في لعبة مرايا تقرأ الباحثة السودانية الحاضر على مرايا الماضي، كي يحدّق الماضي في صورته الشائهة في الحاضر، لأن ما تصبو إليه بالإضافة إلى تناولها الجديد للتاريخ، هو إحالة هذا التاريخ إلى قوة فاعلة في الحاضر، علها توقظ الواقع العربي على محنته، أو تبث الحياة في ذاكرته التاريخية المفقودة.

العزف على جسد الإمام ليلة السكاكين الطويلة

The Night of the Long Knives Extraordinary Rendition(2)

خديجة صفوت

الراوي:

-انبثق اكثر الاحزاب شعبية واوسعها انتشارا بين افراد وجماعات فوقفت في مواجهة حركة أو فتنة خلق القرآن التي يعتقد ان إمام المعتزلة احمد بن ابي دؤاد كان قد تزعمها ليس لأنه كان اكثر المعتزلة تمكنا من الفكر المعتزلي أو أي فكر وانما لأنه كان اكثرهم صفاقة وانتهازية. ونكون قد لاحظنا تباعا تلك الثقافة – ثقافة دفع اهون الناس الى التصدر لحركة أو اخرى أو حزب أو مدرسة فكرية أو براديجما أو رسالة أو نبوءة أو حتى مركز بحوث، وحبذا اذا كان استراتيجيا أو خاصة تلك الحركات المتهالكة التي يعوزها الكثير من الرصانة والاهم عدم المصداقية. وقياسا فان تلفع حزب المعتزلة بهذا الوصف بعباءة الخلافة أو الامامة فلعل ذلك الحزب كان حريا بان يغدو حزب المأمون في مواجهة حزب الامين. وكان الاخير قد بات- بلا اعلان كامل في البدئ عن ذلك - بات حزب الامين حزب من اتبع الاشاعرة المتأخرين- وقد جمعوا مزايا الجهمية والمعتزلة واعتبروا من أكفأ المدافعين عن اهل السنه- زيادة على مريدي الامام ابن حنبل. واجادل انه حيث كان حزب المأمون صفوي اوليجاركى حضري، فقد كان حزب الامين اقطاعي ريفي. ولم تلبث تنويعات الاخير اللاحقة ان عبرت عن نفسها في حزب نخبوي حضري انتقائي قياسا على حزب الامين. وكان حزبا شعبيا ريفيا بدويا يستقطب الشعب العربي والمسلم في امصار الامبراطورية العباسية بخاصة مع اندلاع السخط على المعتزلة لحساب بعض الائمة. وكانت فئات سلطوية تقود الاول فيما كان بعض علماء المسلمين يقودون الثاني، وعلى رأسهم الامام احمد بن حنبل احمد ابن ناصر والغفاري والخ. فكأن احمد ابن حنبل لم يغدو –رغم انه لم يطرح نفسه ابدا-مكافئا وفي صراع مع القاضي احمد بن دؤاد وانما وقف مقارعا للخليفة.

مشتاق:

-لعل ذلك كان حريا بان يصيب الخلاقة-المعتزلية بالتطير بل الهلع. خاصة والخلافة محاصرة بحركات شعبية غامضة مثل حركة الزط وهم غجر الهند وثورة البابيك الى ثورة البرامكة والزنج على اواخر ايام العباسيين، ناهيك عن تحرش الخزر على تخوم الخلافة منذ القرن الثامن وتباعا بالعباسيين ولعل ذلك يفسر تداعيات ذلك الصراع على الحياة الفكرية وعلى الحراك الشعبي مما عبر عن نفسه في الثورات الشعبية المذكورة.

الراوي:

-ان تدافع المعتزلة يطاردون ويعذبون ويقتلون خصومهم ويعصفون بالحركات الشعبية فذلك لان المعتزلة لم يكونوا بالمقابل يكترثون بما كان يحدث على تخوم الخلافة العباسية الشمالية مما اتصل على مر 100 عام, ولعل غزوات الخزر وحروب الزط وغيرها كانت وظيفة تلك الحالة المزمنة.

-مشتاق"

-قد ترجّع تلك الحالة في مجملها ما يترجّع اليوم في المنطقة العربية من اندلاع السخط الشعبي والحركات الغامضة معا، ومن تطير الولايات المتحدة وانخراطها في تعقب الخصوم فيما راحت مجموعة الاقتصادات الجديدة كالصين الهند ونهوض العنقاء الروسية من الرماد تهدد أحادية الزعامة الرأسمالية المالية-الصهيونية العالمية.

الراوي:

-ازعم ان ذلك السلوك نمطي. فالحركات الصفووية ذات ابعاد اممية ومن طبعها عدم الاكتراث بالحدود القومية أو للدولة القومية أو السيادة القومية. ذلك ان تلك الحركات الصفووية تكون قد تعينت على الاعتصام بالسلاح وبالإعلام وبالمجاز والقوانين مما يقيض حاصل جمعه لها الخروج بالتنكل أو تذرعا ومعها ثرواتها. فتلك الصفووات بقيت على مر التاريخ تملك الترحل من كل مكان الى كل مكان مما يلاحظه الناس على مر التاريخ. ولعل ذلك ايضا اصاب بعض الخلفاء العباسيين بما قد يعزى اليه لا اكتراثهم بالسلطة وما وصف بالمجون واللهو الخ. فللخليفة بدوره قدرة افتراضية على الحركة وسلطة ولو افتراضية على فضاءات خلافة مترامية الاطراف مثله مثل الاوليجاركيين الماليين والصهاينة.

مشتاق:

-عندما تبنى المأمون المذهب الاعتزالي روج له بمناظرات وحوارات متكلمي المذهب الاعتزالي بغية انتزاع اقناع علماء الأمة وبقي يحاول طوال اربعة اعوام. الا ان الخليفة اخفق فلم يقتع أحد من علماء الأمة بل تفاقم الخلاف وقد ادرك جمهور المسلمين ضلال مذهب الاعتزال. وكان قاضي قضاة المأمون أحمد بن دؤاد قد راح يوحي للخليفة المأمون باستخدام الترويع والترهيب. فراح الخليفة وبن ابي دؤاد يوظفان سطوة السلطة ليجبرا علماء وائمة المسلمين-وكان الاخيرون قادة شعبيين على عكس علماء المعتزلة وفلاسلفتهم الصفووين-على القول بخلق القرآن. وكان احمد بن ابي دؤاد يجاهد في الايحاء للخليفة موهما اياه بان من واجبه بوصفه إمامًا للمسلمين والمسئول عنهم ان يقنع علماء المسلمين والشعب من ورائهم بكل وسيلة بخلق القرآن انقاذا لارواحهم.

غريب

-انظر(ي) مقدمة مفكرة الاسلام الجمعة 13 جمادي الثانى 1433 م.:الزمان السبت 23 محرم 240 هجرية: المكان بغداد عاصمة الخلافة الموضوع وفاة القاضي احمد بن ابي دؤاد رأس فتنة خلق القرآن.

فزاريا:

-فَمَن زُيّنَ لَهُ سُوء عَمَلِهِ فَرَءاهُ حَسَناً

غريب:

-سورة فاطر الاية 8

مشتاق:

-اندلعت نار فتنة عظيمة في 218 هجرية كادت تقضي على كل ما في طريقها فقد تعاقبت فتنة خلق القرآ، من عهد المأمون ثم المعتصم الى الواثق حتى بداية عهد المتوكل. وقد اصابت تلك الفتنة اغلبية الناس العاديين بمظالم مستترة ومعلنة كما خلقت شرط اندلاع حركات غامضة خصما على الثورات الشعبية التاريخية التي كانت توشك ان تندلغ واستباقا من الاولى للثانية.

فزاريا:

- واتقوا فتنة لا تصيب اللذين ظلموا منكم

غريب:

سورة الانفال اية 25

الراوي:

-سلط الخليفة بوكالة بن ابي دؤاد سيف الوعيد والقتل على علماء المسلمين فرضخ معظمهم الا الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة ومحمد بن نوح الذي مات تحت التعذيب, ولما مات الاخير لم يبق سوى الامام احمد بن حنبل يواجه ضغينة وغباء قاضي القضاة الذي ايقن انه منتصر على الامام لا محالة بالترويع وشراء الزمم وكان له المال بلا حساب,

مشتاق:

-تناظر أحمد بن دؤاد طويلا مع الإمام أحمد وانتصر الإمام أحمد بالأدلة والحجة فافتضح جهل الدعي أحمد بن أبي دؤاد الذي لم يكن يملك سوى توظيف المغالطات غير القابلة للاثبات يجاهد في استدعاء تسطيح من عداه ولا جدوى.

غريب

-انظر(ي) مقدمة مفكرة الاسلام الجمعة 13 جمادي الثانى 1433 م.:الزمان السبت 23 محرم 240 هجرية: المكان بغداد عاصمة الخلافة الموضوع وفاة القاضي احمد بن ابي دؤاد رأس فتنة خلق القرآن.

فزاريا:

-من تعريفات الغباء اعتقاد الغبي انه اذكى الناس. وكذا ثقيل الظل انه خفيف الظل

الراوي:

-هم المأمون بقتل الإمام أحمد انتصارا لمذهبه وأستاذه احمد بن ابي دؤاد بغاية القضاء على كل معارض لا يدين بخلق القرآن.

مشتاق:

-كان انتقام الله تعالي اسبق فقد مات المأمون في نفس اليوم الذي قرر فيه قتل الإمام أحمد بن احنبل. الا ان المأمون لم ينسى قبل موته ان يوصي المعتصم بتقريب أحمد بن دؤاد والحرص على أستشارته في كل شئ من ناحية ومن ناحية اخرى اوصاه بحض الناس بل واجبارهم على القول بخلق القرآن .

