يخصنا الشاعر المغربي المرموق بجديد ومضاته الشعرية، والتي تلتقط بعضا من وشوشات الاستعارة. بين همسة شاعر وامرأة والخواء، تنكتب هذه الهمسات الفايسبوكية والتي تسعى جاهدا لتخطيط جزءا من مفارقات الزمن الشعري الذي نعيشه اليوم..

همسات فايسبوكية

عبداللطيف الإدريسي

بقايا همس

امرأة نسيت جسدها

على رصيف الميناء

ورحلت

امتطت آخر موجة أقلعت

جمعت أظافرها

المتشتتة     

وما تبقى من خصلات شعرها

ركبت عروق الأرض

واختبأت وراء الموت

 

 

همسات فيسبوكية

كل النوافذ المغلقة

تحمل

أسرار الليل المنفلتة

من تحت الوسائد

 

كل الهزائم

ترتسم

آمالا لأفق يثني

برد المضاجع

 

تمرّ الليالي

يتنامى

عطش الزهرة

وأرث

ذبول الشاعرات

 

 

نشوة النعسان

يمتطيني سلّم عارٍ

ينزل بي

وأنا صاعد

 

جاري

يبكي رحلته القديمة

وأضواء روما الخلفية

 

صديقي الشاعر

يحمل حقائب عشيقاته

النواعس

ويلتهم أسوار مدن الجنوب العتيقة

 

متى يصير السلّم

درجا واحدا ؟

صحت من قاع القبو

وأنا أستعيد رحلة جاري

وحقائب الشاعر الفارغة

ونشوة الجرذان...

 

بيزوس المحروسة

شاعر مغربي مقيم في فرنسا