أنها لم تدر أرباحاً بعكس توقعاتها. إرتادت ليسينغ مدرسة دومينيكان كوفينت الثانوية حتى بلغت الثالثة عشرة من العمر، حيث أكملت تعليمها بنفسها بعد ذلك’. ولما بلغت الخامسة عشرة من عمرها، استقلت عن منزل أسرتها وعملت كممرضة، وبدأت قراءاتها في مجالي السياسة وعلم الاجتماع، التي تزامنت أيضا مع محاولاتها الاولى في الكتابة. في عام 1937 انتقلت ليسينغ إلى مدينة سايسبوري، حيث اشتغلت كعاملة تليفونات، وسرعان ما تزوجت للمرة الأولى، وكان ذلك من فرانك وسدوم، الذي انجبت منه طفلين، قبل أن تنتهي تلك الزيجة عام 1943. انضمت ليسينغ بعد طلاقها إلى نادي كتب اليسار الشيوعي والذي تعرفت فيه على غوتفريد ليسينغ، الذي أصبح فيما بعد زوجها الثاني وانجبت منه طفلا واحدا قبل أن تنتهي تلك الزيجة في 1949. تمكنت ليسينغ من توظيف التنوع الثقافي خلال أسفارها في نتاجها الأدبي، والتي كانت تتحدث في مجمله عن الأحداث التي عايشتها في تلك الفترة. ومن أبرز اعمالها الأدبية حضورا في الذاكرة البريطانية والأوروبية ‘الارهابية الطيبة’ التي تدور احداثها حول حياة امرأة تنتمي الى مجموعة من المتطرفين الذين يسكنون البيوت المتحجرة التي تقرر الحكومة انذاك تحويلها الى مركز للقمامة الأمر الذي كانت له دلالاته السياسية والاجتماعية في تلك الفترة.
اشتهرت ليسينغ برفضها تأطير المرأة في دور الامومة والانجاب فقط وبرهنت خلال أعمالها رفضها للصورة التقليدية للمرأة في المجتمعات الأوروبية.