فزاريا:

-ان ينصركم الله فلا غالب لكم

غريب

-سورة ال عمران الاية 160.

الراوي:

-كان الامام بن حنبل على صعيد اخر معروفا بالثبات على المبدأ وبمسئئولية الوقوف مثالا للناس فالهامهم بالإقتداء. فلو انه تنازل عن الحق وازعن للترويع فوافق خصومه على بدعهم فان جماهير امة الاسلام كانت ستتبعه ويضيع الاسلام مرة واحدة والى الابد. فقد كانت جماهير المسلمين تنتظر بقلوب واجفة ما سيفوله الامام بن حنبل في تلك المحنة التي المت بالاسلام والمسلمين.

غريب

-انظر(ي) مقدمة مفكرة الاسلام الجمعة 13 جمادي الثانى 1433 م.:الزمان السبت 23 محرم 240 هجرية: المكان بغداد عاصمة الخلافة الموضوع وفاة القاضي احمد بن ابي دؤاد رأس فتنة خلق القرآن. على الشبكة.

مشتاق:

-بالمقابل هزم أحمد بن أبي دؤاد- وقد ادعى انه قمة وعنوان وايقونة الاعتزال وامام المتكلمين-في كل معركة أمام أحمد بن حنبل. فلم يجد بن ابي دؤاد- وقد امتلأ قلبه حقداً وصغينة على الإمام-سوى ان يعمل على ترويع الامام بغاية إجباره وتركيعه امام سطوة الخلافة. فان كان بن ابي دؤاد يستمد قوته من سطوة الخلافة والملك ومن قوة الخلفاء والوجهاء وعلى رأسهم الازلاء مثله ومن اشتراهم بمال الخلفاء والوجهاء والتجار والشيوخ فقد سولت له نفسه العصف بالامام.

فزاريا:

-لم يزد صمود الإمام أحمد في المقابل بن ابي دؤاد سوى حقداً وجنونا لم يشفيه تاليبه للخلفاء وكل ذي حيثية علي الإمام.

فزاريا

- وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا

غريب:

-سورة الفرقان الاية 31

-مشتاق

-حتى المعتصم-و كان عاطلا عن العلم والفهم- فعل ما اوصاه به أخيه المأمون- فامر بضرب الإمام أحمد بالسياط على وقع ترداد بن أبي دؤاد : 'إنه ضال مضل مبتدع وأنه يكفرك ويكفرنا' . حتى كاد يقضي على الامام. وبن ابي دؤاد معتاد على محاولة مهانة غيره على وقع ترداد وتيرة السحن والسوط. فلا ضمير له ولا عزة نفس وهو الذي كان يضاجع زوجته مغتصبا حقه الشرعي منها على وقع فيحيحها تحته "لا كرامة لك ...لا كرامة لك".;

فزاريا:

-كانت احدى زوجات بن بي دؤاد مثله وكانا يتواطئان على الناس. ومع ذلك بقيا يتعاشران وهما يعرفان انهما سارقين-مثلهما مثل اللذبن يواصلون العشرة ضغثاعل ابامة. ولعل كل منهما لا يجد له مكان اخر الا عشرة السوء تلك فهو يصبر عليها وهي لا تحترمه ولا تحبه وتذري به وتعلن ذلك بين الناس وتنتظر ان ينتحر يوما مثلما انتحر ابوها واخوها.يوم عيد ميلاده .

 4

 الحالة العاطفية لكلب:

الراوي:

-راح بن ابي دؤاد يتعمق في الاعتزال حتى صار رأساً من رؤوسه وكان في نفسه متناقضاً فقد اشتهر بالجود والكرم والمروءة قيل عنه ان 'لم يكن بعد البرامكة أكرم منه ولولا ما وضع من نفسه من محبة المحنة لاجتمعت عليه الإنس' ويقول من خدعوا به انه كان مشهوراً بالفصاحة وكانت تلك وسيلته لكسب قلوب من يتربص بهم الدوائر. وقد ولى قضاء ثلاثة خلفاء من المعتصم والواثق والمتوكل. وكان يزعم انه يحب مكارم الخصال ويعطي عليها ولكنه كان فاسد العقيدة خبيث الطوية. ويقول بعض المؤرخين انه كان دعيا لا يستحي وكان يصطنع خصال الكرم وغيرها حتى يروج لنفسه ومشروعها المشبوه مثله بغاية ان يسهل عليه نشر البدع فالفتن والضلالة. الا ان الناس والشعراء خاصة لم يلبثوا ان اكتشفوا حقيقته فادركوا كنهه ومرمي مذهبه فاخذوا يذمونه. وقال بعضهم فيه:

 "نكست الدين يا بن أبي دؤاد .. فأصبح من أطاعك في ارتداد

زعمت كلام ربك كان خلقـاً ... أمـا لك عند ربك من معـاد

مشتاق:

- كان بن ابي دؤاد مليئا بنفسه Full of himself حتى انه ما كان لير لغير حاجاته هو وما يحققها ومن يحققها له اهمية تذكر أو تنسى.

فزاريا:

-لم يكن تعذيب الامام بن حنبل ومحاولة قتله سوى واحدة من جرائم بن ابي دؤاد. فسجل جرائمه لم يطل بن حنبل وحسب بل كافة علماء المسلمين وشعرائهم وكتابهم وكل من كان يومها صاحب موهبة وكل مبدع منهم خاصة.

الراوي:

-كان بن ابي دؤاد وراء حبس الإمامين البويطي تلميذ الشافعي ونعيم بن حماد الخزاعي حتى ماتا بالسجن تحت التعذيب .و لقد سعى بن ابي دؤاد وتواطأ على قتل إمام السنة أحمد بن نصر الخزاعي أيام الخليفة الواثق وقد احنقته شعبية احمد بن نصر ونزاهته كما اوغر صدره ميل الناس الى احمد بن نصر كزعيم مسلم نظيف.

غريب

-انظر(ي) مقدمة مفكرة الاسلام الجمعة 13 جمادي الثانى 1433 م.:الزمان السبت 23 محرم 240 هجرية: المكان بغداد عاصمة الخلافة الموضوع وفاة القاضي احمد بن ابي دؤاد رأس فتنة خلق القرآن. على الشبكة.

مشتاق:

- كان بن ابي دؤاد عاطلا من الموهبة سوى موهبة انتحال اعمال غيره بن دءا من فتنة خلق القرآن التي سرقها من اقرب واقدم اصدقائه. وكان بن ابي دؤاد عيي مدع لا اكثر. ومن جرائمه انه عزل معظم أو كافة العلماء والقضاة المنتسبين للسنة من مناصبهم خاصة تلاميذ الإمام أحمد بن حنبل وعهد بمناصبهم لأتباعه من المعتزلة .

غريب

-انظر(ي) مقدمة مفكرة الاسلام الجمعة 13 جمادي الثانى 1433 م.:الزمان السبت 23 محرم 240 هجرية: المكان بغداد عاصمة الخلافة الموضوع وفاة القاضي احمد بن ابي دؤاد رأس فتنة خلق القرآن. على الشبكة.

فزاريا:

-لم يتوانيانى بن ابي دؤاد في استخدام كل وسيلة واي وسيلة في نشر مشروعه التكفيري ببن المسلمين وقد أقنع الخليفة الواثق-وكان الاخير أشد خلفاء بني العباس ضلالاً من حيث العقائد- بامتحان يمتحن أسرى المسلمين لدى الروم فان قال احدهم بخلق القرآن فك أسره ومن قال بغير ذلك تركه أسيراً عند الروم .

غريب

-انظر(ي) مقدمة مفكرة الاسلام الجمعة 13 جمادي الثانى 1433 م.:الزمان السبت 23 محرم 240 هجرية: المكان بغداد عاصمة الخلافة الموضوع وفاة القاضي احمد بن ابي دؤاد رأس فتنة خلق القرآن. على الشبكة.

مشتاق:

-لم تنكسر شوكة أبي دؤاد فبقي يرتكب الجرائم بحق امة المسلمين قاطبة تهديدا ووعيدا وتعذيبا وقتلا وقد استكبر بقربه من الخليفة حتى قيض الله لنصرة الحق رجلا "صالحاً ناظره أمام الخليفة الواثق وأفحمه بشدة وبمنتهى القوة مما كسر هيبة بن أبي دؤاد وأسقطت منزلته عند الواثق فهدأت بعدها نار المحنة قليلاً ". غريب

-انظر(ي) مقدمة مفكرة الاسلام الجمعة 13 جمادي الثانى 1433 م.:الزمان السبت 23 محرم 240 هجرية: المكان بغداد عاصمة الخلافة الموضوع وفاة القاضي احمد بن ابي دؤاد رأس فتنة خلق القرآن. على الشبكة.

مشتاق:

-يوقن كل متامل في شأن الظالمين ان مال ومصير تلك المخلوقات ومنقلبهم وصولا الى هلاكهم امر محتوم كما يعلم كل من يخش الله تعالى "اي خزي يجللهم في الدنيا قبل الآخرة" فان بقي بن ابي دؤاد "يفتن الناس سنوات طويلة ويستغل قدرته الابداعية على الفتنة" والمثابرة على التجبر من عهد المأمون الى بداية عهد المتوكل فقد جازاه الله تعالي بقدر ما فتن المسلمين والاسلام.

فزاريا:

-لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

غريب:

-سورة ال عمران اية 188.

الراوي:

-لولا ان المتوكل كان "يكره البدع ويحب السنة وأهلها لما عزل أحمد بن أبي دؤاد وأمر بمصادرة أمواله وأموال ولده محمد بعد أن ظهرت خيانتة في القضاء وسيرته مع عباد الله قاطبة.

مشتاق:

-ما ينفك أحمد بن أبي دؤاد يصاب الفالج 'والشلل'.

فزاريا:

-افامن الذين مكروا السيئات ان يخسف الله بهم الارض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون

غريب:

-سورة النملة الاية 45

الراوي:

- ييقى احمد بن ابي دوؤاد أربع سنين طريح الفراش فيقول هو عن مرضه 'إن لي شقاً لو قرض بالمقاريض ما شعرت به وآخر لو وقعت عليه ذبابة فكأنه الجحيم'

فزاريا:

- خاشعة ابصارهم مرهقين ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يدعون

غريب:

- سورة المعراج الاية 44.

الراوي:

-كان بعض من يعود بن ابي دؤاد لا يعوده سائلا عن حاله أو في محاولة للطمئنان عليه وانما كان معظهم ياتيه ليحمد الله الذي سجنه في جسده فلم يكن قضاء الله فيه وحده الذى يحز في نفسه وانما كانت شماته الناس فيه امضى عقوبه من كل عقوبة مثلما كان سجنه في جسده اشد من كل سجن'

فزاريا:

-وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا

غريب:

-سورة الكهف اية 59.

مشتاق:

-لم يعد رفاق بن ابي دوؤاد يعودنه بعد ان انفضح امره للكافة رغم وربما بسبب ان بن ابي دوؤاد مثله مثل بعضهم كان ينبطح حرفيا امام اثرياء العباسيين واعراب الشتات فيقضي الليل واطراف الصباح ينادم الخليفة ووجهاء واعيان العباسيين ويرفه عنهم. وكان اؤلئك المنبطيحين كانوا يتنافسون مع العاهرات المثقفات اللواتى كن يرفهن عن الاثنييين الاحرار كما في جمهورية افلاطون المثلية. ويقول البعض ان ذلك كان وراء اصابة بن ابي دؤاد بالفالج. على ان امثال ذلك الرجل ما ينفك الواحد منهم ان يعود الى بيته ليتعين على توكيد ذكورته المخزولة تلك باجبار زوجاته على اعطائه حقوقه الزوجية فيما يشارف الاغتصاب. ولا يمكن ان يتم مثل ذلك الفعل الا فيما هو خلو من الكرامة وما لا يتسم بالمحبة.

الراوي:

-كان كلام خصومه الشامت فيه علنا يزيده كمدا وغماً

فزاريا:َ

-لَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا

غريب:

-سورة الكهف الاية 43,

الراوي:

-فقد كان هو الذى دعي علي نفسه يوم أن قتل إمام السنة أحمد بن نصر اذ قال يومها للخليفة الواثق 'حبسني الله في جلدي إن لم يكن قتله خطأ' كان امثال بن ابي دؤاد عديم الضمير كاذب محتال لا يتوني عن المخاتلة التي ما ينفك يصدقها لاصابته بما قد يكون نوع من الجنون الهادئ الذي غالبا ماكان يتفجر فيه حنقا وحقدا لا يريم.

مشتاق:

-هو نصف كل شئ أو اقل فهو اقل من نصف صاحب واقل من نصف زوج واقل من نصف اب واقل من نصف مثقف واقل من نصف شاعر ومع ذلك وربما بسببه ينافس من يشارفون الكمال فيقول انه صفع محمود دوريش وان الشاعر يموت مع كل قصيدة. وحيث يقول الشاعر الايرلندى ييتس Yates انك ان اردت ان تكتب شعرا حقيقيا فعليك ان تمشي عاريا.فكيف يمشي احدب دير الزور عاريا ؟ كيف يمشي أشوه خلقيا وروحيا بين الناس عاريا؟ كيف يمشي احدب دير الزور بين اناس يقولون فيه ما لا يخطر على باله ان يقولوه فيه فهو من اكبر من يخادع نفسه فيخادعه كل من يلقي به حظه العاثر في طريقه. يخادعونه خشية لسانه وروحه الانتقامية ومرارته واجرامه.

الراوي:

-فارقته كل امراة عرفها وقد تزوج وعاشر وعشق أو طن انه فعل اكثر من مرة . فقد اقنع نفسه انه مغرم بامرأة ليس لامر سوى ان يخادعها فيتركها فيكون قد ترك امرأة مرة في حياته ولم تتركه هي تلك المرة. ويدعي نصرة المرأة فيما لا بحدوه امرا تجاه المرأة سوى وهم انه هو نفسه جدير بان يفسق بهن أو يتهم من لا يجرؤ على مراودتها بالسحاقية. فالمرأة عنده اما امة أو عاهرة أو سحاقية. وليس ذلك امره مع النساء وحدهن فهو يجأر ضاحكا ملئ شدقيه وكانه هو وحده الذي اكتشف الحالة الانسانية The Human Condition يجأر بن ابي دؤاد بان ليس ثمة علاقات انسانية وانما هناك مصالح.

فزاريا:

- قي خضم بؤسه الانساني أو اللا انساني ذاك يمارس بن ابي دؤاد اغرب انواع الخداع النفسي, فيخترع نفسه كل صباح. فهو مرة راع ومرة من الطبقات الوسيطة يسكن حي الدبلوماسيين واقتاصدي ضليع وهو شيوعي يجند النور-الغجر. فقد كاد يشق الحزب الشيوعي حين راح يجند بن اء السفراء لولا ان انقذه البعض بان هربوه خارج البلاد فلم ينفك ان اضطر للفرار هربا من محاولة شيوعية لاغتياله. الا ان معارفه يقولون انهم اقنعوه باللا يردد تلك الاكذوبة الفاضحة حيث انه لم يزد وقتها على السادسة عشر الا انه يدعي الثورية ويشاهد على صفحات العكنبوت مكفكفا اكمامه يهتف بالثورة المضادة دون انيدري. فلم يكن لاين ابي دؤاد من التعليم ما يعصمه من السقطات المدوية تلك.

مشتاق:

-له مكتية قرطاسية يصفها بعض معارفه بالحافلة بمعنى انه فيما عداه هو فان كل من يعتلي الحافلة ما ينفك ان يهبط من الحافلة الى غير رجعة تقريبا الا الذين يتغفلهم ذلك الكائن فلا يدركون كم يستغلهم ذلك المخلوق-حتى يدركوا كم يستغلهم نصف الكاين نصف الادمي ذاك.

 الراوي:

- لم اكن اعرف ان في الناس مثل تلك الطينة الا ان بن ابي دؤاد منحنى مادة للكتابة والتفكر ببعض ما يغلق على معظمنا مما يسمى الطبيعة البشرية ليعض الناس ومن حسن الحظ انهم قلائل أو على الاقل ارجو ذلك

مشتاق:

-قضي بن ابي دؤاد في 23 محرم سنة 240هـ وقد حبس في جسده وفقد ماله وجاهه ومناصيه.

فزاريا:

-بقي الناس بعد وفاته يرون "الكثير من المنامات السيئة الدالة على سوء خاتمة بن ابي دؤاد . وان كان الإمام أحمد بن حنبل قد احل كل من أذاه في المحنة إلا بن أبي دؤاد فلا جزاه الله خيراً .

غريب

-انظر(ي) مقدمة مفكرة الاسلام الجمعة 13 جمادي الثانى 1433 م.:الزمان السبت 23 محرم 240 هجرية: المكان بغداد عاصمة الخلافة الموضوع وفاة القاضي احمد بن ابي دؤاد رأس فتنة خلق القرآن. على الشبكة.

 -5-

العزف الفائق Extraordinary Rendition على أجساد العباد في زمان ا لانحطاط والفتنة:

الراوي:

قيض ذلك الزمان لتراجع اهل الفتنة ولعل ذلك كان جراء بداية نهاية عصر الازدهار والرونق والجاه وتعاقب الازمات الاقتصادية والمالية وتفاقم نزوح المال خارج الخلافة شمالا. وقياسا لم يكن مثل ذلك المناخ يقيض التستر على عيوب الحكام بل الاحري افشي بتلك العيوب. أو لعل تلك العيوب كانت حرية بان تكشف تدهور الحال عموما فكلها عوامل تتبادل الاعتماد كما تعلمون. وعليه فان كان المعتصم حسب المؤرخين على ضلالة وخطأ فلم يعدم المعتصم واهل الفتنة ان يفعلوا مع بن حنبل ما فعله سلف المعتصم واهل الفتنة مع احمد بن نصر حتى كادوا يقضون عليه.

مشتاق:

-الا ان المعتصم خاف من ان يموت بن حنبل فتنقلب عليه الدنيا رغم ان المعتصم كان امير المؤمنين والخليفه والحاكم. ذلك ان المجتمع العباسي في بغداد وغيرها كانت قد راح يستقطب بين الخليفة والمعتزلة وربما الاشاعرة من بعدهم من ناحية واهل السنة وعلى رأسهم الامام احمد بن حنبل من ناحية اخري. وكانت شعبية بن حنبل قد فاقت شعبية أي من خصومه. ذلك انه لما توفي الامام في ربيع الاول 214 هجرية. اجتمع الناس حتى ملؤوا الشوارع. وحضر جنازته من الرجال مائة ألف ومن النساء ستين ألفاً، غير اؤلئك الذين كانوا في الطرق وعلى السطوح. وقيل أكثر من ذلك. فقد اسلم يوم مماته عشرون ألفاً من اليهود والنصارى والمجوس، وقد حزنت جميع الطوائف على موته.

الراوي:

-رغم ما حاق بالخلاقة فقد بقيت مظاهر العز والجاه تحف ببغداد الا ان الزمان لم يعد ذلك الزمان الذى كانت فيه الخلاقة ذات هيلمان تملأ الدنيا ولا تسعها الدنيا. وكان المعتزلة قد بدأت دولتهم تدول تباعا في الخلافة المشرقية او-و اخذ بعضهم يرحل بامواله شمالا الى نابولي والبندقية وكانت الاخيرة قد راحت تعبر عن نفسها تباعا بوصفها جمهورية البندقية الحرة مما ذكرنا في مكان اخر.

مشتاق:

-و ليس ثمة غرابة فقد بدت امريكا منذ فضائح شركة اينرون للاسهم والسندات الامريكية بداية 2001 وانهيار اسواق الائتمان العقارى ومثول الكساد الاقتصادى منذ خريف 2007 حتى 2008 تباعا ومع الازمة المالية العالمية التي جائت لتبقي طويلا حسب اشد المتابعين تفاؤلا - تبدو امريكا في اليوم وكأنها في اوج همينتها بازدهار العلوم والفنون الخ من ناحية. وهي من ناحية اخرى التي تتفاقم فيها العطالة وترتفع نسبتها بصورة غير مسبوقة زيادة على تورط امريكا في مستنقع العراق وأفغانستان وربما في سوريا وغيرها. ويكلف ذلك من ضمان المصارف الهالكة الى ميزانية ما يسمى الدفاع عن مبادئ العالم الحر الخ يكلف بكلفدافع الضريبة الامريكيى مليارات غير محسوبة ويكلفنا نحن المرتهنون بك ذلك مصلما ارتهن طبقات الفلاحين والعاملين والمهمشين والمهاجرين من اطراف الخلافة والعبيد والاماء بوصنا خسائر موازية نهب ثرواتنا وديون سيادية التي تمنى بها اغنى المجتمعات العربية كالسعودية ودبي فيما ترتفع نسب ارباح الكيانات المسماة متعددة الجنسيات او-و عابرة الحدود القومية وهي في الواقع ليست متعدد الجدنسيات وانما هي لاصحاب تلك العقيدة التي هم عليها منذ الاف السنين-الصهيونية العالمية. وتبقى امريكا على ما كانت عليه منذ اكثر من ثلاثة عقود في افضل الشروط ظاهريا فيما تتدهور تباعا.

الراوي:

 -من المهم التنبه على ان ما قد يتمثل في السردية الرسمية لا يعنى ما يقول بل قد يكون ما يتمثل في الواقع تعبير عن شئ اخر. فما هو ماثل لنا وما تناقله وسائل الاعلام ويكتب فيه الكتاب ويحلله المؤرخون ليس سوى الحقيقة الافتراضية التي تبقي بالنتيجة ابعد ما يكون عن الحقيقة. ذلك انه ان كتبت السردية الرسمية لاجتياح العراق على سبيل المثال فانها يقينا ستعبر عن سجل للنصر الامريكى وعن ديمقراطية العراق الجديد وعن كل ما لم يحدث ابدا وما لم يكن ليحدث ابدا تحت الوية الاحتلال الذى سمي تحريرا الخ. والرئيس الامريكى جورج ووكر بوش قد جأر عقلانيا -الثلاثاء 9 سبتمبر 2008 - أننا نسحب 8 الاف جندي من العراق بعد ان حققنا نجاحا بائنا لندفع بالقوات إلى افغانستان حتى نحافظ على النجاح الذي أحرزناه هناك في مواجهة الطالبان وذلك ضمانا لحرية امريكا والامن العالمى. وقياسا تستحب امريكا قواتها من العراق في مايو 2013 معلنة انتصار مشروع دمقرطة العراق وتحرره فيما لا تسحب قواتها فعلا اذ تبقى مئات الاف ما يسمى مستشارين وخبراء عسكرين.

مشتاق :

-قياسا تلاحظ(ين) بيسر ان تاريخ الجزر البريطانية لم تكن سوى معارك وهزائم مزوقة بقيت تصور غزاة السكان الاصليين اماجدا يتغنى بهم الاخيرون. فاجتياح هادريان بوبلياس ايليوس - القائد الرومانى-117 - 38 ق.م. للجزر البريطانية وصولا إلى وليام الفاتح الهولندي- 1066-87 -تتنزل في التاريخ الانجليزى الرسمى على انها انتصارات لبريطانيا ويحتفل بها الشعب البريطانى اعيادا وطنية لبريطانيا التي لم يحكمها انجليزى قبل أوليفر كرومويل في منتصف القرن السابع عشر.

الراوي:

- مع ذلك صلب كرومويل وقطعت اطرافه من خلاف وفصل رأسه وشقت بطنه وبعثرت احشاؤه ومثل ببقية جثته والقيت في ارجاء المدينة حيث فقدت اذ لم يعرف لها مكان حتى اليوم. وعندما يكتب تاريخ بريطانيا الرسمى تصور بريطانيا على انها كانت أقوى واغنى واوسع امبراطورية لا تغيب عنها الشمس فهى اكبر من طبق العلوم والتكنولوجيا في خلق ارقى وسائل انتاج عالية التقنية ولا ذكر ابدا للغزات ولا لتاريخ الاستعمار الاجنبي.

مشتاق:

-ولن يذكر احد ماحدث لخصوم أعراب الشتات البريطانيين ولا الامريكان. ولن يذكر بالطبع أن اكثر من نصف الامريكان مفقر وان ماقد يزيد على اريعين مليون امريكى لا يملك بطاقة تأمين صحى ولا انتشار المجاعات في المدن الامريكية ولا فاجعة عاصفة كاترينا على شعب نيواورليانز ناهيك عن ابادة السكان الاصليين وصولا إلى قتل المسلمين في كل مكان وتهجير 4 ملايين عراقى وقتل ميلون ونصف والتسبب في موت اعداد غير معروفة من الفلسطينيين ولا مذبحة جنين ولا قانا مرتين ولا غزة مرات الخ الخ.

الراوي:

-الشيخ يتذكر ما حدث له

الشيخ:

- لما امر المعتصم بأحضارى إليه زادوا في قيودى فلم استطع المشى بها فربطها في التكه

مشتاق:

- هى الرباط الذي يربط به السروال وهو مثل الحبل الرفيع.

الشيخ:

- حملتها بيدى فكدت اسقط على وجهى من ثقل القيود وليس معى احدا يمسكنى فسلم الله. ثم جاؤونى بنقالة وحملت عليها حتى وصلنا دار الخلافه فأدخلت في بيت مظلم واغلق على وليس عندى سراج فأردت الوضوء فمددت يدى أبحث فوجدت اناء فيه ماء فتوضأت منه ثم قمت وانا لا ادرى القبله فصليت فلما اتى النهار اذا انا على القبله والحمد لله.

مشتاق:

- هذا رجل يعذب 3 سنوات تقريبا مسجون مقهورا لا يعلم عن الدنيا شيئا في محبسه مقيد بقيود مهوله في قدميه وجسده جائع ضعيف ومع ذلك يدعو للخليفه الذي ترتجف الاجساد لسماع اسمه ويلقى في حجره من حجرات القصر منتظرا الذبح والقتل والتعذيب في اى ثانيه وجل ما يشغل باله في هذا الحال هل صلى إلى القبله ام لا مع انه بأى حال لا حساب عليه فهو في ظلام وحبس ولا وسيله للضوء ولكنها خشية الله سبحانه وشدة محبة ارضاء الله سبحانه. وقد اثابه الله ورد غربته الفكرية واحبط الله تعالى اعمال المجرمين.

فزاريا:

-فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أو كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ

غريب:

- سورة يونس اية 17

الامام:

- اخذت فأدخلت على المعتصم فلما نظر إلى وعنده بن ابى دؤاد وبعض رجال الفتنه والاعتزال والجهل فال.

الخليفة:

- قد زعمتم انه حديث السن وهذا شيخ مكهل؟

الشيخ:

- فلما دنوت منه وسلمت عليه قال

الخليفة

- ادن

الشيخ:

- فما زال يدنينى حتى قربت منه ثم قال:

الخليفة

- اجلس.

الشيخ:

- جلست وقد اثقلنى الحديد فمكثت برهه من الوقت ثم قلت يا أمير المؤمنين ما الذي دعا إليه بن عمك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المعتصم:

- إلى شهادة ان لا اله الا الله محمدا رسول الله.

الشيخ:

- قلت "إنى اشهد ان لا اله الا الله محمدا رسول الله" ثم ذكرت حديث عبدالله بن عباس في وفد عبد القيس وقد جاءوا ليسلموا وذكروا لرسول الله - صلعم-انهم بسبب كثرة الحروب وبعدهم عن المدينه لا يستطيعون القدوم عليه بسهوله الا في الايام الحرام فطلبوا معرفة اشياء عن الدين تفيدهم وتعوض غيابهم الطويل وتدخلهم الجنه فقال لهم صلعم "أمركم بأربع , وأنهاكم عن اربع , الإيمان بالله هل تدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله , واقامة الصلاة , وايتاء الزكاة , وصوم رمضان , وأن تعطوا من المغانم الخُمس , وأنهاكم عن اربع: ما ينتبذ في الدباء والنقير والحنتم والمُزَفَّت

مشتاق:

- هى جميعا انواع من انية الخمر والتى كان بنو عبد قيس مشهورون بها.

غريب:

- رواه البخارى ومسلم.

الشيخ:

- فهذا الذي دعا إليه رسول الله صلعم. -ثم تكلم احمد بن ابى دؤاد فلم افهمه وذلك انى لم اتفقه كلامه.

مشتاق:

- الامام احمد العالم الجليل لم يتفقه في هرطقة وسفسطة زعيم المعتزلة بن ابى دؤاد ولا ما كان غيره من اقرانه يقول. وهذا لعدم وضوح كلامهم والحديث بكلام ليس من لب الدين وانما من اختلاطه بالفلسفه السيئه وبالتقية ووالاستخدامات الملتوية والاسوة حتى يضهبوا الناس ويغوونهم بالباطل. ويبدو ان المعتصم رأى ان كلام احمد بن حنبل اقرب للعقل وان كلام الآخرين هراء في هراء.

فزاريا:

- ودوا لو تدهن فيدهون.

غريب:

- سورة القلم آية 9.

الراوي:

 الخليفة المعتصم يخاطب الشيخ:

الخليفة:

- لولا انك كنت في يد من هو قبلى لم اتعرض اليك.

الراوي

- ثم قال الخليفة لعبد الرحمن بن اسحق وكان الاخير هو القاضى على الجانب الغربى لبغداد

الخليفة:

- يا عبد الرحمن الم امرك بأن ترفع المحنه؟

الشيخ:

- الله اكبر هذا فرج المسلمين

الخليفة:

- يا عبد الرحمن ناظره كلمه.

الراوي:

-عبد الرحمن للشيخ.

عبد الرحمن:

- ما تقول في القراّن؟

الراوي:

- لم يجبه الشيخ.

فزاريا:

-لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ.

غريب:

-سورة الأنبياء الايات 87 و88

الراوي:

- الخليفة لعبد الرحمن.

الخليفة:

- ما تقول في العلم؟

الراوي:

- سكت عبد الرحمن.

الشيخ:

- القرآن علم الله, ومن زعم ان علم الله مخلوق فقد كفر بالله ,

الراوي:

-سكتوا وافحموا فلم يجدوا الا ان يحمشوا الخليفه وييغضبوه. ثم قال عبد الرحمن وقاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد. والحضور للخليفه

-بن ابي دؤاد:

- يا امير المؤمنين كفرك وكفرنا

فزاريا:

-إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ا

غريب:

سورة الفتح الاية 175

مشتاق:

- معظم اراء هؤلاء القوم فيمن عداهم تكفيريه كلاميه غير معتمده من القرأن والسنه وانما يفكر احدهم فكره فتعجبه فيتحدث بها دون ان يسأل العلماء أو يبحث في القرأن والسنه ثم يؤل لها الايات والاحاديث ويلصقهم بها دون اى حجة.

الراوي:

-لم يلتفت المعتصم لذلك

عبد الرحمن:

- كان الله ولا قراّن

الراوي:

- يعنى كان الله سبحانه موجودا والقرأن ليس موجودا بعد.

- الشيخ:

- كان الله ولا علم.

فزاريا:

- وان يروا اية يعرضون عنها ويقولوا هذا سحر مستمر

غريب:

- سورة القمر ألاية 2.

الراوي:

- سكت عبد الرحمن وافحم فجعلوا يتمتمون ويتهمهمون.

فزرايا:

-ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم. إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم . ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين.

غربب:

سورة الفتح الآيات 176 و177 و178

 

الشيخ:

- يا امير المؤمنين اعطونى شيئا من كتاب الله وسنة رسوله حتى اقول به

- بن ابى دؤاد:

- وانت لا تقول الا بهذا وهذا ؟

الشيخ:

- وهل يقوم الإسلام الا بهما؟

فزاريا:

- فدعا ربه اني مغلوب فانتصر

غريب:

- سورة القمر ألاية 10.

الشيخ:

- ثم جعلوا يتناظرون واحتجوا بايات لم يفهموا معناها حقا وانما اخذوا بالظواهر المفرده-بطريقة ولا تقربوا الصلاه دون اكمال الايه هذا مثل ما فعلوه هم وذكروا الايه اللهُ خَلِقُ كُلِّ شَىٍء

غريب:

- سورة الرعد 16.

مشتاق:

-بن ابي دوؤاد وامثاله ممن قال فيهم احد الساسة ان الواحد منهم يتطلب سلطة وقوة دون: مسئولية مثله مثل العاهرة على مر الاف السنين like the harlot over the ages.

غريب:

- قالها ستانلي بولدوين Stanley Bodwin رئيس وزراء بريطانيا 3 مرات من 1923 - 1924 و1924 - 1927 و1935 - 1937.

مشتاق:

-الا يذكرك قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد. بدونالد رمسفيلد من حيث عجزه عن التعبير أو ربما تقصده الغموض؟ وحيث كان اين ابي دؤاد يدعى انه فقيه مثلما يدعى حب الشعر فيزهو تخاتلا وبانه ضمير الامة كالشعراء حتى صدق نفسه فيما يبدو جنونا الا انه كان يدرك في قرارة نفسه انه ادنى من ان يكون فقيهااو شاعرا وانه شاعر ضعيف وفقيه اضعف.

فزاريا:

- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ.

غريب:

- سورة البقرة الايات 204 - 205 - 206

مشتاق:

-اليس ذلك حال بعض مثقفينا من المتمولين خاصة اذ يرددون افوال فلاسفة ومفكري الغرب كالببغاوات كونهم اولا يحتفلون بالاخيرين مرة ومرة والاهم لا يملكون ابداع شئ ويتقصدون اعجاز الناس بما يقولون من هراء.

-الروي

- بن ابى دؤاد يكرر نفسه افلاسا.

بن دؤاد:

- وانت لا تقول الا بهذا وهذا ؟

الشيخ:

- وهل يقوم الإسلام الا بهما؟

الراوي:

-رد عليهم الامام ردا مفحما قاصما

الشيخ:

- انه قول عام مخصوص

الراوي:

-حين لم يستطيعوا الرد عليه جار بن ابي دؤاد

-احمد بن ابى دؤاد:

- "هذه ليست من قولى انا فقط. فقد قال السيوطى عنه في تاريخ الخلفاء".

الامام بن حنبل:

-هذا قول الائمه الذين لم يسبق لهم السباب ولا الذم ولكن لشدة ما اصاب به هذا الرجل الامه من الفتنه والوهن.

قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد:

- هو والله يا امير المؤمنين ضال مضل مبتدع وهنا قضاتك فاسألهم ما شئت.

فزارايا:

 -ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم

غريب:

-يونسن 65

المعتصم:

- ما تقولون؟

الراوي:

- قالوا كما قال رأسهم وسيدهم بن ابى دؤاد- وهم على شاكلة بن ابى دواد. ثم اجلوا باقى الامتحان إلى اليوم التالي.

 6

 اليوم الثاني

العذف الفائق على جسد ابن حنبل : Extra-Ordinary Rendition:

 

الراوي:

- يطلب بن حنبل من الخليفة ان يأتيه بفقيه يحاججه فيقترح الخليفة بن ابي دوأد الذي كان العلماء يأنفون محاججته حتى بعد ان يلح الخليفة على بعضهم ان يفعلوا. وقد اورث ذلك بن ابي دؤاد ادراك ان بعضهم لم يكن يجرؤ على النطق بما بباله ولا حتى هو نفسه, ذلك ان بن ابي دؤاد كان يبدع شيئا واحدا لا غير وهو خداع الذات. الا ان كل صغار الرجال والنفوس الذين كان بن ابي دؤاد يجمعهم حوله فيستكتبهم عنه وعن شعره لم يزده الا حقدا على كل من تفوق عليه وعلى كل من لم يكتب عنه. فقد اذرى به بين الكافة تسوله للصغار والناشئيين من الكتاب وامثالهم من الهوان والمغمورين يكتبون عنه وهو يغويهم بفنات سلطته عليهم التي يستمدها من سلطة الحكام وزوجاتهم ويثرى فيما يدعى الاملاق.

فزاريا:

- يا أيها الذين ءمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم

غريب:

- سورة التوبة الآية 34

 - مشتاق:

- اين ذلك من الشيخ اذ طلب إلى زوجته بيع نعال لم ير انها تحتاجها ليشتروا بها ما يلزم لبيتهم وأولادهم.

فزاريا:

- بقي قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد. يسرق شعر ضحاياه من خصوم المعتزلة بعد زجهم في السجون أو/وعزلهم وتغريبهم واغتيال شخصياتهم بغاية ان لا يسمع بهم احد متصورا ان قد يقيض له هو باعمال سواه من شعر ونثر شهرة متفردة في غياب اصحاب تلك الاعمال. وليس ذلك وحده اذ ينتحل بن ابي دوود كل ما لا يملك من متاع اقرب الناس إليه ومن اكثرهم حسنة فيه حتى الملابس والنعال. وكان صديقا اواه في بيته وكان الصديق مسافرا فلم ينفك بن ابي دؤاد ان استباح كعادته كل ما في بيت الرجل بما في ذلك ما كان قد وضعه الرجل وزوجته في غرفة اغلقاها من دون أحمد بن أبي دؤاد. فقد كسر قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد باب الغرفة واستباح كل ما فيها بما في ذلك ملابس ونعال الرجل وزوجته قائلا " ماذا يريد هؤلاء بكل هذه الملابس والنعال"

مشتاق:

- كان اكثر ما يشغل باله التباري مع اكبر الكتاب والشعراء طمعا منه في ان يلحق بأي منهم. وكان يقض مضجعه انه لم يكتب نثرا عظيما. ومن اين له وهو ليس شاعرا عظيما ولا حتى متوسطا؟ وقياسا فقد راح يسطو على كتابات غيره. وقد نمى الى علمه فادرك انه "إذا أردت أن ترى عظمة شاعر ما، فاقرأ نثره".

الراوي:

- وهو ما قد نراه في بعض ما كتب نزار قباني من نثر، ومعظم ما كتب محمود درويش، وماهو واضح في حالة أدونيس بصورة تامة

مشتاق:

- كان امثالهم دائما بقضون مضحع امثال بن ابي دؤاد.

فزرايا:

-هو الذي سرق فكرة مشروع فكري من اقرب اصدقائه ثم لم يلبث ان قلب لذلك الصديق القديم ظهر المجن وراح يطارده كعادته الجنونية في مطاردة من يتصورهم يتربصون به. ففي سلالته الجنون.

مشتاق:

- سرق بن ابي دؤاد مال طالب علم فقير اودعه طالب العلم ذاك اياه امانة. وكان الطالب قد جاء بغداد للعلم الا ان بن ابي دؤاد انكر على الطالب ماله ختى توسط معارف واصدقاء لدي القاضي سئ الخلق.

فزاريا:

- وكذا فعل بشعر امرأة انتحله ولما راحت تقاضيه فتفضحه ابتزها مهددا اياها باذاعة زواجها من رجل متزوج دون علم زوجته وام أولاده فتنازلت له. ولم ينفك ان جأر ما كل هذه الضجة ولم تزد قصائدها على 200 درهم؟

مشتاق:

- كان بن ابي دؤاد من اشهر لصوص الفكر والادب واكثرهم احترافا بامتياز Serial Plagiarist par excellence ان السرقة الادبية جريمة ولا تصدر سوى عن مصاب بالكليتبتومانيا Plagiarism is a form of kleptomania. فالسرقات الادبية والفكرية افعال عدوانية بامتياز.ذلك ان الكاتب الجيد قد يقتبس الا ان الكاتب الردئ هو الذي يسرق. A good writer borrows a bad writer steals. فان تطلق على احدهم صفة سارق عمل غيره الادبي والشعري يعنى انك وصمته الى الابد بوصمة يستحيل عليه التخلص منها طوال جياته This is an act of aggression of the most cruel kind. To call someone a plagiarist is to brand him for life -هذا اذا كان لدى ذلك الشخص ذرة من ضمير.

غريب:

-أنظر(ي): Some of the basic ideas are borrowed from: The sense of literature BBC Radio 4 Monday 19th.Auguts 2013

الراوي:

 -اذا كان مثل ذلك السارق محترف فانه لن ينفظم من السرقة..فمهما كان العقاب فانه لن يرعوي. ذلك لانه ان كان السارق كاتب عاطل عن الابداع فانه ما ينفك يقنع نفسه انه ند للكتاب الكبار فيسرق عملهم ليتساوى معهم. سوى ان ذلك المخلوق لا يدرك انه ان كان الفكر العبقري ينتج بطبعه نثرا عبقريا مثله فسارق الفكر يعجز بطبعه عن ان يفرز نثرا متميزا. وقياسا فان يسرق الكاتب الردئ فان الكاتب الجيد قد يقتبس ويسجل ذلك امانة واقتدارا. اما الكاتب الردئ فيسرق لينتجل دون أي اقرار بالمصدر.بل العكس يخفي كل ما يدل على الجريمة.

مشتاق

-الكاتب الردئ يتعين على استلاب صوت صاحب العمل الاصلي بان يصادر الاخير فيعمل على اغلاق السبل والمنابر في وجهه ويحاول اغتيال شخصيته وقد ينجج في اصدار حكم بالاعدام المدني بشأنه.. فاقسى ما يتيناه السارق ان تختفي ضحيته أو تقضي. The plagiarist wishes the original writer- the victim-dead; he tries to make him or her disappear. The plagiarist wished that the victim is served with a sentence of CIVIL DEATH وقياسا فالسرقة الادبية جريمة كاملة والسارق مجرم بامتياز a plagiarist is a criminal and he or she can be a virtual murderers.

الراوي:

-و مع ذلك تظل افكار الضحية ملك صاحبها فهو-الذي يملك- هي التي تملك- انتاجها في كل مرة واعادة انتاجها لانه هو وحده -لانها هي وحدها التي تعرف- كيف تضعها في كلمات تخصها. فتلك الافكار لا يمكن ان يسرفها من لم يجترب ما افرزها حياتيا وذهنيا. كما ان السارق يستحيل عليه اعادة انتاج ناهيك عن انتاج أي شئ جديد الا بالسرقة مرة بعد مرة وهكذا. فنحن ازاء سارق محترف لا ينام بحثا عما يسرق وهربا من مغبة افتضاح امره وسعيا لاخفاء اثار جرائمة المتفاقمة صباح مساء. فسارق الادب سيكوباتي. Plagiarism is a form of kleptomania. Plagiarism is psychopathological. A serial plagiarist is a psychopath. وقياسا قد بقي كل ما يعمل أو يترك بن دؤاد لا يغيير من امره شيئاً الا بقدر ما يدنيه من نهايته المأساوية التي تساوقت لسوء طالعه ودنو انهيار الخلافة ومعظم امصارها جميعا. فان افتضح أمره لدى الكافة قبل الخاصة فقد كان الخاصة يهزؤون منه من وراء ظهره وينناقلون اخباره فيما يظهرون له الود خشية لسانه السليط جراء هوان نشأته. ذلك انه ما ان يحنق عليك حتى ينكص إلى تلك النشأة من الابتزال اذ تغلبه الرقاعة وكانها عصاب تسلط افعال يشارف الزهان.

. مشتاق:

-بن ابي دؤاد قميئ نفسيا جبان لا يعجز عن الابداع وحسب وانماه هو عاجز عن الحب فالجبان لا يعرف الحب. نعمة وشيمة القلوب الجسورة كما قال مهاتما غاندي. فهو الذى يرغم زوجته على معاشرته فان رفضت هددها بحرمانها من بن ائها وبناتها.

الراوي:

- يكرر مشتاق ما قال وقد احفظه قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد. كونه يثير حنق فزاريا.

مشتاق:

- ومع ذلك وربما بسببه فقد ادمن قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد اعادة اختراع نفسه كل صباح فاعاد كتابة سيرته المتواضعة. وتجده يروح ينسب نفسه لعلية القوم ويدعي بطولات خارقة وما ينفك يصدقها كمثل ما يفعل سكوبياتي ثقيل الظل يتصور انه خفيف الظل أو كمن يتقرب إلى زوجة ابيه.

فزاريا:

- كانت قدرات الامام بن حنبل الفكرية والفقيهة تصيب قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد. بضغينة لا يملك ازائها الا هوس النيل من الامام والتقليل من شأنه. فمن قدرات الامام بن حنبل اجادته اللغاة واطلاعه المشهود على الفلسفات الفارسية والهندية واللاثينية واليونانية-في اصولها فيما بقي قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد شبه امي جاهل باللغاة حتى راح يدعي اجادة الفارسية لانه وجد ان نشر ما يسرقه بالفارسية قد يعفيه من تهمة سرقة اعمال عيره. وما كان لبن ابي دؤاد ان يلم بالفارسية وهو الذي لم يحظ في صباه وشبابه من التعليم بشئ يذكر أو ينسى. وكان ذلك يدفعه الى افتعال الالمام باللغة ويحيط نفسه بالكتب التي ما كان يملك قرأتها ناهيك عن فهمها. ودفعته عقدته المقيمة تلك الى التعلق باليونان تماهيا مع الغرب فراح يستدعي الاساطير اليونانية والابطال والالهة اليونانية وينسب الى نفسه صفات الابطال اليوانيين تاركا وراءه التراث الشرقي من الوادي نيلي والفارسي والفينيقي وتراث قرطاج والتراث العربي الاسلامي العظيم. فقد بقي يستعرر من كل ما لا يتصل بالتراث الغربي. ولم يعدم كل ذلك الجهد الكبير وراء الادعاء والكيد الا ان يخلفه مجهدا متوترا. فالشر يحتاج طاقة ووقت مما يبقى معه بن ابي دؤاد بكل ذلك الجهد محبطا مغلولا وقد تفاقم شعوره بقصوره المعلق في رقبته يدل عليه اينما سار.

مشتاق:

- بقي اشد ما يقض مضجع قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد. ابداع الامام احمد بن حنبل الاصيل وكبره وترفعه على المساومة وهو-بن دؤاد-الذي يريق ماء وجهه صباح مساء مقابل كل ما يحصل عليه وما لا يحصل عليه-تسولا-دون خجل. يا كم فهمت من ذلك الكائن الغريب الكثير عن الحالة الانسانية والاحرى اللا انسانية وتنويعاتها على مر الزمان.

فزاريا :

- قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد على يقين من ان احدا لا يأبه لما يفعل هو. فما يدعيه هو أو ينتحله هو لا يكاد يليق على احد فالجميع يكشفونه حتى النخاع. الا انه كان مع ذلك يطمئن نفسه طالما ان الخليفة في صفه. فان جاراه اخرون نفاقا وممالأة له. ذلك ان ابي دؤاد يأخذ على معظمهم مآخذ بما يكون قد ورطهم فيه من امور يضيرهم ازاعتها. وقياسا أحجم كثيرون عن التجاسر عليه مما دفع بن ابي دؤاد الا الامتلاء بنفسه وهو الذي ينبطح حرفيا أمام كل سلطان.

الراوي:

- لم يكتب عن بن ابي دوؤاد رجل معروف لذا بقي مجهولا الا بقدر ما راح يثير من الضجيج وقد انتابه ما يشارف الجنون.

مشتاق:

-يقال ان في سلالته عته موروث فواحد من اخوانه كان به مس من الجنون.

الراوي:

- بقى قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد. يسعى للياذ بالحكام تكريسا لسلطته بجنون الا ان بن ابي دؤاد لا ولاء له لاحد بما في ذلك اقرب الناس إليه فولاءه لنفسه وحدها.

مشتاق:

-كان قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد. واصحابه من اهل الفتنة من الجهالة حتى قالوا مالا يمكن ان يتصوره احدنا من الجهل والحمق والكفر فاذا قال لهم الامام بالايات والحديث انكروها وتكلموا بالمجادله والفلسفه حتى ان احدهم جعل يكلمه في الجسم وغيره من المسائل الغريبه.

الراوي:

 - تعين قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد. على اختراق الحركات الشعبية وكسر ظهر الفكر والتنظيم الشعبيين بافقار الاغلبيات المنتجة للثروة التي يحتكرها هو وامثاله.

مشتاق:

- لم ينفك قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد. واصحابه من اهل الفتنة ان طرحوا انفسهم بوصفهم ثوار متصورا ان الثرة بلطجة تؤتء ثمارها بالتخاتل والتحايل والاسوة وما هو اسوأ. واجادل ان المعتزلة العبراسيين ادعوا الثورة مثلما ادعى المحافطون الجدد وانغالهم الليبراليون الجدد الثورة بوصفهم تروتسكيين اصابهم عجز اليسار عن احداث الثورة بالضيق والملل.الا انهم بدلا من ان يشعلوا ثورة أممية اخذوا على عاتقهم اشعال ثورات لحساب المشروع الامريكي الجديد-الصهيونية العالمية. وكانت غاية معظم تنويعات المعتزلة القضاء على كل ما يدل على ملامح المجتمعات التي استضافتهم مثلما يحاول المحافظون الجدد والليبراليون الجدد القضاء على كل ما يدل على العوالم القديمة والحضارات القديمة وكل ما هو اصيل مرة واحدة والى الابد.

فزاريا:

- يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم أولياء الله من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين

غريب:

- سورة الجمعة الاية 6

مشتاق:

- لعل افضل ما يتمناه بعضهم لغيره هو الازعان لاطروخات الليبرالية الحديدة التي لم يتعين أي منهم على مفصلة جملة واحدة بشأنها أو وحولها أو نحت مفردة فيها.

انظر(ي) شاكر النابلسي:2005: الليبراليون الجدد: منشورات الجمل: بغداد.

 7

 اليومان الثالث والرابع \

وقد تنوعت بهم المسائل

الراوي

-احضروا الامام في اليوم التالي واعادوا الكلام فغلبهم فأجلوه إلى باكر ثم في رابع يوم , فعل بن حنبل مرة بعد مرة ومره اخرى ما فعله في اليوم الاول فافحمهم. وكانوا اذا افحموا فتح الكلام بن ابى دؤاد اجهلهم بالعلم والكلام وقد تنوعت بهم المسائل.

بن ابي دؤاد: اليوم الثالث

ما قولك؟

الشيخ:

- "لا ادرى ما تقول, الا انى اعلم ان الله احد صمد , ليس كمثله شىء.

مشتاق:

- سكت الرجل الاخر وقد افحم فأذا اورد لهم الامام حديثا طعنوا فيه وارادوا تضعيف من قاله ولكن الامام كان كالسيف يقطع من تكلم في الرجال الافاضل الصالحين ولما كثر الكلام وافحمهم الامام احس المعتصم بقوة موقف الامام وخافه وخاف انه ان هزم علماءه المأجورين المبتدعين ان يقال رجل هزم الخليفه فاراد رشوته.

مشتاق:

-المعتصم للامام-للشيخ:

المعتصم:

- "يا احمد اجبنى إلى هذا حتى اجعلك من خاصتى وممن يطأ بساطى".

الراوي:

-بن حنبل يتجاهل دعوة الخليفة حتى لا يحرجه بالرفض صراحة.

فزاريا:

-كان بن ابي دؤاد قد ارسل من قبل الخليفة مرة ليبشر بن حنبل بتكريم الخليقة له. ولم يكن بن حنبل وقتها يعرف عن بن ابي دؤاد الكثير فلم يقل للرجل سوى ان "لا احسب ان الخليفة قصدك لتنقل الي الاساءة". اما في هذه المرة فقد كان مفحما يكاد ينفنجر الا انه ثابر الشيخ على التركيز على السجال الدائر أو الاحرى المتعثر بينه وبين علماء الخليفة.

الامام احمد بن حنبل:

 - "يا امير المؤمنين ليأتونى بأية من كتاب الله تعالى أو سنة رسوله حتى اجيبهم إليها".

فزاريا :

- رفض الامام الرشوه والمال والسلطان في سبيل كلمة الحق.

الراوي:

- تذكر بن حنبل كيف ان بن ابي دؤاد فوجي يوم رفض بن حنبل تكريم الخليفة حتى اوشك ان يقع من طوله وكيف ان بن حنبل لم يفهم يومها حتى فهم من بعد كيف يسحف بن ابي دؤاد على بطنه من اجل جائزة لا قيمة لها تقديرا لعمل لم يعرف به. فقد كان الذين يشترون بن ابي دؤاد يدركون جيدا مقداره والثمن الذي يستحقة.

مشتاق:

- من سوء طالع بن ابي دؤاد انه لم يختر سوى بن حنبل ليناصبه العداء أو ينافسه.فكان فأرا يناصب العداء تو ينازل غضفرأ. وكان اشد ما يحنق احمد بن ابي دوؤاد على الامام احمد بن حنبل تمييز الاخير بعدم قابليته للغواية أو الرشوة أو التورط ككثيرين غيره في احابيل بن ابي دوؤاد. الا ان أحمد بن أبي دؤاد بقي يحاول وهو يتصور انه هو يملك ازلال بن حنبل باغواء بن حنبل بمال بن ابي دوؤاد أو-و بسلطة الخليفة.

فزاريا:

- الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم.

غريب:

-سورة ال عمران الاية 173 و174

:مشتاق:

- كان الامام يدرك ان الخروج على المعتصم حريا بان يفتح باب فتن اكبر.فلو كلم الامام بن حنبل الخليفة بطريقه سيئه لوجد الالاف فرصه للكلام في الخليفه والانتقاص منه والفتنه اشد من القتل. –

فزاريا:

-هذا هو بن حنبل نبيل كافضل ما يكون الانسان الانسان مضح مسئول مهموم بهموم الناس العاديين مشفق ان يصيبهم مكروه فوق ما هم فيه حتى وهو نفسه يواجه الموت لا محالة. وبالمقابل فلا مسئولية لدي بن ابي دواد ازاء احد ناهيك عن الشعب فهو كاره للشعوب لا يرى من ورائها جدوى ولا يحتشم من ترديد ذلك علنا.

مشتاق:

- الامام بن حنبل ممن يفكر في امر المجتمع والخلافة ويخشى عليها فقد كان يحسب حساب الخروج على امير المؤمنين خشية الفتنة. وكان يدرك ان الشعب كان متزمر ضائق باحوال الخلافة-وقد ترادفت الفتن وانتقاضات جماعات محلية غامضة واخرى نازحة وثالثة على تخوم الخلافة. وكانت دولة المعتزلة توشك ان تدول وقتها ومعها نهاية الخلافة العباسية جميعا. ولعل ذلك كان المطلوب. فقد كانت مهمة تلك الحركة المشبوهة القضاء على ازهي مراحل تطور المجتمع الإسلامي وردها إلى ما بات تباعا راسبا استقر في مسام المجتمع بحصيلة اختراق أعراب الشتات للحضارة الإسلامية.

الراوي:

-لم تكن الفتنة بعيدة فقد انتشرت مناويل الثورات الغامضة كما استقوت جماعات على السلطة من داخلها و-او خارجها. وكان استقطاب المجتمع العباسي بين اقليات ثرية واغلبيات مفقرة قد خلق شرط ظهور وانتشار حركات شعبية سواء موضوعية أو مشبوهة وغامصة. ذلك ان البدو- والخرز-أعراب الشتات راحوا يتجاسرون على الخلافة وكانوا قد"عاثوا في بلاد الحجاز فنهبوا الاسواق وامتد اذاهم إلى كثير من الناس وقطعوا الطرق واوقعوا بجند وإلى المدينة المنورة" وغيره في جزيرة العرب الشمالية.

غريب:

- انظر(ي) حسن ابراهيم حسن شرحه.

الشيخ:

- كان بنو مرة يقلقون امن الخلافة كما اشتبكت قوات الخلافة في "عدة حروب مع القبائل المناوئة للخلافة في اواسط هذه البلاد وجنوبها".

غريب:

- انظر(ي) حسن ابراهيم حسن: 1964: تاريخ الإسلام السياسى والدينى والثقافى والاجتماعى: مكتبة النهضة المصرية: القاهرة: ص: 80.

الشيخ:

- فان كانت تلك السنين عهود بعض الخلافات الزاهرة فقد كانت تلك الخلاقات تعاصر إلى ذلك اوج حركات المنشقين على امير المؤمنين ويقول البعض كان بعض تلك الحركات كان ثورة على الإسلام التقليدي النصى النقلى

الراوي:

-مما يكون ربما قد سوغ بعضا مما كان قد جاء به من حاول التغيير. الا ان بعضهم كان نهازا للفرص يروم تدمير الخلافة والامامة ولعله استهدف المجتمع الاسلامي بكامله.

مشتاق:

- ربما امكن عقد قياس بين حركات عصان الكنيسة الكاثوليكية الغربية والخروج على البابوية ونظائر الاخيرة مثل حركات المنشقين على الحلافة بالوصف اعلاه.

الراوي:

- ارتهن العباسيون بالخرسانيين والاتراك. واندلعت الثورات الشعبية من ثورة القرامطة في 877 وثورة الزنج في 869 - 993 وغيرها اما خارج الدولة أو/وابان مراحل انهاك غرماء خارجيين أو داخليين للدولة –تنافسا على سلطة الدولة المركزية فيما غدا الخلفاء بينما كان البلاط العباسى في سامراء الاعيب في ايدى القواد الاتراك". واجادل ان الاخيرين من الخرز أو-و تنويع عليهم.

غريب:

- انظر(ي) حسن ابراهيم حسن: 1964: تاريخ الإسلام السياسى والدينى والثقافى والاجتماعى: مكتبة النهضة المصرية: القاهرة: ص: 87.

مشتاق:

-لعلنا نحتاج ان نستطرد فيما يتعلق بمفردة الخزر-وهم من فروع قبائل الترك الاعرابية ومضاربها ما بين القفقاز ونهر الفولجا وربما ما عدى وما وراء ذلك.

غريب:

- انظر(ي) Arthur Koestler: ibid: PP: 21 - 25

الشيخ:

- فاقمت تلك الانتفاضات والثورات والفتن تطلب الخليفة لمزيد من العبيد أو/واستلاب فالضغط على خراج العامة والعبيد معا وقد ارتهنت الدولة بجماعات خارجها. ولعل بعض تلك الجماعات الغامضة كان بدوره من الدائنين نوعيا وماديا.

الراوي:

- ذلك ان الدولة المركزية قد تلجأ بهذا الوصف إلى الدائنين وغالبا ما يكون معظمهم اجانب او-و تجار ينشطون عند حواف الدولة المركزية. ولعل ارتهان الدولة للدائنين كان قد تكرس منذ ذلك الوقت. وازعم ان ذلك الارتهان بقي متستر عليه تباعا. وقياسا بقيت الدولة المركزية منذ قيامها باكرا اما مرتهنة بانتفاضات البدو "العربان" عند تخومها ومن حواليها وفي محيطها أو دخلها وقد تسللوا كعادتهم على نحو بات خصوصية لازمة لوجود الدولة المركزية الخراجية أو الاحرى قيامها وسقوطها في كل مرة أو/ومرتهنة لجماعات غامضة م الدائنين مرة اخرى. ويكرس ذلك بدوره الفساد حيث تنافس مطالب ومصالح شرائح السلطة ومدع الاحقية في السلطة ومطالب اخرى لمدعي السلطة منذ انقسام بيت قريش باكرا مثلا وكما يلاحظ المؤرخ المتأمل في تنويعات الدولة الخراجية الباكرة واللاحقة حتى اليوم. وكان المجتمع أو/ونمط الانتاج من ثم حريا بان يمنى بالنكوض أو التنويع على نفسه وقد بات قاصرا عن النشوء إلى اعلى.

غريب:

انظر(ي):Khadiga Safwat:1986:Variations of Oriental and Occidental Despotism: University of Wales:خديجة صفوت:1986: تنويعات الاستبداد الشرقي والغربي بالانجليزية –جامعة ويلز.

مشتاق:

- لا يعدم الحال مع تنويعات تلك الجماعات الغامضة من أن يعبر عن نفسه حتى في قلب ما يسمى بالديمقراطيات الحداثية أو ما بعد الحداثية يعبر عن نفسه في اختراق ما عداه بصورة لا انتقائية.

الشيخ:

- إن اختراق السلطة واحتوائها أو/والسيطرة عليها باسم تطويرها ليس سوى وسيلة من أجل تكريس سلطة تلك الجماعات الغامضة.

الراوي:

-كانت غايتهم في كل ما فعلوا أو تركوا إحلال شرط هيمنة وسائل المراكمة المالية أكثر من غيرها خصماً على منتجي الفائض. وأن التستر على تصدير تلك المراكمة لحساب جماعات تقف خارج المجتمع دون ان تكن الولاء للسلطة القائمة بحال بل تعمل لحسابها هي- ان ذلك التستر من شأنه كان يحول الاقتصاد المضيف إلى لا اقتصاد أو اقتصاد افتراضي, ويخلق تداعيات عوامل مجتمعة أو منفردة شرط اندلاع الانتفاضات الشعبية أو/وتتعين بعض تلك الجماعات الغامضة على إشاعة الفوضى بإشعال ثورات غامضة تضاعف من عدم استقرار النظام أو/وزعزعته بصورة منتهية.

مشتاق:

-تخرج تلك الجماعات الغامضة من المجتمعات المضيفة في كل مرة عشبة ما يشارف المحارق.

الراوي:

-يتوقف الشيخ قليلاً ليستطرد:

الشيخ:

ما تنفك جماعة منقسمة على الأخيرة أو تنويع عليها كما المعتزلة مع الخوارج والأشاعرة المتأخرين خاصة مع المعتزلة تغيير ألوان المعاطف وتعيد إنتاج ما سبق في منوال قد يلاحظ تداعياته الناس على مر التاريخ حتى اليوم. فيما تترحل تلك الجماعات الغامضة إلى ذلك مع أموالها من مجتمع إلى آخر من الشرق إلى الغرب والعكس.

مشتاق:

-لعل اختراع وسائل إنتاج وإعادة إنتاج الثروة بتقنية عالية بصورة غير مسبوقة منذ الربع الأخير من القرن العشرين قيض ترحل الأموال بمحض ضغط ذر على لوحة مفاتيح حاسوب وحسب قد يسر تنقل رساميل أعراب الشتات فباتت أشد بدونه من أي وقت آخر. وكان ذلك بدوره حريا بان يخلق اوليجاركيات مالية محدثة بليل من كل مكان.

فزرايا:

-ايمكن التعين على التعرف على وتعريف بعض اهم ما عبر عن نشوء رأس المال المالي؟

 

هوامش

(1)  قرأ احد الاصدقاء جانبا من هذا الكلام وكان على علم بالسطو المنظم الذى يقوم به بعضهم لأطروحاتي هذه حول المعتزلة فقال «أجزم بان لم يكتب هذا الكلام احد من قبل ولا حتى شيء قريب منه وان فعل فلعله بالأحرى مسروق!!! ام انه لن يكتب من كل ما انتخل هذا الجانب خاصة لأنه يشرح اللص (من التشريح وليس من الشرح) ويفضحه هوقبل ابن ابي دؤاد. ايه يا ن. ج؟ "اين يذهب أحفاد أو الأحرى انغال ابن ابي دؤاد المعاصرين يا ترى؟ ولا عليك فلم يكن الدعي يدرك ان ليس كل الطير يؤكل لحمه وان بعض خلق الله لحمه مر

(2) تصدر مفردة العزف الفائق  Extraordinary Renditionمثلها مثل بقية قاموس الاستحواذ المتخاتل في اصلها الاجنبي عن ثقافة تلويع الخصوم. وتستدعي هذه المفردة كغيرها تزويق الكلام ليعني عكس ما يقول تماما بغاية تغييب الحقيقة تماما فإلقاء المتلقي في ظلام دامس من المقصود والمعنى والمراد تحقيقه والمتلقي ئائه لا يريم حتى يحيق به المطلوب من الدواهي والفظائع والملمات ليس وحسب بجريرته وانما والادهى بيده واندفاعه وحماسه واحتفاله ايضا. وكانالعزف الفائق قد عبر عن نفسه في تعذيب العراقيين وكذا غير العراقيين من العرب والمسلمين وغيرهم من خصوم الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية في سجن ابي غريب-ببغداد صبيحة احتلال العراق في 2003 وفى تورا بورا وجوانتانامو والسجون المخفية في غياهب الدول التابعة نيابة عن الولايات المتحدة وبريطانيا والخ.وكنت قد كتبت من وقتها في ذلك مرارا وما ابرح. ولعل فك مفصلة الكلام الذى لا يقول شئيا أو ما أسماه الفارابي باكرا صناعة الكلام أو-والذي يقول عكس المقصود كان قد قادنا باكرا الى متاهات الفكر والتنظيم منذ عبد الله ابن السوداء والخوارج والمعتزلة وتنويعات الاخيرين اللامتناهية عربا وسلمين وبروتستانت ومسيحيين يهود وصهاينة قدامى وجدد. اما ما يسمى ليلة السكاكين الطويلة فاستخدام Usage شائع يعود سفر تكوينه الى المانيا النازية حيث تعين هتلر ما بين يونيو ويوليو 1934 على التخلص في انقلاب دموي من عدد كبير من اعضاء حكومته، وكان قد تصورهم يخططون للتخلص منه. قد اطلق هتلر على تلك الحادثة ليلة السكاكين الطويلة. وقياسا فقد استدعت لغة السياسة البريطانية بدورها الاصطلاح. ويشير في قاموس السياسة البريطانية الى اعادة تشكيل Cabinet Reshuffle عنيف لوزارة المحافظين وقتها. وكان هارولد ماكميلان 1894-1963 أول من نسب اليه مثل ذلك التعبير في السياسة البريطانية. فقد لجأ الى محاولة بغتة للتخلص من سبعة من وزرائه في 1962 وذلك لإنقاذ حكومة المحافظين 1957- 1963 وكانت تواجه مغبة انتشار السخط الشعبي البريطاني. صد المحافظين.

 

مقتطفة من سردية بعنوان (سجال في صحراء قاحلة: مختصر تاريخ كل شيء تقريبا)